من طرف همسات الجمعة يونيو 04, 2021 9:27 pm
بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
مكتبة الثقافة الأدبية
التعريفات للجرجاني
الأبواب من باب القاف إلى باب اللام
● [ باب القاف ] ●
1112 - قاب قوسين هو مقام القرب الأسمائي باعتبار التقابل بين الأسماء في الأمر الإلهي المسمى بدائرة الوجود كالإبداء والإعادة والنزول والعروج والفاعلية والقابلية وهو الاتحاد بالحق مع بقاء التميز المعبر عنه بالاتصال ولا أعلى من هذا المقام إلا مقام أو أدنى وهو أحدية عين الجمع الذاتية المعبر عنه بقوله أو أدنى النعيم 9 الارتفاع التميز والاثنينية الاعتبارية هناك بالفناء المحض والطمس الكلي للرسوم كلها
1113 - القادر هو الذي يفعل بالقصد والاختيار
1114 - القاعدة هي قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها
1115 - القافية هي الحرف الأخير من البيت وقيل هي الكلمة الأخيرة منه
1116 - القانت القائم بالطاعة الدائم عليها
1117 - القانون أمر كلي منطبق على جميع جزئياته التي يتعرف أحكامها منه كقول النحاة الفاعل مرفوع والمفعول منصوب والمضاف إليه مجرور
1118 - القائف هو الذي يعرف النسب بفراسته ونظره إلى أعضاء المولود
1119 - القبض في العروض حذف الخامس الساكن مثل ياء مفاعيلن ليبقى مفاعلن ويسمى مقبوضا
1120 - القبض والبسط هما حالتان بعد ترقي العبد عن حالة الخوف والرجاء فالقبض للعارف كالخوف للمستأمن والفرق بينهما أن الخوف والرجاء يتعلقان بأمر مستقل مكروه أو محبوب والقبض والبسط بأمر حاضر في الوقت يغلب على قلب العارف عن وارد غيبي
1121 - القبيح هو ما يكون متعلق الذم في العاجل والعقاب في الآجل
1122 - القتات هو الذي يتسمع على القوم وهم لا يعلمون ثم ينم
1123 - القتل هو فعل يحصل به زهوق الروح
والقتل العمد هو تعمد ضربه بسلاح أو ما أجري مجرى السلاح وعندهما وعند الشافعي ضربه قصدا بما لا تطيقه البنية حتى إن ضربه بحجر عظيم أو خشب عظيم فهو عمد والقتل بالسبب كحافر البئر وواضع الحجر في غير ملكه
1124 - القدر تعلق الإرادة الذاتية بالأشياء في أوقاتها الخاصة فتعليق كل حال من أحوال الأعيان بزمان معين وسبب معين عبارة عن القدر
وخروج الممكنات من العدم إلى الوجود واحدا بعد واحد مطابقا للقضاء والقضاء في الأزل والقدر فيما لا يزال والفرق بين القدر والقضاء هو أن القضاء وجود جميع الموجودات في اللوح المحفوظ مجتمعة والقدر وجودها متفرقة في الأعيان بعد حصول شرائطها
1125 - القدرة هي الصفة التي تمكن الحي من الفعل وتركه بالإرادة وصفة تؤثر على قوة الإرادة
والقدرة الممكنة عبارة عن أدنى قوة يتمكن بها المأمور من أداء ما لزمه بدنيا كان أو ماليا وهذا النوع من القدرة شرط في حكم كل أمر احترازا عن تكليف ما ليس في الوسع
والقدرة الميسرة ما يوجب اليسر على الأداء وهي زائدة على القدرة الممكنة بدرجة واحدة في القوة إذ بها يثبت الإمكان ثم اليسر بخلاف الأولى إذ لا يثبت بها الإمكان وشرطت هذه القدرة في الواجبات المالية دون البدنية لأن أداءها أشق على النفس من البدنيات لأن المال شقيق الروح والفرق ما بين القدرتين في الحكم أن الممكنة شرط محض حيث يتوقف أصل التكليف عليها فلا يشترط دوامها لبقاء أصل الواجب
أما الميسرة فليس بشرط محض حيث لم يتوقف التكليف عليها والقدرة الميسرة تقارن الفعل عند أهل السنة والأشاعرة خلافا للمعتزلة لأنها عرض لا يبقى زمانين فلو كانت
سابقة لوجد الفعل حال عدم القدرة وأنه محال وفيه نظر لجواز أن يبقى نوع ذلك العرض بتجدد الأمثال فالقدرة الميسرة دوامها شرط لبقاء الوجوب ولهذا قلنا تسقط الزكاة بهلاك النصاب والعشر بهلاك الخارج خلافا للشافعي رحمه الله فإن عنده إذا تمكن من الأداء ولم يؤد ضمن وكذا العشر بهلاك الخارج
1126 - القدرية هم الذين يزعمون أن كل عبد خالق لفعله ولا يرون الكفر والمعاصي بتقدير الله تعالى
1127 - القدم ما ثبت للعبد في علم الحق من باب السعادة والشقاوة فإن اختص بالسعادة فهو قدم الصدق أو بالشقاوة فقدم الجبار فقدم الصدق وقدم الجبار هما منتهى رقائق أهل السعادة وأهل الشقاوة في عالم الحق وهي مركز إحاطي الهادي والمضل
