بّسم الله الرّحمن الرّحيم
موسوعة تفسير الأحلام
مُختصر الكلام فى تفسير الأحلام
المجموعة الأولى من باب الراء
رؤية رسول الله صلى اللّه عليه وسلّم
ورد في الحديث الصحيح عنه، أنه قال: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، فإنّ الشيطان لا يتمثل بي). وفي رواية أخرى: (من رآني فقد رأى الحق). وفي رواية أنس رضي اللّه عنه: (من رآني في المنام فلن يدخل النار). وفىِ رواية: (لن يدخل النار من رآني في المنام). وفي رواية: (من رآني في منامه فقد رآني حقاً ولا ينبغي للشيطان أن يتصور بصورتي). وهناك روايات أخرى.
وقد اختلف العلماء في معنى الحديث: فقال جماعة: هي رؤية النبي في صورته التي كان عليها. وقال ابن سيرين رحمه الله: في صورته التي قبض عليها. ويؤيده حديث عاصم بن كليب ولفظه عند الحاكم بسند جيد، قلت لابن عباس رضي اللّه عنهما: رأيت النبي صلى اللّه عليه وسلّم في المنام، فقال: صفه لي، فذكرت الحسن بن علي فشبّهته به فقال: رأيته، ولا يعارضه خبر من رآني في المنام فقد رآني فإنَّني أرى في كل صورة لأنه ضعيف. وقال آخرون: ولا يشترط ذلك منهم ابن العربي رضي اللّه عنه، قال ما حاصله رؤيته عليه السلام بصفته المعلومة إدراك للحقيقة وبغيرها إدراك للمثال، فإنَّ الصواب أن الأنبياء عليهم السلام لا تغيرهم الأرض فإدراك الذات الكريمة حقيقة، وإدراك الصفات إدراك للمثال. وقال ابن أبي حمزة رؤياه في صورة حسنة حسن في دين الرائي، لأنه صلى اللّه عليه وسلّم كالمرآة الصقيلة ينطبع فيها ما يقابلها، وهذه هي الفائدة الكبرى في رؤيته عليه السلام إذ بها يُعَرف حال الرائي، ذكر هذا ابن حجر الهيثمي رحمه اللّه تعالى في شرح شمائلِ الترمذي. وكذلك سائر الأنبياء عليهم السلام فإنَ الشيطان لا يتمثل بالله ولا بالأنبياء ولا بالملائكة عليهم السلام.
ومن رأى نبينا محمداً وكان مهموماً فرج عنه، أو سجيناً خرج من سجنه، وإذا كان في غلاء فُرّج عنه، وإن كان مظلوماً نصر، أو خائفاً أمن. ورؤيته بشارة للرائي بحسن العاقبة في دينه ودنياه. فإن رآه مقبلاً عليه، أو مؤتماً به في صلاته أطعمه شيئاً حسناً أو كساه ملبوساً لائقاً، وإن كان عالماً عمل بما علم، وإن كان عابداً بلغ منازل أهل الكرامات، وإن كان عاصياً تاب، وإن كان كافراً اهتدى، لقوله تعالى: (فآمنوا باللّه ورسوله النبي الأمي). وتدل رؤية الرسول على إظهار الحجج وصدق المقالة والوفاء بالوعد، وربما حصلت من أهله وأقاربه العداوة والحسد والبغضاء، وربما فارق أهله وانتقل من وطنه إلى غيره، وربما أدركه اليتم من أبويه. وقد تدل رؤيته على إظهار الكرامات، لأن الظبي سلَّم عليه، والبعير قبّل قدميه، وأسري به إلى السماء، وكلمه الذراع، ومشت الأشجار إليه. وإن كان الرائي