من طرف امنية فتحى الأربعاء أبريل 26, 2017 5:59 pm
بّسم الله الرّحمن الرّحيم
أرجوزة الفواكه الصيفية والخريفية
تأليف : أبو الحسن المراكشي
القول في السفرجل
وَإِنْ أَرَدْتَ القَوْلَ فِي السَّفَرْجَلِ ● غِذَاؤُهُ يُحْـمَدُ لِلْـمُسْـتَعْـمِلِ
لَكِــنَّهُ صَعْبٌ عَلَى المَهْضُومِ ● وَمَـاؤُهُ يُشْـفِـي مِنَ الـسُّمُومِ
وقِيلَ فِي السَّفَرْجَلِ الرُّطُوبَه ● لكـنَّـهَـا فِي جَرمِهِ مَحْجُوبه
وَطَبْعُهُ البَرْدُ مَعَ الـيُبُوسَه ● في الرتبَةِ الأُوْلَى لَهُ محسوسَه
ويُمْسِكُ البَطْن عَلَى الخَلاَءِ ● يُسْـهِـلُـهُ أَكْـلاً عَــلَـى الـغِـذَاء
وأَكْـــلُــــــهُ تَـقْوِيَةٌ لِـلْمَعِدِ ● قَبْـــلَ الـغِـــذَا وَبَـعْـدَهـإن تُـرِدِ
وَأَكْــلُـــــهُ لِخَفَقَـانٍ يُذْهِبُ ● وَالـغَـشْـــيَانُ فــيهـما مُجَـرَّبٌ
وَيَمْنعُ القَيء في الالتِهَابِ ● الـدَّاعِـي لِلْعَـطَشِ وَالـشَّرَابِ
مَسَرَّةُ النَّفْسِ مَعَ السَّفَرْجَلِ ● مُفَـرِّجُ الأَحْـزَانِ لِلْـمُسْتَعْمِلِ
وَجَـاءَ عَنْ إِمَامِنَا الغَزَالِي ● فَإِنَّـــهُ يَصْـــلُـــحُ لِـلْـحــبَـالِ
إن أكـلَت امرأةٌ سَفَرْجَلاً ● فِي رَابِعِ الأَشْهُـرُ كَانَ أَجْـمَلاَ
يَأتِي الذِي تَلِدْهُ مِثْلَ القَمَرْ ● صُورَتُهُ تَكُونُ أَحْـسَنَ الصور
وَنَيُّهُ صَعْبٌ عَلى الأَضْرَاسِ ● وَمَـعْـدَةٍ ضَعِـيفَة فِي النَّاسِ
يَخَـــافُ مِـنْ إِدَامِهِ قُولَنْجَا ● وَوَجْـــعَ الأَعْـصَابِ نَيًّا فِجًّـا
وَرُبَّـــمَـا يُوكَـلُ فِي الغَذَاءِ ● طَبْخًا وَمَـشْوِيًّا عَلَى الحِذَاءِ
وَإِنَّـــمَا يُسْـلَقُ فِي المِـيَاهِ ● أو فِي فُوَارِ القِدْرِ بـالـتَّنَاهِي
وَقَدْ يَكُونُ طَـبْخُـهُ بِالعَسَلِ ● وَتَـــابِـــلٍ مِـــنْ قَرْفَةٍ وَفُلْفُـلِ
عَلَـــى الطَّعَامِ أَكْلُهُ مَلِيحٌ ● قَبْـــلَ الـــغِـــذَاءِ أَكْــلُهُ قَبِيحُ
لاَ تَأْكُلِ الفِجَّ مِنَ السَّفَرْجَلِ ● وَكُلْ مِنَ الحُلْوِ النَّضِيجِ الأَكْمَلِ
اللوز في كَيْلوسِه محمود ● لا ســـيمـا اخْـــضَرُه الجدِيدُ
ودمُـــــــه مروْنَق صَفِـيُّ ● وخَـــلْــــطُـــــهُ مِـزاجُه قَوِيُّ
بَطيءُ هَضْمٍ وَهْو ذو إِعَانه ● فِي غَـسل كِليَة مع المَثَانَه
وكُلُّ ما يوكلُ من لوزٍ طَرِي ● أصـلِحْه إن أكلته بالسّكَّر
أو عَــسَلٍ وَحُلْوةٍ وَتَمْرِ ● جمـــيعُـــهـــا عـجـــيبةٌ لِلْأَمر
يُغْزِرُ المَنِيّ في الرجال ● ويُبـريءُ الرَّبْـوَ مَعَ السُّعال