والقدم الذاتي هو كون الشيء غير محتاج إلى الغير
والقدم الزماني هو كون الشيء غير مسبوق بالعدم
1128 - القديم يطلق على الموجود الذي لا يكون وجوده من غيره وهو القديم بالذات ويطلق القديم على الموجود الذي ليس وجوده مسبوقا بالعدم وهو القديم بالزمان والقديم بالذات يقابله المحدث بالذات وهو الذي يكون وجوده من غيره كما أن القديم بالزمان يقابله المحدث بالزمان وهو الذي سبق عدمه وجوده سبقا زمانيا وكل قديم بالذات قديم بالزمان وليس كل قديم بالزمان قديما بالذات فالقديم بالذات أخص من القديم بالزمان فيكون
الحادث بالذات أعم من الحادث بالزمان لأن مقابل الأخص أعم من مقابل الأعم ونقيض الأعم من شيء مطلق أخص من نقيض الأخص
وقيل القديم ما لا ابتداء لوجوده الحادث والمحدث ما لم يكن كذلك فكأن الموجود هو الكائن الثابت والمعدوم ضده
وقيل القديم هو الذي لا أول ولا آخر له
1129 - القرآن هو المنزل على الرسول المكتوب في المصاحف المنقول عنه نقلا متواترا بلا شبهة والقرآن عند أهل الحق هو العلم اللدني الاجمالي الجامع للحقائق كلها
1130 - القران بكسر القاف هو الجمع بين العمرة والحج بإحرام واحد في سفر واحد
1131 - القرب القيام بالطاعات والقرب المصطلح هو قرب العبد من الله تعالى بكل ما تعطيه السعادة لا قرب الحق من العبد فإنه من حيث دلالة وهو معكم أينما كنتم الحديد 14 قرب عام سواء كان العبد سعيدا أو شقيا
1132 - القرينة بمعنى الفقرة
وفي اللغة فعلية بمعنى المفاعلة مأخوذ من المقارنة وفي الاصطلاح أمر يشير إلى المطلوب
وهي إما حالية أو معنوية أو لفظية نحو ضرب موسى
عيسى وضرب من في الغار من على السطح فإن الإعراب منتف فيه بخلاف ضربت موسى حبلى وأكل موسى الكمثرى فإن في الأول قرينة لفظية وفي الثانية قرينة حالية
1133 - القسامة هي أيمان تقسم على المتهمين في الدم
1134 - القسم بفتح القاف قسمة الزوج بيتوتته بالتسوية بين النساء
1135 - قسم الشيء ما يكون مندرجا تحته وأخص منه كالإسم فإنه أخص من الكلمة ومندرج تحتها
وأعلم أن الجزئيات المندرجة تحت الكلي إما أن يكون تباينها بالذاتيات أو بالعرضيات أو بهما والأول يسمى أنواعا والثاني أصنافا والثالث أقساما
1136 - القسمة لغة من الاقتسام وفي الشريعة تمييز الحقوق وإفراز الأنصباء والقسمة الأولية هي أن يكون الاختلاف بين الأقسام بالذات كانقسام الحيوان إلى الفرس والحمار والقسمة الثانية هي أن يكون الاختلاف بالعوارض كالرومي والهندي
وقسمة الدين قبل قبض الدين ما إذا استوفى أحد الشريكين نصيبا شركة آخر فيه لئلا يلزم قسمة الدين قبل القبض
1137 - قسيم الشيء هو ما يكون مقابلا للشيء ومندرجا معه تحت شيء آخر كالاسم فإنه مقابل للفعل ومندرجان تحت شيء آخر وهي الكلمة التي هي أهم منهما
1138 - القصاص هو أن يفعل بالفاعل مثل ما فعل
1139 - القصر في اللغة الحبس يقال قصرت اللقحة على فرس إذا جعلت لبنها له لا لغيره وفي الاصطلاح تخصيص شيء بشيء وحصره فيه ويسمى الأمر الأول مقصورا والثاني مقصورا عليه كقولنا في القصر بين المبتدأ والخبر وإنما زيد قائم وبين الفعل والفاعل نحو ما ضربت إلا زيدا والقصر في العروض حذف ساكن السبب الخفيف ثم إسكان متحركه مثل إسقاط نون فاعلاتن وإسكان تائه ليبقى فاعلات ويسمى مقصورا
والقصر الحقيقي تخصيص الشيء بالشيء بحسب الحقيقة وفي نفس الأمر بأن لا يتجاوزه إلى غيره أصلا والقصر الإضافي هو الإضافة إلى شيء آخر بألا يتجاوزه إلى ذلك الشيء وإن أمكن أن يتجاوزه إلى شيء آخر في الجملة
1140 - القصم هو العصب والعضب يعني حذف الميم من مفاعلته وإسكان لامه ليبقى فاعلته وينقل إلى مفعولن ويسمى أقصم
1141 - القضاء لغة الحكم وفي الاصطلاح عبارة عن الحكم الكلي الإلهي في أعيات الموجودات على ما هي عليه من الأحوال الجارية في الأزل إلى الأبد
وفي اصطلاح الفقهاء القضاء تسليم مثل الواجب بالسبب
والقضاء على الغير إلزام أمر لم يكن لازما قبله
والقضاء في الخصومة هو إظهار ما هو ثابت
والقضاء يشبه الأداء هو الذي لا يكون إلا بمثل معقول بحكم الاستقراء كقضاء الصوم والصلاة لأن كل واحد منهما مثل الآخر صورة ومعنى