من الكحالين الذين يعالجون الأبصار بلغ في صناعته مبلغاً عظيماً لأنه عليه السلام ردّ عين قتادة. وإن أجهد الناس العطش دلّ على نزول الغيث لأنه صلى اللّه عليه وسلّم نبع الماء من بين أصابعه. وإن رأته امرأة بلغت مرتبة عظيمة، وشهرة صالحة، وعفة وأمانة، وربما ابتليت بالضرائر ورزقت نسلاً صالحاً، وإن كانت ذات مال أنفقته في طاعة اللّه تعالى. لرؤيته عليه السلام تدل على الصبر على الأذى. وربما دلّت رؤيته على نصر المؤمنين ودمار الكافرين، وإن رآه مدين قُضي دينه وإن رآه مريض شفاه اللّه تعالى، وإن رآه محارب نصره اللّه تعالى، وإن رؤي في أرض مجدبة أخصبت ومن رأى جنازة الرسول عليه السلام فيحدث تلك البقعة مصيبة فظيعة، وإن شيع جنازته فإنه يميل إلى البدعة، وإن زار قبره أصاب مالاً عظيماً وإن رأى أنه ابن الرسول عليه السلام دلّ عن خلوص إيمانه ويقينه. ومن رأى أنه تحول في صورته عليه السلام وكان طالباً للملك ناله ودانت له الأرض، وإن كان في ذل أعزه اللّه، وإن كان طالب علم ناله، وإن كان فقيراً استغنى، أو عازباً تزوج، أو كان في مكان ضرب فإنَّه يعمر ببركته ومن رآه عليه السلام يؤذن في موضع كثر خصبه ورجاله. وإن رأته حامل أو رآه زوجها فإنَّ الحق كلام. ومن رآه حسناً فهو زيادة في دين الرائي ومن رأى لحيته سوداء فينال سروراً وخصباً. وإن رأى عنقه غليظاً فالإمام حافظ لأمانة المسلمين ومن رآه عليه السلام في عسكر وعليه سلاح وهم يضحكون فإن جيش المسلمين ينهزم. وإن رأى أنه عليه السلام يمشط رأسه ولحيته فإنَّه يدل عن زوال هم. ومن رآه يؤاخي بين الصحابة فينال علماً وفقهاً. ومن رأى قبره عليه السلام وكان تاجراً ربح في تجارته. وإن رأى أنه أبو النبي على السلام فيفسد دينه ويضعف يقينه. وإن رأى واحدة من زوجات النبي عليه السلام هي أمه زاد إيمانه. وإن رأى أنه يمشي وراء النبي عليه السلام فإنه يتبع السّنة. ومن رأى أنه يأكل وحده فإن الرائي يمنع السائل ولا يتصدق. وإن رأى النبي عليه السلام بلا نعل فإنَّه تارك الصلاة مع الجماعة، ومن رآه لابساً خفيه فإنَه يأمره بالجهاد في سبيل اللّه تعالى. ومن رأى دمه مخلوطاً بدم النبي عليه السلام فإنَّه يصاهر شريفاً. فإن ناوله النبي شيئاً مما يستحب كالرطب والعسل فإنَّه يحفظ القرآن وينال من العلم بقدر ما ناوله. ومن رأى النبي عليه السلام في صورة شاب طويل فتكون بين الناس فتنة وقتل، فإن رآه وهو شيخ كبير فإنَّ الناس في عافية، وإن رآه أبيض اللون فإنه يتوب إلى اللّه تعالى ويحسن عمله. ومن رآه يعاتبه أو يجادله فإن ذلك بدع قد أحدثها في الدين.
الراحة
هي في المنام بعد التعب تدل على الغنى بعد الفقر. وإن كان الرائي مريضاً دلّ ذلك على قرب أجله. وربّما دلّت الراحة على النكد.
