بّسم الله الرّحمن الرّحيم
مكتبة الأسرة
الحكمة المأثورة والأمثال المضروبة
● [ تابع الباب الرابع والعشرون ] ●
فيما جاء من الأمثال في أوله ميم
● ● المثل المضروب
ما وراءك يا عصام
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا في استعلام الخبر وقد مر حديثه
وقال بعضهم هو للنابغة الذبياني وكان النعمان بن المنذر مريضا تحمله الرجال على سرير فيما بين الغمر والحيرة ليتفرج بالنظر إلى قصوره وبساتينه ودوره فبلغ النابغة ذلك فجاءه عائدا وقال
( ألم أقسم عليك لتخبرني . أمحمول على النعش الهمام )
( فإني لا ألومك في دخول . ولكن ما وراءك يا عصام )
( فإن يهلك أبو قابوس يهلك . ربيع الناس والشهر الحرام )
( ونمسك بعده بذناب عيش . أجب الظهر ليس له سنام )
وعصام حاجب النعمان يقول لست ألومك بمنعك إياي عن الدخول إليه ولكن أعلمني حقيقة خبره
● ● المثل المضروب
محسنة فهيلي
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للرجل يعمل عملا يكون فيه مصيبا يقول دم عليه ولا تدعه
وأصله أن رجلا نزل بامرأة ومعه جراب دقيق فاشتغل عنها فجعلت تهيل من جرابه إلى جرابها فنظر إليها فأخذت ترد من جرابها إلى جرابه فقال ما تصنعين فقالت أهيل فيه قال محسنة فهيلي وقيل هي امرأة من بنى سعد بن تميم يقال لها هيلة
● ● المثل المضروب
من سلك الجدد أمن العثار
ومن سمع سمع به
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا لطالب العافية والجدد المستوى من الأرض
والمثلان لأكثم بن صيفي
أخبرنا أبو أحمد عن أبي بكر عن أبي حاتم عن أبي عبيدة قال قال أكثم بن صيفي يا بني تميم لا يفوتنكم وعظي إن فاتكم الدهر بنفسي إن بين حيزومى لبحرا من الكلم فتلقوها بأسماع مصغية وقلوب واعية تحمدوا عواقبها إن الهوى يقظان والعقل راكد والشهوات مطلقة والحزم معقول والنفس مهملة والروية مقيدة ومن جهة التواني وترك الروية يتلف الحزم ولن يعدم المشاور مرشدا والمستبد برأيه موقوف على مداحض الزلل ومن سمع سمع به ومصارع الألباب تحت ظلال الطمع ولو اعتبرت مواقع المحن ما وجدت إلا في مقاتل الكرام وعلى الاعتبار طريق الرشاد ومن سلك الجدد أمن العثار ولن يعدم الحسود أن يزعج قلبه ويشغل فكره ويورث غيظه ولا يجاوز ضره نفسه
يا بني تميم الصبر على تجرع الحلم أعذب من جنى ثمر الندم ومن جعل عرضه دون ماله استهدف للذم وكلم اللسان أنكأ من كلم الحسام والكلمة مربوبة ما لم تنجم من الفم فإذا نجمت فهي سبع محرب ونار تلهب ولكل خافية مختف ورأى الناصح اللبيب دليل لا يجور ونفاذ الرأي في الحرب أنفذ من الطعن والضرب
● ● المثل المضروب
ما به قلبة
تفسير هذا المثل
أي ما به داء
وأصله عند الأصمعي من القلاب وهو داء يأخذ الإبل في رءوسها فيقلبها إلى فوق والقلاب داء القلب
وقيل أصله في الدواب وهو أن يصيب أسفل الحافر فيقلبه البيطار ليداويه قال الراجز
( ولم يقلب أرضها البيطار ... )
● ● المثل المضروب
من يشترى سيفي وهذا أثره
تفسير هذا المثل
قال الأصمعي معناه أخبرك خبرا هذا تبيانه وقال غيره يضرب مثلا للرجل يقدم على الأمر الذي أختبر وجرب قال وهو مثل قول العامة من نهشته الحية حذر الرسن والوجه قول الأصمعي وأثر السيف فرنده
● ● المثل المضروب
الملسى لا عهدة له
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للرجل يخرج من الأمر سالما لا عليه ولا له
وأصله أن العرب إذا تبايعت بيعا بنقد فأعطت وأخذت وسلمت المبيع وتسلمت الثمن قالت لا حاجة لنا إلى كتب عهدة وإشهاد شاهد إذ قد تملس بعضنا من بعض وتبرأ كل واحد من الآخر وحصل في يد كل واحد منا حقه والملسى فعلى من التملس وأصله من قولهم تملس الشيء من يدي إذا وقع ولم تشعر به
● ● المثل المضروب
من ينكح الحسناء يعط مهرها
ومن اشترى اشتوى
تفسير هذا المثل
معناه من أراد الشيء طابت نفسه بالبذل فيه وفي هذا النحو قول الآخر
( والحمد لا يشترى إلا بإثمان ... )
وقولهم
( ومن يعط أثمان المحامد يحمد ... )
ومعنى قولهم من اشترى اشتوى