1142 - القضايا التي قياسها معها هي ما يحكم العقل فيه بواسطة لا تغيب عن الذهن عند تصور الطرفين كقولنا الأربعة زوج بسبب وسط حاضر في الذهن وهو الانقسام بمتساويين والوسط ما يقترن بقولنا لأنه حين يقال لأنه كذا
1143 - القضية قول يصح أن يقال لقائله إنه صادق فيه أو كاذب فيه
والقضية البسيطة هي التي حقيقتها ومعناها إما إيجاب فقط كقولنا كل إنسان حيوان بالضرورة فإن معناه ليس إلا إيجاب الحيوانية للإنسان وإما سلب فقط كقولنا لا شيء من الإنسان بحجر بالضرورة فإن حقيقية ليست إلا سلب الحجرية عن الإنسان
والقضية البسيطة هي التي حكم فيها على ما يصدق عليه في نفس الأمر الكلي الواقع عنوانا في الخارج محققا أو مقدرا أو لا يكون موجودا فيه أصلا
والقضية الحقيقية هي التي حكم فيها على ما صدق عليه الموضوع بالفعل أعم من أن يكون موجودا في الخارج
والقضية الطبيعية هي التي حكم فيها على نفس الحقيقة كقولنا الحيوان جنس والإنسان نوع ينتج الحيوان نوع وهو غير جائز يعني أن الحكم في الحقيقة الكلية على جميع ما هو فرد بحسب نفس الأمر الكلي الواقع عنوانا سواء كان ذلك الفرد موجودا في الخارج أو لا
والقضية المركبة هي التي حقيقتها تكون ملتئمة من إيجاب وسلب كقولنا كل إنسان ضاحك لا دائما فإن معناها إيجاب الضحك للإنسان وسلبه عنه بالفعل وأعلم أن المركب التام المحتمل للصدق والكذب يسمى من حيث اشتماله على الحكم قضية ومن حيث احتماله الصدق والكذب خبرا ومن حيث إفادته الحكم إخبارا ومن حيث كونه جزءا من الدليل مقدمة ومن حيث يطلب بالدليل مطلوبا ومن حيث يحصل من الدليل نتيجة ومن حيث يقع في العلم ويسأل عنه مسألة فالذات واحدة واختلافات العبارات باختلافات الإعتبارات
1144 - القطب وقد يسمى غوثا باعتبار التجاء الملهوف إليه وهو عبارة عن الواحد الذي هو موضوع نظر الله في كل زمان أعطاه الطلسم الأعظم من لدنه وهو يسري في الكون وأعيانه الباطنة والظاهرة سريان الروح في الجسد بيده قسطاس الفيض الأعم وزنه يتبع علمه وعلمه يتبع علم الحق وعلم الحق يتبع الماهيات الغير المجعولة فهو
يفيض روح الحياة على الكون الأعلى والأسفل وهو على قلب اسرافيل من حيث حصته الملكية الحاملة مادة الحياة والإحساس لا من حيث إنسانيته وحكم جيرائيل فيه كحكم النفس الناطقة في النشأة الإنسانية وحكم ميكائيل فيه كحكم القوة الجاذبة فيها وحكم عزرائيل فيه كحكم القوة الدافعة فيها
1145 - القطبية الكبرى هي مرتبة قطب الأقطاب وهو باطن نبوة محمد عليه السلام فلا يكون إلا لورثته لاختصاصه عليه بالأكملية فلا يكون خاتم الولاية وقطب الأقطاب الأعلى باطن خاتم النبوة
1146 - قطر الدائرة الخط المستقيم الواصل من جانب الدائرة إلى الجانب الآخر بحيث يكون وسطه واقعا على المركز
1147 - القطع حذف ساكن الوتد المجموع ثم اسكان متحرك قبله مثل إسقاط النون وإسكان اللام من فاعلن ليبقى فاعل فينقل إلى فعلن وكحذف نون مستفعلن ثم إسكان لامه ليبقى مستفعل فينقل إلى مفعولن ويسمى مقطوعا وعند الحكماء القطع هو فصل الجسم بنفوذ جسم آخر فيه
1148 - القطف حذف سبب خفيف بعد إسكان ما قبله كحذف تن من مفاعلتن وإسكان لامه فيبقى مفاعل فينقل إلى فعولن ويسمى مقطوفا
1149 - القلب لطيفة ربانية لها بهذا القلب الجسماني الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر تعلق وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان ويسميها الحكيم النفس الناطقة والروح باطنه والنفس الحيوانية مركبة وهي المدرك والعالم من الإنسان والمخاطب والمطالب والمعاتب
1150 - القلب هو جعل المعلول علة والعلة معلولا وفي الشريعة عبارة عن عدم الحكم لعدم الدليل ويراد به ثبوت الحكم بدون العلة
1151 - القلم علم التفصيل فإن الحروف التي هي مظاهر تفصيلها مجملة في مداد الدواة ولا تقبل التفصيل ما دامت فيها فإذا انتقل المداد منها إلى القلم تفصلت الحروف به من اللوح وتفصل العلم بها إلى لا غاية كما أن النطفة التي هي مادة الإنسان ما دامت في ظهر آدم مجموع الصور الإنسانية مجملة فيها ولا تقبل التفصيل ما دامت فيها فإذا انتقلت إلى لوح الرحم بالقلم الإنساني تفصلت الصورة الإنسانية