الرأس
هو في المنام رئاسة الإنسان ورأس ماله. ومن رأى أن رأسه أعظم مما كان فإن ذلك أبوه. ويدل عِظَم الرأس على زيادة الشرف، وصِغَر الرأس على نقصان الشرف. ومن رأى أن له رأسين أو ثلاثة فإنه يظفر بأعدائه إن كان مبارزاً، وإن كان فقيراً استغنى، وإن كان غنياً فيكون له أولاد بررة محمودون، وإن كان عازباً يتزوج، وينال ما يريده. ومن رأى أن رأسه مكشوف فإنه يُعمَى. ومن رأى أن رأسه منكَس فإنه يعيش عيشاً طويلا بتوبيخ وجهد لقصة هاروت وماروت. وإن رأى أنه منكَّس الرأس منحن فإنه معترف بخطيئته مقبل إلى الصلاح، تدل رؤياه هذه على طول عيشه. وإن رأى أنه منكًس الرأس بين الناس أو عند السلطان فإنه ارتكب خطيئة وهو نادم عليها، ويرغب في التوبة. ومن رأى رأسه مقلوباً فإن ذلك يدل لمن يريد سفراً على مانع يمنعه من خروجه، وعلى أنه لا يرى ما يتمناه عاجلاً، ويدل فيمَن كان مسافراً على رجوع إلى بلده. ومن رأى رأسه قد عَظُم فإنه يرأس قومه، ومن رأى رأسه صغر وكان رئيسا غزِل عن رئاسته. ومن رأى رأسه قطِع من غير ضرب وكان عبداً فإنه يُعتَق. والرأس يدل على رأس المال، والرؤوس المقطوعة تدل على المال، فمَن رأى بيده رأس آدمي فإنه ينال ما قيمته ألف دينار أو ألف درهم أو مائة على قدر صاحب الرؤيا. ومن أصبح رأسه رأس أسد فإنه ينال مُلكاً، فإن أصبح رأسه رأس كلب أو حمار فإنه ينال تعباً. ومن رأى رأسه قد رضّ بالحجارة، فإنه ينام عن صلاة العشاء. ومن رأى رأسه قد أصبح رأس طير فإنه يكون كثير الأسفار. وإذا رأى الإنسان في رأسه أو عنقه قرحة وألماً فإن ذلك يدل على المرض في جميع الناس. ومن رأى رأسه مثل شيء من الأنعام فإنه يصير إلى الكد والتعب والعبودية. ومن رأى أن رأسه أصبح رأس فيل أو أسد أو نمر أو ذئب فإنه يأخذ في إنشاء أمور أرفع من قدرها ويستفيد منها، وينال الرئاسة والظفر على الأعداء وإن رأى رأسه مطيَّباً مدهوناً دلّت رؤياه على حسن جده. فإن رأى رؤوساً مقطوعة بيده دلّت رؤياه إلى خضوع الناس له. فإن رأى كأنه أكل رأس إنسان نيئاً فإنه يغتاب رئيساً، ويحصل على مال من بعض الرؤساء، فإن رأى كأنه أكله مطبوخاً فهو رأس مال ذلك الرجل إن كان معروفاً، وإلا فهو ماله نفسه يأكله. فإن رأى كأنه أخذ رأسه بيده فهو مال يصير إليه أكثره ديّة، وأقله ألف درهم، وهذه الرؤيا تدل على وقوع صلح بينه وبين رجل عليه دين. ومن رأى رأسه قد بعُد عنه من غير ضرب، فحمله من ذلك الموضع أزال رئاسته. فإن رأى أن رأسه قد قطِع، فأخذه ووضعه فعاد صحيحا كما كان فإنه يُقتل في الجهاد. والرأس على رمح أو خشبة تدل على رئيس مرتفع الشأن. ومن رأى أن رأساً من رؤوس الناس في وعاء عليه دم، فهو رجل رئيس يكذب عليه هناك، وربما كان خبرا كاذبا يأتيه وإن الدم كذب في هذا الموضع، والرأس أشرف ما في البدن فيدل على الرئاسة، وقد يدل على القدر ذات الأذان أو رأس البطيخ أو رأس الرقيق. وربما دلّ الرأس على قلعة الملك وخزانته، وربما دلّ على ما يستره من عمامة وقلنسوة وسقف، وربما دلّ على تاج الملك والبيضة للمحارب، وقد يدل على الميزان والمكيال وما يقاس به لأنه محل العقل الذي يحرر الأشياء ويميَزها، فبه يأخذ وبه يعطي. وربما دلّ الرأس على الحمام والفرن، وعلى كل مكان ينعقد فيه البخار في الوهج للمصلحة. وربما دلّ الرأس على الخيمة القائمة ذات