أي من يبذل في الحاجة يظفر بها يقال شويت اللحم واشتويته فإذا جعلت الفعل للحم قلت انشوى
● ● المثل المضروب
من لي بالسانح بعد البارح
تفسير هذا المثل
يقوله الرجل يرى من صاحبه ما يكرهه فإذا شكاه قيل له إنه سيرجع إلى ما تحب
وأصله أن رجلا مرت به ظباء بارحة فكرهها وأراد أن يرجع عن حاجته فقيل له امض في وجهك فإنها ستمر بك سانحة فمضى وجعل يقول من لي بالسانح بعد البارح وقد مضى تفسير البارح والسانح
● ● المثل المضروب
من يأت الحكم وحده يفلح
تفسير هذا المثل
من قولهم فلح على خصمه فلحا إذا ظفر به
● ● المثل المضروب
من عال بعدها فلا انجبر
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا في اغتنام الفرصة والمثل لعمرو بن كلثوم وكان أغار على بنى حنيفة باليمامة فسمع به أهل حجر فجاءه بنو لجيم بن حنيفة عليهم يزيد بن عمرو بن شمر فلما رآهم عمرو قال
( من عال منا بعدها فلا انجبر . ولا سقى الماء ولا رعى الشجر )
( بنو لجيم وجعاسيس مضر . بجانب الدو يدهدون العكر )
فانتهى إليه يزيد فطعنه فأذراه عن فرسه وأسره وشده كتافا وقال له أنت الذي يقول
( متى تعقد قرينتنا بحبل . تجذ الحبل أو تقص القرينا )
أما إني سأقرنك بناقتي هذه ثم أطرد كما جميعا فنادى عمرو يا آل ربيعة أمثلة فاجتمعت إليه بنو لجيم فنهوه فورد به حجرا وضرب عليه قبة وحمله على نجيبة ونحر له وسقاه فلما انتشى قال
( جزى الله الأغر يزيد خيرا . ولقاه المسرة والجمالا )
( فما جبن ابن كلثوم ولكن . يزيد الخير صادقه النزالا )
● ● المثل المضروب
ما هو إلا شرق أو غرق
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للذي يعاقب بخصلتي سوء لا بد من إحداهما
● ● المثل المضروب
مالي إلا ذنب صحر
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للذي يعاقب من غير ذنب وصحر بنت لقمان بن عاد وحديثها الذي أخبرنا به ابو أحمد قال أخبرنا ابن الأنباري قال أخبرنا أبو علي العنزى قال حدثنا على بن صباح قال حدثنا أبو المنذر هشام بن محمد قال كان لقمان بن عاد من بنى ضل بن عاد بن عوص بن إرم ابن سام بن نوح ما يتزوج امرأة إلا فجرت فتزوج جارية صغيرة لا تدري ما الرجال فبني لها بناء على جبل فرفعه ثم جعل له حفافا فكان ينزل بالسلاسل ويصعد بالسلاسل فإذا غاب رفعت السلاسل فرآها غلام من عاد فعشقها فقال لقومه والله لتجمعن بيني وبين امرأة لقمان أو لأجلبن عليكم حربا ترقص فيه أشياخكم قالوا كيف لنا بها قال اجعلوني بين السيوف ثم أتوا لقمان فاستودعوها إياه إلى أجل سماه فإذا حل الأجل فاستردوني فجعلوه بين أسياف ثم أتوا لقمان فقالوا إنا نريد أن نسافر وهذه سيوفنا عندك وديعة فأخذها منهم ووضعها في بيته فلما ذهب لقمان في حاجته تحرك فحلت عنه فكان يكون معها فإذا جاء لقمان رجع إلى مكانه حتى بلغ الأجل فأخذوا أسيافهم منه فجلس لقمان على سريره وهي معه فنظر إلى نخامة تنوس في السقف فقال من تتخم هذه قالت أنا قال فتنخمى فلم تصنع شيئا فقال يا ويلتي السيوف دهتني ثم رمى بها من ذلك الحفاف فتقطعت فانحدر مغضبا فنظرت إليه بنت له يقال لها صحر فقالت يا أبت مالى أراك مغضبا فأخذ صخرة فشدخ بها رأسها وقال أنت أيضا منهن فضربتها العرب مثلا فقال خفاف بن ندبة لعباس بن مرداس
( وعباس يدب لي المنايا . وما أذنبت إلا ذنب صحر )
● ● المثل المضروب
ما أباليه عبكة
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا لاستهانة الرجل بصاحبه
قالوا والعبكة والوذحة ما يتعلق بأصواف الضأن من أبعارها والعبكة اللقمة من الثريد
ويقال ما أباليه بالة
يضرب مثلا في غير الناس وسئل ابن عباس عن الوضوء باللبن فقال ما أباليه بالة
ويقال ما أباليه بالية وقد يجيء بعض المصادر على فاعل وفاعلة مثل العافية ( فأهلكوا بالطاغية ) ومثله الخاطئة
ويقولون قم قائما أي قياما ومثله قولهم ما أبالي ما نهئ من ضبك وما نضج من ضبك أي ما أبالي كيف كان أمرك ونهئ لم ينضج والنهوءة والنيوءة واحد وهو مصدر النيئ من اللحم
● ● المثل المضروب
من يسمع يخل
تفسير هذا المثل