1152 - القمار هو أن يأخذ من صاحبه شيئا فشيئا في اللعب وفي لعب زماننا كل لعب يشترط فيه غالبا من المتغالبين شيئا من المغلوب
1153 - القن هو العبد الذي لا يجوز بيعه ولا إشتراؤه
1154 - القناعة في اللغة الرضا بالقسمة وفي اصطلاح أهل الحقيقة هي السكون عند عدم المألوفات
1155 - القنطرة ما يتخذ من الآجر والحجر في موضع ولا يرفع
1156 - القهقهة ما يكون مسموعا له ولجيرانه
1157 - القوامع كل ما يقمع الإنسان عن مقتضيات الطبع والنفس والهوى ويردعه عنها وهي الامتدادات الأسمائية والتأييدات الإلهية لأهل العناية في السير إلى الله تعالى
1158 - القول هو اللفظ المركب في القضيةالملفوظة أو المفهوم المركب العقلي في القضية المعقولة
وباعتبار استنباطها للصناعات الفكرية ومزاولتها للرأي والمشورة في الأمور الجزئية تسمى القوة العملية والعقل العملي
والقوة العاقلة هي قوة روحانية غير حالة في الجسم مستعملة للمفكرة ويسمى بالنور القدسي والحدس من لوامع أنواره
والقوة الفاعلة هي التي تبعث العضلات للتحريك الانقباضي وترخيها أخرى للتحريك الانبساطي على حسب ما تقتضيه القوة الباعثة
والقوة المفكرة قوة جسمانية فتصير حجابا للنور الكاشف عن المعاني الغيبية
في اللغة عبارة عن التقدير يقال قست النعل بالنعل إذا قدرته وسويته وهو عبارة عن رد الشيء إلى نظيره
وفي الشريعة عبارة عن المعنى المستنبط من النص لتعدية
والقول بموجب العلة هو التزام ما يلزمه المعلل مع بقاء الخلاف فيقال هذا قول بموجب العلة أي تسليم دليل المعلل مع بقاء الخلاف مثاله قول الشافعي رحمه الله كما شرط تعيين أصل الصوم شرط تعيين وصفه مستدلا بأن معنى العبادة كما هو معتبر في الأصل معتبر في الوصف بجامع أن كل واحد منهما مأمور به فنقول هذا الاستدلال فاسد لأنا نقول سلمنا أن تعيين صوم رمضان لا بد منه ولكن هذا التعيين مما يحصل بنية مطلق الصوم فلا يحتاج إلى تعيين الوصف تصريحا وهذا قول بموجب العلة لأن الشافعي ألزمنا بتعليله اشتراط نية التعيين ونحن ألزمنا بموجب تعليله حيث شرطنا نية التعيين لكن لما جعلنا الإطلاق تعيينا بقي الخلاف بحاله
1159 - القوة هي تمكن الحيوان من الأفعال الشاقة فقوى النفس النباتية تسمى قوى طبيعية وقوى النفس الحيوانية تسمى قوى نفسانية وقوى النفس الإنسانية تسمى عقلية والقوى العقلية باعتبار إدراكاتها للكليات تسمى القوة النظرية وباعتبار استنباطها للصناعات الفكرية من أدلتها بالرأي تسمى القوة العملية
والقوة الباعثة هي قوة تحمل القوة الفاعلية على تحريك الأعضاء عند ارتسام صورة أمر مطلوب أو مهروب عنه في الخيال فهي إن حملتها على التحريك طلبا لتحصيل الشيء المستلذ عند المدرك سواء كان ذلك الشيء نافعا
بالنسبة إليه في نفس الأمر أو ضارا تسمى قوة شهوانية وإن حملتها على التحريك طلبا لدفع الشيء المنافر عند المدرك ضارا كان في نفس الأمر أو نافعا تسمى قوة غضبية
والقوة الحافظة هي الحافظ للمعاني الإلهية التي تدركها القوة الوهمية وهي كالخزانة لها ونسبتها إلى الوهمية نسبة الخيال إلى الحس المشترك والقوة الإنسانية تسمى القوة العقلية فاعتبار إدراكها للكليات والحكم بينها بالنسبة الإيجابية أو السلبية تسمى القوة النظرية والعقل النظري الحكم من المنصوص عليه إلى غيره وهو الجمع بين الأصل والفرع في الحكم
1160 - القياس قول مؤلف من قضايا إذا سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر كقولنا العالم متغير وكل متغير حادث فإنه قول مركب من قضيتين إذا سلمتا لزم عنهما لذاتهما العالم حادث هذا عند المنطقيين وعند أهل الأصول القياس إبانة مثل حكم المذكورين بمثل علته في الآخر واختيار لفظ الإبانة دون الإثبات لأن القياس مظهر للحكم لا مثبت وذكر مثل الحكم ومثل العلة احتراز عن لزوم القول بانتقال الأوصاف واختيار لفظ المذكورين ليشمل القياس بين الموجودين وبين المعدومين
وأعلم أن القياس إما جلي وهو ما تسبق إليه الأفهام وإما خفي وهو ما يكون بخلافه ويسمى الاستحسان لكنه أعم من القياس الخفي فإن كل قياس خفي استحسان
وليس كل استحسان قياسا خفيا لأن الاستحسان قد يطلق على ما ثبت بالنص والاجماع والضرورة لكن في الأغلب إذا ذكر الاستحسان يراد به القياس الخفي