العمد والأطناب. وربما دلّ العالم على علمه، والصانع على صنعته، وعلى الذكر الجميل، وعلى الموت والحياة. ومن حَسُن رأسه أو كبر عن مقداره دلّ على العز والرفعة والرزق. وربما دلّ كبر الرأس على العلم الوافر أو الحكمة أو العقل. وإن صغر رأسه دلّ على زوال المنصب وقلة المال والوقوع في الجهالة. فإن صار له في المنام عدة رؤوس رزق ذرية أو علوما مفيدة، أو ضياعا أو أملاكاً، أو أولاداً أو أتباعاَ أو مالا، وإلاّ كبرت عائلته، وثَقُل ظهره، وقلّ ربحه. ومن فقد رأسه دلّ على أنه يمشي بغير وعي لكثرة الهموم والأنكاد. فإن قَطع رأسه بيده قتل نفسه بسوء تدبيره، أو كان لا يكمل الوضوء أو لا يتم السجود، أو يقاطع من يعز عليه، أو يخون والده أو سيده. ومن رأى أن رأسه قد زال عنه فإنه يزول عنه راس ماله الذي يعيش منه وبه قوامه، وربما حلق رأسه أو فارق قلنسوته أو عمامته في الحر، أو هدم غرفته، فإنه كان عبداً باعه سيده. ومن رأى أن رأسه بيده، وهو ينظر إليه فإن ذلك تدبير صاحب الرؤيا في رأس ماله. ومن رأى أنه ذهب برأسه فإنه مرض يصيبه. ومن رأى أن عنقه ضُرب وبَعد الرأس منه، وكان عبداً عُتق، وإن كان مهموما فرج اللّه همه، وإن كان مديناً يقضى دينه، وربما يصيب مالاً عظيماً، فإن عرف الذي ضربه نال منه خيراً كثيراً على يديه. ومن رأى أنه يكلّم رأسه أصاب خيراً. ومن رأى أن رؤوس الناس مقطوعة في بلد أو محلة أو على باب أو في بيت فإن رؤساء الناس يأتون ذلك الموضع ويجتمعون فيه، فإن رأى أنه يأكلها، أو يأكل منها، أو يطعمها غيره، فإنه يصيب مالاً من عظماء الناس ورؤسائهم. ومن رأى أن ملكاً أو والياً يُضرَب عنقه فإن الوالي هو اللّه تعالى ينجيه من همومه، ويعينه على أموره. فمن رأى ملك أنه يضرب رقاب رعيته، فإنه يعفو عن المذنبين ويعتق رقابهم، وضرب الرقبة يدل في المماليك على العتق. وقيل: من رأى أن عنقه تُضرب بحكم حاكم أو بقطع الطريق أو في الحرب وغيره فإن ذلك مذموم لمن كان أبواه باقين، وكان له ولد، وذلك لأن الرأس يشبه الوالدين لأنهما سبب الحياة. وأما في الصيارفة وأرباب الأموال فإنه يدل على ذهاب أموالهم. ويدل في المسافرين على رجوعهم، وفي المخاصمين على الغلبة. فإن رأى رأسه في يده فإن ذلك صالح لمن يكون له أولاد ولا يستطيع الخروج في سفر. وإذا رأى أن في يديه رأسه، وله راس آخر طبيعي دلّ على أنه يقاوم شيئاً من الآفات التي يتعرض لها، ويصلح شيئاً من أموره الرديئة التي في حوزته. فإن رأى السلطان في رأسه عظماً فهو زيادة وقوة في سلطانه. فإن رأى أن رأسه رأس كبش فإنه يعدل، فإن رأى أن رأسه رأس كلب فإنه يجور ويعامل رعيته بالسفه. وإن رأى أن رأسه قد اصبح رأس حمار فإنه يرفع رأسه في الصلاة قبل الإمام لما ورد في الحديث النبوي، أو أنه يصير جاهلاً سفيها. وإذا رأى أنه اشترى شيئاً من رؤوس الغنم أو البقر فإنه يستفيد رئيسا أستاذاً ينتفع منه. فإن رأى أنه يأكل راس شاة أو رأس بقرة أو ثور أو رأس جمل نيئا، فإنه يغتاب رئيساً، فإن كان مطبوخاً أو مشويا فإنه يستفيد مالاً من الرؤساء، أو يأكل راس ماله. والرأس من الشاة رأس مال أكثره عشرة آلاف درهم، وأقلُه ألف درهم. وأكل الدماغ مال مدفون. وأكل العيون عيون أموال الرؤساء. ومن رأى أنه يأكل رأس غنم وكراعه فإنه ينال عزاً ومالاً. وقد يكون ذلك من ميراث.