يقال خلت الشيء إذا ظننته والمعنى أن من يسمع الشيء ربما ظن صحته
وقيل معناه أن من يسمع أخبار الناس ومعايبهم يقع في نفسه المكروه عليهم والمعنى أن مجانبة الناس أسلم وأخذه البحترى فقال
( سمعت أن التصابي خرق . بعد خمسين ومن يسمع يخل )
والفارسي يقول في هذا المثل هركى شنوذ منذ
● ● المثل المضروب
مذكية تقاس بالجذاع
وما يجعل قدك إلى أديمك
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا لخطأ الناس في التشبيه
والمذكية المسنة والجذع من الإبل الذي قد طعن في الخامسة ومن الغنم ابن سنة مجرمة والضأن والمعزى فيه سواء هذا قول الأصمعي وقال غيره الضائنة تجذع لسبعة أشهر إلى عشرة أشهر وإجذاع الماعزة بعد ذلك
والقد الجلد الصغير مثل مسك السخلة والجمع الأقد والقداد والأديم الجلد الكبير والمعنى ما يجعل الصغير مثل الكبير
● ● المثل المضروب
متى كان حكم الله في كرب النخل
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للرجل يقصر عما ينزع إليه ويؤهل نفسه له
والمثل لجرير وهو قوله
( أقول ولم أملك سوابق عبرة . متي كان حكم الله في كرب النخل )
قاله للصلتان العبدي وكان قد وقع بين جرير والفرزدق فقال قصيدة فيها
( أرى الخظفي بذ الفرزدق شعره . ولكن خيرا من كليب مجاشع )
( جرير أشد الشاعرين شكيمة . ولكن علته الباذخات الفوارع )
فأما الفرزدق فرضى حين شرف قومه على قوم جرير وقال الشعر مروءة من لا مروءة له وهو أخس مروءة الشريف
وأما جرير فغضب وقال البيت الذي تقدم فقال الصلتان أبياتا منها
( أعيرتنا بالنخل مذ كان مالنا . وود أبوك الكلب لو كان ذا نخل )
( وأي نبي كان من غير قرية . وما الحكم يا ابن الكلب إلا مع الرسل )
● ● المثل المضروب
من استرعى الذئب ظلم
تفسير هذا المثل
أي من استرعى الذئب فقد وضع الأمانة في غير موضعها والظلم وضع الشيء في غير موضعه
وقالوا الذئب اسم رجل وهو ابن أخى أكثم بن صيفي
أخبرنا ابو أحمد عن أبي بكر عن رجاله قالوا غزا أكثم بن صيفي فأسر الأقياس ونهيكا وأخذ أموالهم ثم بدا له وأراد إطلاقهم فدعا بني أخيه وهم ثلاثة الكلب والذئب والسبع فدفع الأقياس ونهيكا وأهليهم إلى الكلب ووضع الأموال على يدي الذئب وقال إذا أطلقتهم فادفع إليهم أموالهم فانطلق الكلب إلى الذئب فأخبره أنه لا يطلقهم وقبض الذئب الأموال فبلغ ذلك أكثم فقال نعم كلب في بؤس أهله ومن استرعى الذئب ظلم وربما أعلم فأذر ومنك من أعتبك وحسبك من شر سماعه ليس الحلم عن قدم وكن كالسمن لا يخم فقال الكلب لا أطلقهم حتى يمدحوني فمدحه قيس بن نوفل ونسبه إلى أمه فقال كفى بالمرء عارا أن ينسب إلى أمه وأبى أن يطلقهم فقال أكثم يا عاقد اذكر حلا حسبك ما يبلغك المحل ورب أكلة تمنع أكلات
فحلف السبع ليطلقنهم وليردن ما لهم ثم لا يقيم ببلدة يحجر عليه فيها فشخصا وأقام الذئب
● ● المثل المضروب
ما عنده خل ولا خمر
تفسير هذا المثل
أي ما عنده خير ولا شر
وقال النمر بن تولب
( هلا سألت بعادياء وبيته . والخل والخمر الذي لم يمنع )
ويقولون ما عنده خير ولا مير والمير مصدر مارهم يميرهم إذا حمل إليهم الميرة ومعناه ليس في دورهم خير ولا يمتارونه من سوق وقيل في قوله
( والخل والخمر الذي لم يمنع ... )
الخير الذي كان أولياؤه ينالونه والشر ما كان أعداؤه يقاسونه
● ● المثل المضروب
ماله سبد ولا لبد
تفسير هذا المثل
أي ماله شيء ومثله ما له هبع ولا ربع وماله عافطة ولا نافطة السبد الشعر واللبد الصوف
وقال المفضل قال أبو صالح
كل مالان من الصوف والوبر فهو لبد والسبد الشعر وماله ثاغية ولا راغية فالثاغية النعجة والثغاء صوتها
والراغية الناقة والرغاء صوتها
وماله دقيقة ولا جليلة فالدقيقة الشاة والجليلة الناقة
والربع ما ينتج من أولادها في زمن الربيع والهبع ما نتج في الصيف وماله دار ولا عقار قيل العقار النخل وقيل هو متاع البيت قاله المفضل بن سلمة
● ● المثل المضروب
من شر ما ألقاك أهلك
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للرجل وللشيء يتحامى ولا يقرب