والقياس الاستثنائي ما يكون عين النتيجة أو نقيضها مذكورا فيه بالفعل كقولنا إن كان هذا جسما فهو متحيز لكنه جسم ينتج أنه متحيز وهو بعينه مذكور من القياس أو لكنه ليس بمتحيز ينتج أنه ليس بجسم ونقيضه قولنا إنه جسم مذكور في القياس
والقياس الاقتراني نقيض الاستثنائي وهو ما لا يكون عين النتيجة ولا نقيضها مذكورا فيه بالفعل كقولنا الجسم مؤلف وكل مؤلف محدث ينتج الجسم محدث فليس هو ولا نقيضه مذكورا في القياس بالفعل
وقياس المساواة هو الذي يكون متعلق محمول صغراه موضوعا في الكبرى فإن استلزامه لا بالذات بل بواسطة مقدمة أجنبية حيث تصدق بتحقق الاستلزام كما في قولنا أ مساو ب و ب مساو ج و أ مساو ج إذ المساوي للمساوي للشيء مساو لذلك الشيء وحيث لا يصدق ولا يتحقق كما في قولنا أ نصف ب وب نصف ل ج فلا يصدق أ نصف ل ج لأن نصف النصف ليس بنصف بل ربع
1161 - القياس ما يمكن أن يذكر فيه ضابطة عند وجود تلك الضابطة يوجد هو
1162 - القيام بالله هو الاستقامة عند البقاء بعد الفناء والعبور على المنازل كلها والسير عن الله بالله في الله بالانخلاع عن الرسوم بالكلية
قال الشيخ الهاء في لفظة الله تدل على أن منتهى الجميع إلى الغيب المطلق
1163 - القيام لله هو الاستيقاظ من نوم الغفلة والنهوض عن سنة الفترة عند الأخذ في السير إلى الله
● [ باب الكاف ] ●
1164 - الكاملية أصحاب أبي كامل يكفرون الصحابة رضي الله عنهم بترك بيعة علي رضي الله عنه ويكفرون عليا رضي الله عنه بترك طلب الحق
1165 - الكاهن هو الذي يخبر عن الكوائن في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار ومطالعة علم الغيب
1166 - الكبيرة هي ما كان حراما محضا شرعت عليه عقوبة محضة بنص قاطع في الدنيا والآخرة
1167 - الكتاب المبين هو اللوح المحفوظ وهو المراد بقوله تعالى ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين الأنعام 59
1168 - الكتابة يقال في عرف الأدباء لإنشاء النثر كما أن النثر يقال لإنشاء النظم والظاهر أنه المراد ها هنا لا الخط
وإعتاق المملوك يدا حالا ورقبة مآلا حتى لا يكون للمولى سبيل على اكسابه
1169 - كذب الخبر عدم مطابقته للواقع وقيل هو إخبار لا على ما عليه المخبر عنه
1170 - الكرامة هي ظهور أمر خارق للعادة من قبل شخص غير مقارن لدعوى النبوة فما لا يكون مقرونا بالإيمان والعمل الصالح يكون استدراجا وما يكون مقرونا بدعوى النبوة يكون معجزة
1171 - الكرم هو الإعطاء بالسهولة
1172 - الكرة هي جسم يحيط به سطح واحد في وسطه نقطة جميع الخطوط الخارجة منها إليها سواء
1173 - الكريم من يوصل النفع بلا عوض فالكريم هو إفادة ما ينبغي لا بغرض فمن يهب المال لغرض جلبا للنفع أو خلاصا عن الذم فليس بكريم ولهذا قال أصحابنا يستحيل أن يفعل الله فعلا لغرض و إلا استفاد به أولوية فيكون ناقصا في ذاته مستكملا بغيره وهو محال
1174 - الكسب هو المفضى إلى اجتلاب نفع أو دفع ضر ولا يوصف فعل الله بأنه كسب لكونه منزها عن جلب نفع أو دفع ضر
1175 - الكستيج هو خيط غليظ بقدر الاصبع من الصوف يشده الذمي على وسطه وهو غير الزنار من الإبريسم
1176 - الكسر هو فصل الجسم الصلب بدفع قوي من غير نفوذ حجم فيه
1177 - الكسف حذف الحرف السابع المتحرك كحذف تاء مفعولات ليبقى مفعولا فينقل إلى مفعولن ويسمى مكسوفا
1178 - الكشف في اللفظ رفع الحجاب وفي الاصطلاح هو الإطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية وجودا وشهودا
1179 - الكعبية هم أصحاب أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود المعروف بالكعبي كان من معتزلة بغداد قالوا فعل الرب واقع بغير إرادته ولا يرى نفسه ولا غيره إلا بمعنى أنه يعلمه
1180 - الكف حذف السابع الساكن مثل حذف نون مفاعيلن ليبقى مفاعيل ويسمى مكفوفا
1181 - الكفاءة هو كون الزوج نظير للزوجة
1182 - الكفاف ما يكون بقدر الحاجة ولا يفضل منه شيء ويكف عن السؤال
1183 - الكفران ستر نعمة المنعم بالجحود أو بعمل هو كالجحود في مخالفة المنعم
1184 - الكلام ما تضمن كلمتين بالإسناد