الرآس
تدل رؤيته على المتصرف في رؤوس أموال الناس كالصراف والصيرفي وربما دلّت رؤيته على الموت أو الوقوع في الشدائد. وإن كانت الرؤوس مجهولة، وأنها بشعرها وقرونها ودمائها، دلّ ذلك على فناء العلماء ومسك الرؤساء خاصة إن كان بائعها متجولاً شديد البأس. والرآس مالك رؤوس الناس وقاهر رؤوسهم سلطاناً أو صناعة، تدبيراً. والرآس يعبر بالسلطان.
رأس جالوت
من رأى في المنام أنه رأس جالوت فإنه رجل مكار يدعو الناس إلى خداع ومكر وغش. ومن رأى أنه يسمى رأس جالوت وهو كاره لذلك، فإنه يُرمَى بمكر وخديعة أو بمصيبة أو غش، وهو بريء من ذلك.
الراعي
هو في المنام صاحب ولاية، ويدل على معلم الصبيان، ومن يتولى أمر السلطان والحاكم. ومن رأى أنه أعرابي يرعى الغنم، ولا يعرف مواضع الرعي، فإنه يقرأ القرآن ولا يحسن فهم معانيه. وراعي الجيل البخاتي وال على العجم. والراعي وال على رعيته يحتشد لمصلحتهم. فإن رأى أنه راع فهي ولاية يليها على نحو ما رأى من الأغنام. وتدل رؤية الراعي على علو القدر والتحكم في الرعية بالعدل والإنصاف، إلا أن يرعى الخنازير فإنه يدل على معاشرة الكفار والمبتدعين.
الراقي
إذا كان الراقي في المنام يذكر اللّه تعالى في رقيته فهو رجل يصلح بين الناس ويروّح عنهم همومهم. وإن لم يذكر في رقيته اسم اللّه تعالى فكلامه باطل. وراقي الحيات رجل غدار يصحب أشرار الناس.
الران
من رأى في المنام أنه لبس راناً وهو وال من الولاة فإنه يلي ولاية على بلده. فإن لبسه غير الوالي فإنه يتزوج امرأة غنية، ليس لها حميم.
الراهب
من رأى أنه راهب في المنام فإنه صاحب بدعة، قد أفرط فيها. وقيل: من رأى أنه أصبح راهباً فإنه يكون له ثناء حسن، ولكن يعسر عليه شأن، ويصحبه في جميع الأمور ذل وخوف. ويدل على أنه مكار خدّاع مبتدع.
الراووق
يدل في المنام على خلاصة الدين والعلم. أو على الزمر والغناء. أو على حضور أماكن البدع والفساد. والراووق رجل صادق يقول الحق ولا يرضى بالدنس.
الراوية
تدل رؤيته في المنام على الإمام في الرواية. وربما دلّت على الرزق أو على السفر. والراوية للسلطان كورة عامرة يُجبى منها مال عظيم مع عدل وإنصاف، وللتاجر تجارة شريفة برخاء وإنصاف، وللصانع عمل رفيعٍ واسع عظيم. ومن حفظ في المنام شيئاً نال علما ورزقاً وحظاً في صناعته.