وأصله ما أخبرنا به أبو القاسم عن العقدي عن أبي جعفر عن المدائني قال كتب قطبة ابن قتادة وهو أول من غار على السواد من ناحية البصرة إلى عمر رضي الله عنه أنه لو كان معه عدد ظفر بمن في ناحيته من العجم فبعث عمر عتبة بن غزوان أحد بنى مازن بن منصور في ثلاثمائة وانضاف إليه في طريقه نحو من مائتي رجل فنزل أقصى البر حيث سمع نقيق الضفادع وكان عمر قد تقدم إليه أن ينزل في أقصى أرض العرب وأدنى أرض العجم فكتب إلى عمر إنا نزلنا بأرض فيها حجارة خشن بيض فقال عمر الزموها فإنها أرض بصرة فسميت بذلك
ثم سار إلى الأبلة فخرج إليهم مرزبانها في خمسمائة أسوار فهزمهم عتبة ودخل الأبلة في شعبان سنة أربع عشرة وقالوا في رجب وأصاب المسلمون سلاحا ومتاعا وطعاما فكانوا يأكلون الخبز وينظرون إلى أبدانهم هل سمنوا وأصابوا براني فيها جوز وظنوه حجارة فلما ذاقوه استطابوه ووجدوا صحناءة فقالوا ما كنا نظن أن العجم تدخر العذرة وأصاب رجل سراويل فلم يحسن لبسها فرمى بها وقال أخزاك الله من ثوب فما تركك أهلك لخير فجرى المثل ثم قيل من شر ما ألقاك أهلك
وأصابوا أرزا في قشره فلم يمكنهم أكله وظنوه سما فقالت بنت الحارث بن كلدة إن أبى كان يقول إن النار إذا أصابت السم ذهبت غائلته فطبخوه فتفلق فلم يمكنهم أكله فجاء من نقاه لهم فجعلوا يأكلونه ويقدرون أعناقهم ويقولون قد سمنا
وبعث عتبة إلى عمر بالخمس مع رافع بن الحارث ثم قاتل عتبة أهل دشت ميسان فظفر بهم
واستأذن عمر في الحج فأذن له فلما حج رده إلى البصرة حتى إذا كان بالفرع وقصته ناقته فمات
وولى عمر البصرة المغيرة بن شعبة فرمى بالزنا فعزله وولى أبا موسى
● ● المثل المضروب
مع الخواطئ سهم صائب
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للرجل الفاسد القول والفعل يصيب في الأحايين مرة
والعامة تقول رمية من غير رام فأما مثل من لا يصيب أبدا فقول الشاعر
( هملتك أمك هبك من بقر الفلا . أو لست تخطئ مرة بصواب )
● ● المثل المضروب
مات عريض البطان
تفسير هذا المثل
أي خرج من الدنيا سليما لم يثلم دينه وقيل معناه أنه خرج منها وماله متوفر كثير لم يرزأ منه شيئا وقال عمرو بن العاص فلان مات ببطنته لم يتغضغض، والتغضغض النقصان والبطان حبل يشد تحت بطن البعير
● ● المثل المضروب
من غاب غاب نصيبه
تفسير هذا المثل
وذلك أن أكثر الناس ينسون الغائب عنهم ويرضون الحاضر بدلا منه وقلت
( من كان عنك مغيبا . أسلاك عنه مغيبه )
( وإذا تطاول هجره . نسى اللقاء وطيبه )
( لا يكذبن فإنه . من غاب غاب نصيبه )
وقال ابن الأحنف
( واصل أحبتك الذين هجرتهم . إن المتيم قل ما يتجنب )
( إن المحب إذا تطاول هجره . دب السلو له فعز المطلب )
وقال آخر من غاب عن العين غاب عن القلب ونحوه قول الآخر
( وقد يتناسى الشيء وهو حبيب ... )
وفي خلاف المثل يقول بعضهم
( أقصى رفيقيه له كالأقرب ... )
● ● المثل المضروب
من مأمنه يؤتى الحذر
تفسير هذا المثل
وهو من أمثال أكثم بن صيفي يقول إن الحذر لا يدفع المقدور عن صاحبه وقال أعرابي
( أرى البين مبعوثا على من يحاذر ... )
ونحوه قول الشاعر
( أرى الناس يبنون الحصون وإنما . بقية آجال الرجال حصونها )
وقلت
( قد كنت أحذر ما ألقاه من نكد . لو كان ينفعني في مثله الحذر )
( يا نفس صبرا على ما كان من ضرر . فرب منفعة يأتي بها ضرر )
وفي خلاف ذلك قول الشاعر
( تخوفني صروف الدهر سلمى . وكم من خائف مالا يكون )
ونحوه قول الآخر أكثر الخوف باطله
● ● المثل المضروب
مرة عيش ومرة جيش
تفسير هذا المثل
يقول أحيانا شدة وأحيانا رخاء ومثله اليوم خمر وغدا أمر وسنذكره في بابه
ومن أظرف ما جاء في هذا المعنى قول أبي دلف
( وكن على الدهر فارسا بطلا . فإنما الدهر فارس بطل )
( لابد للخيل أن تجول بنا . والخيل أرحامنا التي نصل )
( فمرة باللجين ننعلها . ومرة بالدماء تنتعل )
( حتى ترى الموت تحت رايتنا . تطفأ نيرانه وتشتعل )
● ● المثل المضروب
من ير يوما ير به
تفسير هذا المثل
معناه من رأى يوما على عدوه رأى مثله على نفسه
وقيل معناه من أحل بغيره مكروها حل به مثله