وعلم يبحث فيه عن ذات الله تعالى وصفاته وأحوال الممكنات من المبدأ والمعاد على قانون الإسلام والقيد الأخير لإخراج العلم الإلهي للفلاسفة وفي اصطلاح النحويين هو المعنى المركب الذي فيه الإسناد التام وعلم باحث عن أمور يعلم منها المعاد وما يتعلق به من الجنة والنار والصراط والميزان والثواب والعقاب وقيل الكلام هو العلم بالقواعد الشرعية الاعتقادية المكتسبة عن الأدلة
1185 - الكل في اللغة اسم مجموع المعنى ولفظه واحد وفي الاصطلاح اسم لجملة مركبة من أجزاء والكل هو اسم للحق تعالى باعتبار الحضرة الأحدية الإلهية الجامعة للأسماء ولذا يقال أحد بالذات كل بالأسماء
وقيل الكل اسم لجملة مركبة من أجزاء محصورة وكلمة كل عام تقتضي عموم الأسماء وهي الإحاطة على سبيل الإنفراد وكلمت كلما تقتضي عموم الأفعال
1186 - الكلمات الإلهية ما تعين من الحقيقة الجوهرية وصار موجودا
1187 - الكلمات القولية والوجودية عبارة عن تعينات واقعة على النفس إذ القولية واقعة على النفس الإنساني والوجودية على النفس الرحماني الذي هو صور العالم كالجوهر الهيولاني وليس إلا عين الطبيعة فصور الموجودات كلها طارئة على النفس الرحماني وهو الوجود
1188 - الكلمة هو اللفظ الموضوع لمعنى مفرد وهي عند أهل الحق ما يكنى به عن كل واحدة من الماهيات والأعيان بالكلمة المعنوية والغيبية والخارجية بالكلمة الوجودية والمجردات بالمفارقات
1189 - كلمة الحضرة إشارة إلى قوله كن فهي صورة الإرادة الكلية
1190 - الكلي الإضافي هو الأعم من شيء
وأعلم أنه إذا قلنا الحيوان مثلا كلي فهناك أمور ثلاثة
الحيوان حيث هو ومفهوم الكلي والحيوان من حيث إنه يعرض له الكلية والمجموع المركب منهما أي من الحيوان والكلي والتغاير بين هذه المفهومات ظاهر فإن مفهوم الكلي ما لا يمنع نفس تصوره عن وقوع الشركة فيه ومفهوم الحيوان الجسم النامي الحساس المتحرك بالإرادة فالأول يسمى كليا طبيعيا لأنه موجود في الطبيعة أي في الخارج والثاني كليا منطقيا لأن المنطق إنما يبحث عنه والثالث كليا عقليا لعدم تحقيقه إلا في العقل والكلي إما ذاتي وهو الذي يدخل في حقيقة جزئياته كالحيوان بالنسبة إلى الإنسان والفرس وإما عرضي وهو الذي لا يدخل في حقيقة جزئياته بألا يكون جزءا أو بأن يكون خارجا كالضاحك بالنسبة إلى الإنسان
1191 - الكلي الحقيقي ما لا يمنع نفس تصوره من وقوع الشركة فيه كالإنسان وإنما سمى كليا لأن كلية الشيء إنما هي بالنسبة إلى الجزئي والكلي جزء الجزئي فيكون ذلك الشيء منسوبا إلى الكل والمنسوب إلى الكل كلي
1192 - الكم هو العرض الذي يقتضي الانقسام لذاته وهو إما متصل أو منفصل لأن أجزاءه إما أن تشترك في حدود يكون كل منها نهاية جزء وبداية آخر وهو المتصل أو لا وهو المنفصل والمتصل إما قار الذات مجتمع الأجزاء في الوجود وهو المقدار المنقسم إلى الخط والسطح والثخن وهو الجسم التعليمي أو غير قار الذات وهو الزمان والمنفصل هو العدد فقط كالعشرين والثلاثين
1193 - الكمال ما يكمل به النوع في ذاته أو صفاته والأول أعني ما يكمل به النوع في ذاته وهو الأول لتقدمه على النوع والثاني أعني ما يكمل به النوع في صفاته وهو ما يتبع النوع من العوارض وهو الكمال الثاني لتأخره عن النوع
1194 - الكناية كلام استتر المراد منه بالإستعمال وإن كان معناه ظاهرا في اللغة سواء كان المراد به الحقيقة أو المجاز فيكون تردد فيما أريد به فلابد من النية أو ما يقوم مقامها من دلالة الحال كحال مذاكرة الطلاق ليزول التردد ويتعين ما أريد منه
والكناية عند علماء البيان هي أن يعبر عن شيء لفظا كان أو معنى بلفظ غير صريح من الدلالة عليه لغرض من الأغراض كالإبهام على السامع نحو جاء فلان أو لنوع فصاحة نحو فلان كثير الرماد أي كثير القرى
وما استتر معناه لا يعرف إلا بقرينة زائدة ولهذا سموا التاء في قولهم أنت والهاء في قولهم إنه حرف كناية وكذا قولهم هو وهو مأخوذ من قولهم كنوت الشيء وكنيته أي سترته
1195 - الكنز هو المال الموضوع في الأرض
والكنز المخفي هو الهوية الأحدية المكنونة في الغيب وهو أبطن كل باطن
1196 - الكنود هو الهوية الأحدية المكنونة في الغيب وهو الذي يعد المصائب وينسى المواهب