الراية
هي في المنام أمر معلوم مشهور، ورئاسة. والراية عالم أو إمام أو زاهد فطن شجاع أو غني سخي، أو قوي غالب يُقتدَى به. فإن كانت الراية حمراء فإن الرجل يرى ما يدل على السرير، وإن كانت سوداء فإنه يرى من الراية سؤدداً. واللواء للمرأة زوج. ومن رأى الأعلام فذلك مطر، وإن كانت الأعلام سوداء فإنه عالم، وإن كانت بيضاء فهو غيور لا يتزوج، وإن كانت حمراء فهو حرب، وإن كانت صفراء فهي وباء في الجند، وإن كانت خضراء فهو سفر في البر. وإن رأى العلم فإنه سيهتدي لأموره ويخرج من غمه وحزنه وتفتَح له ما انسد عليه من أموره ويُشرَح له صدره. وقيل: من رأى في منامه راية صار في بلده مذكوراً. وإذا رأت المرأة أنها دفنت ثلاثة ألوية، فإنَّها تتزوج ثلاثة أزواج من أشراف الناس يموتون عنها. والراية في المنام زواج، وللحامل ولد ذكر. والراية الكبيرة رياح وأمطار. وصاحب الراية يفسر بالقاضي، فإن حملها من كان طالب القضاء ناله. انظر أيضاً العلم، وانظر اللواء.
الرباط
لهذه الكلمة مدلولان: الأول: رباط في سبيل اللّه تعالى، وهو يدل في المنام على الاعتكاف على الطاعة، والالتزام بأوامر الله، واتباع السنة الشريفة، وتقوى اللّه تعالى. وإن رأى المريض أو الغائب أنَّه راجع من الرباط أو الغزو فإنه دليل على شفاء المريض وعودة الغائب. والثاني: رباط السكن، وهو يدل في المنام على الرباط في الغزو في سبيل اللّه تعالى، ويدل الرباط على الاعتكاف على الصلاة. وربما دلّ الرباط على الرجوع ومنع النفس عن شهواتها ولذاتها. وتدل الخلوات في الرباط على الجماعة المقيمين فيها، فخلوة الأربعين مثلاً تدل على الرتبة وإنجاز الوعد.
الربّان
وهو سائق السفن في البحر المالح. وتدل رؤيته في المنام على الأسفار البعيدة، وعلى المال والمتاجر المربحة، ومعاشرة الزنوج.
الربيع
يدل في المنام على الدراهم. وقيل: يدل على ولد لا يطول عمره، أو امرأة لا يدوم زواجها، أو ولاية لا تبقى، أو فرح يزول سريعاً.
الرتبة
تدل في المنام لذوي المسكنة على زوجة أو معيشة أو عمل صالح يرفعه اللّه تعالى به.
الرتيلاء
هي في المنام امرأة مفسدة مؤدية لما يرومه الناس منها. والرتيلاء في المنام عدو قتّال حقير المنظر، شديد الطعنة.
رجعة المرأة المطلُقة
هي في المنام دليل على عافية المريض أو رجوعه إلى ما كان عليه من دين أو مذهب أو صنعة.
الرجُل
هو في المنام إذا كان الرجل معروفاً، فهو ذلك الرجل بعينه، أو سميّه أو نظيره من الناس. ومن رأى رجلاً معروفاً في منامه فهو يرجو منه شيئاً أو من نظيره أو من سميّه أو من شبيهه، فإن أخذ منه ما يستحب جوهره فإنه ينال منه ما يرجوه، فإن أخذ منه قميصاً جديداً وكان من رجال الولاية فإنه يأخذ منه عهداً للولاية، فإن أخذ منه حبلاً فإنه عهد لأن العرب تسمي العهد حبلاً. ورؤية بني آدم في المنام تدل على الكرامة. ورؤية كل طائفة لها تأويل، فرؤية الملوك نصر، ورؤية الحكام محاكمة، ورؤية الولاة مخاوف، ورؤية الجند أسفار، ورؤية الصناع دالة على صنائعهم وعلى الرزق، ورؤية النساء فتنة، ورؤبة الصالحين عبادة. وربما دلّت رؤية بني آدم على ما سواهم مما ذكر اللّه تعالى، قال تعالى: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم امثالكم)، فرؤية الصالح من بني آدم ربما دلّت على الصالح من الدواب أو الطير، كما دلّت الدابة الصالحة أو الطير النافع على الآدمي الذي يغلب عليه الخير، ولما في ابن آدم من الخلق الذي يشبه الطير والوحش وغيره. وربما دلّت رؤية بني آدم على الزرع المحصود، قال تعالى: (والله أنبتكم من الأرض نباتاً). وتدل رؤية بني أدم على الشبهات في الكسب لاختلاف كسبهم أو البناء العجيب أو الصنعة المليحة.