وفي قريب من هذا المعنى يقول الكميت
( فإنك إن رأيت وإن تعيشي . ترى وترى عجائب ما رئينا )
وقال غيره
( كل من عاش يرى مالم يره ... )
وقال غيره
( ومن ير يوما بامرئ يره به . ومن يأمن الأحداث والدهر يجهل )
وقال الآخر
( ومن ير بالأقوام يوما يروا به . معرة يوم لا توارى كواكبه )
● ● المثل المضروب
من يجتمع تتقعقع عمده
تفسير هذا المثل
أي مصير المجتمع التفرق والتقعقع الاضطراب
والعمد عمد الأخبية يتقعقع للرحلة ومثله قولهم انقطع قوي من قاوية وقلت
( إن اجتمع الفريق فلافتراق . أو افترق الجميع فلاجتماع )
( على أن الجميع إلى فناء . فأهون باتصال وانقطاع )
وقال الشاعر
( أجارتنا من يجتمع يتفرق . ومن يك رهنا للحوادث يغلق )
( فلا السالم الباقي على الدهر خالد . ولا الدهر يستبقى حبيبا لمشفق )
وقال غيره
( إني رأيت يد الدنيا مفرقة . لا تأمنن يد الدنيا على أنس )
وأخبرنا أبو أحمد عن الجوهري عن أبي زيد قال رأى مروان والمنايا على الحوايا مثل للقوم قرب هلاكهم
وقد مر هذا المثل وأصله أن قوما قتلوا وحملوا على الحوايا وهي مراكب النساء واحدها حوية
فأما قوله تعالى ( أو الحوايا ) فمعناه الأمعاء واحدها حاوية
● ● المثل المضروب
مر الصعاليك بأرسان الخيل
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للشيء يتتابع ويسرع
● ● المثل المضروب
المرء يعجز لا المحالة
تفسير هذا المثل
يقول المرء يضجر من طلب الحاجة ويتركها ولو استمر على طلبها والاحتيال لها أدركها فإن الحيلة واسعة فهي ممكنة غير معجزة والمحالة والحيلة واحد وقال الشاعر
( حاولت حين صرمتني . والمرء يعجز لا المحالة )
( والدهر يلعب بالفتى . والدهر أروغ من ثعالة )
( والمرء يكسب ماله . بالشح يورثه الكلاله )
( والعبد يقرع بالعصا . والحر تكفيه المقاله )
● ● المثل المضروب
ما يبض حجره
تفسير هذا المثل
أي ما يخرج منه خير
ومثله قولهم ما يندى الرضفة والرضفة حجارة محماة وقد ذكرناها
وأنشد أبو أحمد عن نفطويه عن ابن الأعرابي
( فذاك نكس لا يبض حجره . مخرق الجلد جديد ممطره )
( في ليل كانون شديد خصره . عض بأطراف الزباني قمره )
يقول هو أقلف إلا ما قلص منه القمر وشبه قلفته بالزباني وقيل معناه أنه ولد والقمر في العقرب وهو نحس
● ● المثل المضروب
من خاصم بالباطل أنجح به
تفسير هذا المثل
معناه أنجح الباطل خصمه عليه
● ● المثل المضروب
ما بال العلاوة بين الفودين
تفسير هذا المثل
يقال ذلك للأمر تقرن بمعظمه وتستكثر زيادة زيدت فيه وقد مر أصله
● ● المثل المضروب
من سبك قال من بلغك
تفسير هذا المثل
يريد أن الذي واجهك بالقبيح هو الذي سبك ومنه قول لاشاعر
( لعمرك ما سب الأمير عدوه . ولكنما سب الأمير المبلغ )
وقال غيره
( من يخبرك بشتم عن أخ . فهو الشاتم لا من شتمك )
( ذاك شيء لم يواجهك به . إنما الذنب على من أعلمك )
● ● المثل المضروب
معاود السقى سقى صبيا
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للرجل حذق الشيء
● ● المثل المضروب
ما الذباب وما مرقته
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للأمر تحتقره ومثله ما أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا احمد بن عمرو قال حدثني أبو حامد الخزاعي ابن أخت دعبل عن خاله دعبل قال خرجنا نريد طاهر بن الحسين أنا والعتابي وكان أسن مني فأذن له وقال أنشد على أنى أعلم أنك لا تفرغ من إنشادك حتى يأتي ما يشغلني عنك فبينما هو ينشد سمع تكبيرا فقال ما هذا قيل ابن جيلوبة أخذ قال فسجد وهو لغير القبلة فلما رفع رأسه قال إن سجدة الشكر تكون حيث توجه العبد فلما أدخل إليه ابن جيلوبة أقبل يشتمه ثم رجع إلى نفسه وقال ينبغي أن يكون الشكر عند الظفر أحسن من هذا ثم أمر بضرب عنقه فقال أصلحك الله أتأذن أن أصلي بركعتين فتأبى قال فتأمر لي بأحد أصحابك أوصى إليه فإني أخلف مالا وصبية صغارا قال بل يميت الله الآخر بحسرته قال فأنشدك شعرا قال هات فإنه من كان آخر كلامه الشعر كان مصيره إلى النار فأنشده
( زعموا بأن الصقر علق مرة . عصفور بر ساقه التغرير )