1197 - الكنية ما صدر بأب أو بأم أو ابن أو إبنة
1198 - الكواكب أجسام بسيطة مركوزة في الأفلاك كالفص في الخاتم مضيئة بذواتها إلا القمر
1199 - الكون اسم لما حدث دفعة كانقلاب الماء هواء فإن الصورة الهوائية كانت ماء بالقوة فخرجت منها إلى الفعل دفعة فإذا كان على التدريج فهو الحركة وقيل الكون حصول الصورة في المادة بعد أن لم تكن حاصلة فيها وعند أهل التحقيق الكون عبارة عن وجود العالم من حيث هو عالم لا من حيث إنه حق وإن كان مرادفا للوجود المطلق العام عند أهل النظر وهو بمعنى المكون عندهم
1200 - الكيد إرادة مضرة الغير الخفية وهو الخلق الحيلة السيئة ومن الله التدبير بالحق لمجازاة أعمال الخلق
1201 - الكيف هيئة قارة في الشيء لا يقتضي قسمة ولا نسبة لذاته
فقوله هيئة يشمل الأعراض كلها وقوله قارة في الشيء احتراز عن الهيئة الغير القارة كالحركة والزمان والفعل والإنفعال وقوله لا يقتضي قسمة يخرج الكم وقوله ولا نسبة يخرج باقي الأعراض النسبية وقوله لذاته ليدخل فيه الكيفيات المقتضية للقسمة أو النسبة بواسطة اقتضاء محلها بذاك وهي أربعة أنواع
الأول الكيفيات المحسوسة فهي إما راسخة كحلاوة العسل وملوحة ماء البحر وتسمى انفعاليات وإما غير راسخة كحمرة الخجل وصفرة الوجه وتسمى انفعالات لكونها أسبابا لانفعالات النفس وتسمى الحركة فيه استحالة كما يتسود العنب ويتسخن الماء
والثانية الكيفيات النفسانية وهي أيضا إما راسخة كصناعة الكتابة للمتدرب فيها وتسمى ملكات أو غير راسخة كالكتابة لغير المتدرب وتسمى حالات
والثالثة الكيفيات المختصة بالكميات وهي إما أن تكون مختصة بالكميات المتصلة كالتثليث والتربيع والاستقامة والانحناء أو المنفصلة كالزوجية والفردية
والرابعة الكيفيات الاستعدادية وهي إما أن تكون استعدادا نحو القبول كاللين والمراضاة ويسمى ضعيفا ولا قوة أو نحو اللاقبولى كالصلابة والصحاحية ويسمى قوة
1202 - كيمياء الخواص تخليص القلب عن الكون باستئثار المكنون
1203 - كيمياء السعادة تهذيب النفس باجتناب الرذائل وتزكيتها عنها واكتساب الفضائل وتحليتها بها
1204 - كيمياء العوام استبدال المتاع الأخروي الباقي بالحطام الدنيوي الفاني
● [ باب اللام ] ●
1205 - اللاأدرية هم الذين ينكرون العلم بثبوت شيء ولا ثبوته ويزعمون أنه شاك وشاك في أنه شاك وهلم جرا
1206 - اللازم ما يمتنع انفكاكه عن الشيء
واللازم البين هو الذي يكفي تصور مع ملزومه في جزم العقل باللزوم بينهما كالانقسام بمتساويين للأربعة فإن من تصور الأربعة وتصور الانقسام بمتساويين جزم بمجرد تصورهما بأن الأربعة منقسمة بمتساويين وقد يقال البين على اللازم الذي يلزم من نتصور ملزومه تصوره ككون الإثنين ضعفا للواحد فإن من تصور الاثنين أدرك أنه ضعف الواحد والمعنى الأول أعم لأنه متى كفى تصور الملزوم في اللزوم يكفي تصور اللازم مع تصور الملزوم فيقال للمعنى الثاني اللازم البين بالمعنى الأخص وليس كل ما يكفي التصورات يكفي تصور واحد فيقال لهذا اللازم البين بالمعنى الأعم واللازم الغير البين هو الذي يفتقر جزم الذهن باللزوم بينهما إلى وسط كتساوي الزوايا الثلاث للقائمتين لا يكفي في جزم الذهن بأن المثلث متساوي الزوايا للقائمتين بل يحتاج إلى وسط وهو البرهان الهندسي واللازم في الاستعمال بمعنى الواجب
ولازم الماهية ما يمتنع انفكاكه عن الماهية من حيث هي مع قطع النظر عن العوارض كالضحك بالقوة عن الإنسان واللازم من الفعل ما يختص بالفاعل
ولازم الوجود ما يمتنع انفكاكه عن الماهية مع عارض مخصوص ويمكن انفكاكه عن الماهية من حيث هي هي كالسواد للحبش
1207 - لام الأمر هو لام يطلب به الفعل
1208 - لا الناهية هي التي يطلب بها ترك الفعل وإسناد الفعل إليها مجازا لأن الناهي هو المتكلم بواسطتها
1209 - اللب هو العقل المنور بنور القدس الصافي عن قشور الأوهام والتخيلات
1210 - اللحن في القرآن والآذان هو التطويل فيما يقصر والقصر فيما يطال
1211 - اللذة إدراك الملائم من حيث إنه ملائم كطعم الحلاوة عند حاسة الذوق والنور عند البصر وحضور المرجو عند القوة الوهمية والأمور الماضية عند القوة الحافظة تلتذ بتذكرها وقيد الحيثية للاحتراز عن إدراك الملائم لا من حيث ملاءمته فإنه ليس بلذة كالدواء النافع المر فإنه ملائم من حيث إنه نافع فيكون لذة لا من حيث إنه مر