( فتكلم العصفور فيما خبروا . والصقر منكب عليه يطير )
( ما كنت خاميرا لمثلك مرة . ولئن شويت فإنني لحقير )
( فتبسم الصقر المدل بنفسه . عجبا وأفلت ذلك العصفور )
فطأطأ رأسه ثم قال أطلقوه
● ● المثل المضروب
من العناء رياضة الهرم
تفسير هذا المثل
أي معالجتك الكبير تريده على غير خلقه شديدة وقال الشاعر
( وتروض عرسك بعدما هرمت . ومن العناء رياضة الهرم )
ونحوه قول الآخر
( إن الغلام مطيع من يؤدبه . وما يطيعك ذو شيب لتأديب )
وقالت امرأة من العرب
( أنشأ يمزق أثوابي يؤدبنى . أبعد خمسين عندي يبتغي الأدبا )
وقال صالح بن عبد القدوس
( وإن من أدبته في الصبا . كالعود يسقى الماء في غرسه )
( والشيخ لا يترك أحلاقه . حتى يوارى في ثرى رمسه )
وقال غيره
( قد ينفع الأدب الأخداث في مهل . وليس ينفع بعد الكبرة الأدب )
( إن الغصون إذا قومتها اعتدلت . ولا يلين إذا قومته الخشب )
ونحوه قول المعلوط السعدى
( وليس الغنى والفقر من حيلة الفتى . ولكن أحاظ قسمت وجدود )
( إذا المرء أعيته المروءة ناشئا . فعطلها كهلا عليه شديد )
● ● المثل المضروب
ما يدري أسعد الله أكثر أم جذام
تفسير هذا المثل
يقال ذلك للرجل لا يعقل الأشياء ولا يفرق بين الخير والشر وسعد وجذام قبيلتان لإحداهما فضل على الأخرى
● ● المثل المضروب
مرا بلى
تفسير هذا المثل
يقال ذلك للأمر الماضي المتتابع وبلى حي من قضاعة والفور الظباء لا واحد لها من لفظها ومثله قولهم لا أفعله ما سمرابنا سمير يعني الليل والنهار وما اختلف العصران
وهما الغداة والعشي وما كر الجديدان والملوان وهما الليل والنهار
● ● المثل المضروب
ما غبا غبيس
تفسير هذا المثل
يقال لا أفعل ذلك ما غبا غبيس غبا يغبو مثل غبا يغبى
قال ابن الأعرابي يريد غاب عنك الدهر قال الشاعر
( قد ورد الماء بماء قيس . وفي بنى أم البنين كيس )
( على المتاع ما غبا غبيس ... )
وغبيس تصغير أغبس وهو اسم
ومثل ذلك قول الآخر
( أن ترد الماء بماء أكيس ... )
● ● المثل المضروب
ما ذر شارق
تفسير هذا المثل
يقال لا أفعل ذلك ما ذر شارق يعنون الشمس والشارق الطالع أشرق إذا طلع وأشرق إذا أضاء وصفا وأشرق أيضا إذا دخل في الشروق
قول الشاعر
( خفت مأثور الحديث غدا . وغد أدنى لمنتظره )
وقال النابغة الجعدى
( وإن مع اليوم الذي علموا غدا . وإن الأمور بالرجال تقلب )
وقال غيره
( فإن يك صدر هذا اليوم ولى . فإن غدا لناظره قريب )
وهذا مثل لمن حرم مراده اليوم فوعده في غده وفي خلافه قول الراجز
( يا عجبا لقولهم غد غد . قولا كشحم الإرة المسرهد )
( ولا يجىء دسم على يد ... )
ولا يكاد الأعراب ينشدونه إلا غد غد بالكسر
وقول الآخر
( وخذ من أخيك العفو ولا تجهدنه . فعند بلوغ الكد رنق المشارب )
● ● المثل المضروب
مبشر مؤدم
تفسير هذا المثل
يقال إنه لمبشر مؤدم إذا كان كاملا يصلح للخير والشر والنفع والضر
ومعناه أن له لين الأدمة وخشونة البشرة والبشرة ظاهر الجلد والأدمة باطنه
● ● المثل المضروب
مع اليوم غد
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للنظر في العواقب قال الراجز
( لا تقلواها وادلواها دلوا . إن مع اليوم أخاه غدوا )
والقلو السير الحثيث والدلو السير الرفيق
يقول ارفق بها ولا تقتلها اليوم بشدة السير فإنك تحتاج إليها غدا وقال غدوا واراد غدا فأقام الفعل مقام الاسم ونحوه
قول الشاعر
( خفت مأثور الحديث غدا . وغد أدنى لمنتظره )
وقال النابغة الجعدى
( وإن مع اليوم الذي علموا غدا . وإن الأمور بالرجال تقلب )
وقال غيره
( فإن يك صدر هذا اليوم ولى . فإن غدا لناظره قريب )
وهذا مثل لمن حرم مراده اليوم فوعده في غده وفي خلافه قول الراجز
( يا عجبا لقولهم غد غد . قولا كشحم الإرة المسرهد )
( ولا يجىء دسم على يد ... )
ولا يكاد الأعراب ينشدونه إلا غد غد بالكسر
● ● المثل المضروب
ما يعرف قبيلا من دبير
تفسير هذا المثل
قال أبو عمر ما يعرف الاقبال من الادبار قال والقبيل ما أقبل به من الفتل على الصدر والدبير ما أدبر به
قال الأصمعي مأخوذ من المقابلة والمدابرة والمقابلة التي تشق أذنها إلى قدام والمدابرة التي تشق أذنها إلى خلف
● ● المثل المضروب
ما ألقى له بالا
تفسير هذا المثل
أي ما استمع له ولا تحفظه والبال الخلد يقال ما خطر ذلك ببالي أي في خلدي ويقال ألق بالك أي استمع وتفهم وفي القرآن ( أو ألقى السمع وهو شهيد )
والعرب تقول ألق سمعك أي استمع
والبال أيضا الحال يقال أحسن الله بالك أي حالك
● ● المثل المضروب
متى عهدك بأسفل فيك
تفسير هذا المثل
قال الأصمعي يقال ذلك في الأمر يرى أنه كان قديما ومعناه متى أثغرت
● ● المثل المضروب
ما كل سوداء تمرة
تفسير هذا المثل
ومثله قولهم ما كل بيضاء شحمة قال زفر بن الحارث
( وكنا حسبنا كل سوداء تمرة . ليالي لاقينا جذام وحميرا )
● ● المثل المضروب
ما الخوافي كالقلبة ولا الخناز كالثعبة
تفسير هذا المثل
القلبة جمع قلبة أعنى قلب النخلة والخوافي ما دون القلبة من سعف النخل ويسميها أهل نجد العواهن والخناز الوزغة والثعبة أغلظ منها وأشد غبرة تلسع لسعا منكرا وربما قتلت يقول ليس الصغير كالكبير
● ● المثل المضروب
من عز بز
تفسير هذا المثل
أي من غلب سلب وقيل إن المثل لعبيد بن الأبرص وقد ذكرناه
وقيل هو لجابر بن رألان وذلك أن المنذر بن ماء السماء لقيه في يوم بؤسه مع صاحبين له فقال لهم اقترعوا فاقترعوا فقرعهما جابر فخلى سبيله وأمر بقتل صاحبيه فقال جابر من عز بز وعز غلب وفي القرآن ( وعزني في الخطاب ) أي غلبني والمعنى ان الغنيمة لمن غلب
● ● المثل المضروب
محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للرجل يجازى على المكروه بأكثر منه
وأصله أن سالم ابن دارة هجا ابني فزارة فقال
( لا تأمنن فزاريا خلوت به . على قلوصك واكتبها بأسيار )
( لا تأمننه ولا تأمن بوائقه . بعد الذي امتل أير العير في النار )
( أطعمتم الضيف جوفانا مخاتلة . فلا سقاكم إلهي الخالق الباري )
ففتك به بعض بني فزارة فقال الكميت
( فلا تكثروا فيه الضجاج فإنه . محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا )
● ● المثل المضروب
من الذود إلى الذود إبل
تفسير هذا المثل
وقد مضى تفسيره
● ● المثل المضروب
من حفر مغواة وقع فيها
تفسير هذا المثل
والمغواة البئر تحفر للسبع يوضع عليها طعم فإذا أراده وقع فيها قال ثعلب ومثله قولهم
( ومن عضه ما ينبتن شكيرها ... )
ومثله تحمله عضة جناها
وسنذكر هذا في باب الواو إن شاء الله تعالى
● ● المثل المضروب
من أين كان عقبك
تفسير هذا المثل
أي من أين جئت
● ● المثل المضروب
ما دونه محفى ولا مرمض
تفسير هذا المثل
أي ما دونه ما يحفيني وما يرمضني أي ما هو الذي يضر وينفع
والاحفاء المبالغة في البر أحفى يحفى وهو من قوله تعالى ( إنه كان بي حفيا ) أي مبالغا في البر والارماض الاحراق
● ● المثل المضروب
ما أبالي أناء ضبك أم نضج
وما أبالي ما نهئ من ضبك وما نضج
تفسير هذا المثل
أي ما أبالي كيف كان أمرك وناء اللحم صار نيئا ونيئ ونهئ مثله الهاء مبدلة من الهمزة وأنأته وأنهأته
● ● المثل المضروب
ما رزأته زبالا ولا قبالا
تفسير هذا المثل
والقبال الشسع والزبال ما تحمله النملة بفيها يقال ازدبله وازدمله والرزء النقصان
● ● المثل المضروب
ما تنهض رابضته
تفسير هذا المثل
قال ثعلب معناه لا يأخذ شيئا إلا قهرا
● [ تفسير الأمثال المضروبة في التناهي والمبالغة ] ●
الواقع في اوائل أصولها ميم● ● المثل المضروب
أمضي من سليك المقانب
تفسير هذا المثل
وهو سليك بن سلكة وقد مر ذكره
● ● المثل المضروب
أمرق من سهم
وأمخط من سهم
تفسير هذا المثل
ومروقه وأمخاطه خروجه من الرمية
● ● المثل المضروب
أمر من الألاءة
تفسير هذا المثل
وهي شجرة مرة قال الشاعر
( فإنكم ومدحكم بخيرا . أبا لجا كما امتدح الألاء )
( يراه الناس اخضر من بعيد . وتمنعه المرارة والإباء )
● ● المثل المضروب
أمسخ من لحم الحوار
وأملخ من لحم الحوار
تفسير هذا المثل
والمسيخ والمليخ الذي لا طعم له
● ● المثل المضروب
أمنع من صبي
تفسير هذا المثل