1212 - اللزوم الخارجي كونه بحيث يلزم من تحقيق المسمى في الخارج تحقيقه فيه ولا يلزم من ذلك انتقال الذهن كوجود النهار لطلوع الشمس
1213 - اللزوم الذهني كونه بحيث يلزم من تصور المسمى في الذهن تصوره فيه فيتحقق الانتقال منه إليه كالزوجية للاثنين
1214 - لزوم الوقف عبارة عن أن لا يصح للواقف رجوعه ولا لقاص آخر إبطاله
1215 - اللزومية ما حكم فيها بصدق قضية على تقدير أخرى لعلاقة بينهما موجبة لذلك
1216 - لسان الحق هو الإنسان الكامل المتحقق بمظهرية الاسم المتكلم
1217 - اللسن ما يقع به الإفصاح الإلهي لأذان العارفين عند خطابه تعالى لهم
1218 - اللطيفة كل إشارة دقيقة المعنى تلوح للفهم لا تسعها العبارة كعلوم الأذواق واللطيفة الإنسانية هي النفس الناطقة المسماة عندهم بالقلب وهي في الحقيقة تنزل الروح إلى رتبة قريبة من النفس مناسبة لها بوجه ومناسبة للروح بوجه ويسمى الوجه الأول الصدر والثاني الفؤاد
1219 - اللعان هي شهادات مؤكدة بالأيمان مقرونة باللعن قائمة مقام حد القذف في حقه ومقام حد الزنا في حقها
1220 - اللعب هو فعل الصبيان يعقب التعب من غير فائدة
1221 - اللعن من الله هو إبعاد العبد بسخطه ومن الإنسان الدعاء بسخطه
1222 - اللغز مثل المعمى إلا أنه يجيء على طريقة السؤال كقول الحريري في الخمر ... ما شيء إذا فسدا ... تحول غيه رشدا ...
1223 - اللغة هي ما يعبر بها كل قوم عن أغراضهم
1224 - اللغو ضم الكلام ما هو ساقط العبرة منه وهو الذي لا معنى له في حق ثبوت الحكم
1225 - اللفظ ما يتلفظ به الإنسان أو من في حكمه مهملا كان أو مستمعلا
1226 - اللف والنشر هو أن تلف شيئين ثم تأتي بتفسيرهما جملة ثقة بأن السامع يرد إلى كل واحد منهما ما له كقوله تعالى ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله القصص 73 ومن النظم قول الشاعر ... ألست أنت الذي من ورد نعمته ... وورد حشمته أجني وأغترف ...
1227 - اللفيف المفروق ما اعتل فاؤه ولامه كوقى
1228 - اللفيف المقرون ما اعتل عينه ولامه كقوى
1229 - اللقب ما يسمى به الإنسان بعد اسمه العلم من لفظ يدل على المدح أو الذم لمعنى فيه
1230 - اللقطة هو مال يوجد على الأرض ولا يعرف له مالك وهي على وزن الضحكة مبالغة في الفاعل وهي لكونها مالا مرغوبا فيه جعلت آخذا مجازا لكونها سببا لأخذ من رآها
1231 - اللقيط هو بمعنى الملقوط أي المأخوذ من الأرض وفي الشرع اسم لما يطرح على الأرض من صغار بني آدم خوفا من العيلة أو فرارا من تهمة الزنا
1232 - اللمس هي قوة منبثة في جميع البدن تدرك بها الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة ونحو ذلك عند التماس والاتصال به
1233 - اللهو هو الشيء الذي يلذذ به الإنسان فيلهيه ثم ينقضي
1234 - اللوامع أنوار ساطعة تلمع لأهل البدايات من أرباب النفوس الضعيفة الظاهرة فتنعكس من الخيال إلى الحس المشترك فيصير مشاهدة بالحواس الظاهرة فترى لهم أنوار كأنوار الشهب والقمر والشمس فيضيء ما حولهم فهي إما عن غلبة أنوار القهر والوعيد على النفس فتضرب إلى الحمرة وإما عن غلبة أنوار اللطف والوعد فتضرب إلى الخضرة والنصوع
1235 - اللوح هو الكتاب المبين والنفس الكلية فالألواح أربعة
لوح القضاء السابق على المحو والإثبات وهو لوح العقل
الأول
ولوح القدر أي لوح النفس الناطقة الكلية التي تفصل فيها كليات اللوح الأول و يتعلق بأسبابها وهو المسمى باللوح المحفوظ
ولوح النفس الجزئية السماوية التي ينتقش فيها كل ما في هذا العالم بشكله وهيئته ومقداره وهو المسمى بالسماء الدنيا وهو بمثابة خيال العالم كما أن الأول بمثابة روحه والثاني بمثابة قلبه
ولوح الهيولى القابل للصور في عالم الشهادة
1236 - ليلة القدر ليلة يختص فيها السالك بتجل خاص يعرف به قدره ورتبته بالنسبة إلى محبوبه وهو وقت ابتداء وصول السالك إلى عين الجمع ومقام البالغين في المعرفة
كتاب : التعريفات
المؤلف : علي بن محمد بن علي الجرجاني
منتدى بنات بنوتات - البوابة