من المنع لأنه إذا حصل في يده شيء من طعام أو غيره منعه ولم يسمح به
● ● المثل المضروب
أمنع من عقاب الجو
تفسير هذا المثل
من المنعة
● ● المثل المضروب
أمنع من لهاة الليث
تفسير هذا المثل
من قول ابي حية
( فأصبحت كلهاة الليث في فمه . ومن يحاول شيئا في فم الأسد )
● ● المثل المضروب
أمنع من عتر
تفسير هذا المثل
وهو رجل من عاد كان أشد أهل زمانه منعة حتى نشأ لقمان فغلبه قال الشاعر
( قد كان عتر بني عاد وأسرته . في الناس أمنع من يمشى على قدم )
● ● المثل المضروب
أمطل من عقرب
تفسير هذا المثل
وقد مر ذكره
● ● المثل المضروب
أمحل من تعقاد الرتم
تفسير هذا المثل
وكان الرجل من العرب إذا أراد سفرا عقد خيطا بشجرة فإذا رجع ووجده معقودا زعم أن امرأته لم تخنه وإن وجده محلولا زعم أنها خانته واسم ذلك الخيط الرتم قال الشاعر
( هل ينفعنك اليوم إن همت بهم . كثرة ما توصي وتعقاد الرتم )
● ● المثل المضروب
أمحل من تسليم على طلل
تفسير هذا المثل
والطلل ما شخص من آثار الديار من أثافيها وحجارة نؤيها وغير ذلك
والرسم ما لم يشخص من آثارها من رماد أو بعر او نؤى
● ● المثل المضروب
أمحل من حديث خرافة
تفسير هذا المثل
وهو رجل من بنى عذرة زعموا أن الجن استهوته فلبث فيهم حينا ثم رجع إلى قومه فأخذ يحدثهم بالأكاذيب وزعم بعضهم أن خرافة اسم مشتق من اختراف السمر أي استطرافه
● ● المثل المضروب
أمحل من الترهات
تفسير هذا المثل
وقد مضى تفسيرها هكذا حكاه حمزة وغيره والحجة فيه أنه أخرج على لفظ المحال وترك الأصل
كما قالوا تمسكن الرجل إذا صار مسكينا وأصل المسكين من سكن والميم زائدة ومثله تمنطق وأصله تنطق
● [ تمت الأمثال التى جاء في أولها ميم ] ●
الواقع في اوائل أصولها ميم
● ● المثل المضروب
أمضي من سليك المقانب
تفسير هذا المثل
وهو سليك بن سلكة وقد مر ذكره
● ● المثل المضروب
أمرق من سهم
وأمخط من سهم
تفسير هذا المثل
ومروقه وأمخاطه خروجه من الرمية
● ● المثل المضروب
أمر من الألاءة
تفسير هذا المثل
وهي شجرة مرة قال الشاعر
( فإنكم ومدحكم بخيرا . أبا لجا كما امتدح الألاء )
( يراه الناس اخضر من بعيد . وتمنعه المرارة والإباء )
● ● المثل المضروب
أمسخ من لحم الحوار
وأملخ من لحم الحوار
تفسير هذا المثل
والمسيخ والمليخ الذي لا طعم له
● ● المثل المضروب
أمنع من صبي
تفسير هذا المثل
من المنع لأنه إذا حصل في يده شيء من طعام أو غيره منعه ولم يسمح به
● ● المثل المضروب
أمنع من عقاب الجو
تفسير هذا المثل
من المنعة
● ● المثل المضروب
أمنع من لهاة الليث
تفسير هذا المثل
من قول ابي حية
( فأصبحت كلهاة الليث في فمه . ومن يحاول شيئا في فم الأسد )
● ● المثل المضروب
أمنع من عتر
تفسير هذا المثل
وهو رجل من عاد كان أشد أهل زمانه منعة حتى نشأ لقمان فغلبه قال الشاعر
( قد كان عتر بني عاد وأسرته . في الناس أمنع من يمشى على قدم )
● ● المثل المضروب
أمطل من عقرب
تفسير هذا المثل
وقد مر ذكره
● ● المثل المضروب
أمحل من تعقاد الرتم
تفسير هذا المثل
وكان الرجل من العرب إذا أراد سفرا عقد خيطا بشجرة فإذا رجع ووجده معقودا زعم أن امرأته لم تخنه وإن وجده محلولا زعم أنها خانته واسم ذلك الخيط الرتم قال الشاعر
( هل ينفعنك اليوم إن همت بهم . كثرة ما توصي وتعقاد الرتم )
● ● المثل المضروب
أمحل من تسليم على طلل
تفسير هذا المثل
والطلل ما شخص من آثار الديار من أثافيها وحجارة نؤيها وغير ذلك
والرسم ما لم يشخص من آثارها من رماد أو بعر او نؤى
● ● المثل المضروب
أمحل من حديث خرافة
تفسير هذا المثل
وهو رجل من بنى عذرة زعموا أن الجن استهوته فلبث فيهم حينا ثم رجع إلى قومه فأخذ يحدثهم بالأكاذيب وزعم بعضهم أن خرافة اسم مشتق من اختراف السمر أي استطرافه
● ● المثل المضروب
أمحل من الترهات
تفسير هذا المثل
وقد مضى تفسيرها هكذا حكاه حمزة وغيره والحجة فيه أنه أخرج على لفظ المحال وترك الأصل
كما قالوا تمسكن الرجل إذا صار مسكينا وأصل المسكين من سكن والميم زائدة ومثله تمنطق وأصله تنطق
● [ تمت الأمثال التى جاء في أولها ميم ] ●