الرِجل
هي في المنام قوام الرجل، وبالرجلين قوامه في السراء والضراء. فإن رأى أن رجليه صعدتا إلى السماء وابتعدتا عنه فإن والده يموت. فإن رأى أنهما احضرتا فإنه يقع في ماله خذلان.وإن رأى أنّه يزني برجله فإنه يمشي خلف النساء. وإن رأى أنه يمشي حافيا فإنه يناله تعب ونصب ومن رأى أنه يأكل رجل إنسان فينال قربا ووسيلة إلى اللّه تعالى، وتنجح أموره، وتقضى جميع حوائجه من أمر دينه ودنياه. ومن رأى أن رجليه تحترقان فإنه يتبدل ما يملكه ويتغير. ومن رأى أنه له أرجلا كثيرة فإنه خير ومنفعة للمسافر، ولمن يحتمل الرياسة، وللملاحين سفر مع نفع كثير، وللفقراء وجود أشياء لمن ترج من الخيرات، وللأغنياء سقم ومرض، ولمريض العين زوال بصره، ولأشرار الناس سجن وحزن وملامة. ومن رأى إحدى رجليه صارتا حجرا، فإنها تجف ولا ينتفع بها. ومن رأى أنه داس ملكا برجلين فإنه يصيب برجلين وهو يمشي دينارا عليه صورة الملك. ومن رأى أنّ رجله قطعت ذهب نصف ماله. والرجلان أبوان. ومن استوت رجله أو كثرت أصابع رجله نال عزا وبطشا وقوة. ومن رأى أن رجلين قطعتا ذهب ماله، وربما دلّ ذلك على موته. ومن رأى أنّ رجله انكسرت فلا يقربن السلطان أياما، وليدع بلده، ويسأل اللّه العافية. وقيل: إن كان مريضاً فذلك موته. ومن رأى أنّ إحدى رجليه أطول من الأخرى فإنّه يسافر، وينال مساعدة. وإن كان غنيا فإنه يمرض لأنّ الغني يحتاج إلى من يمشي في أموره. ورجل الملك تدل على رجاله، فإن رأى ملك أنّه قطع رجل ملك آخر فإنّه يأخذ عبيدا من رجاله. ومن رأى أنّ له أربعة أرجل، فإن كان فقيراً فإنّه يسافر وينال مساعدة، وإن كان غنيا فإنه يمرض، وقد يدل على طول عمره وكبره، ويدل للمريض على الموت، ومن رأى أنَّه يمشي على رجل واحدة دلّ ذلك على ذهاب نصف ماله أو نصف عمره. ومن رأى أنه يمشي على ثلاثة أرجل فإنَّه لا يموت حتى يمشي بالعصا إما لكبر سنه، وطول عمره، وإما لعلة تنزل به. والقاضي والوالي إذا رأى أن له أرجلا كثيرة يمشي بها فإنه يعزَل ولا يمشي إلاَ بالوكلاء. ومن رأى أنَّ رجليه من حديد دلّ ذلك على طول عمره، وحسن ماله في معيشته وماله، وإن رآهما من زجاج دلّ على قلة عمره، وضعف مقدرته. وإن رآهما من ذهب فإنه يسعى بهما في ذهب له من المال بغرامة. وإن رآهما من فضة سعى بهما في طلب النساء. وإن رآهما من نحاس سعى بهما في إفلاس. وإن رآهما من رصاص دلّ على خدر أو فالج ينزل به إلاَ أن يكون في الرؤيا ما يدل على الخير فإنه يسعى بهما في مرضاة اللّه تعالى، أو يقف بهما في سبيل اللّه تعالى. وإن رأى لحم رجليه قد ذهب دلّ ذلك على بره. وأصابع رجليه تدلّ على أعمال البر. ومن رأى أن رجليه توجعتا فقد سعى في سيئات، ونزلت به عقوبة. وقيل: من تألمت رجله تحول من حال إلى آخر.
الرجم
من رأى في المنام أنه رجم أحداً فإنه يسب إنساناً. والرجم قذف في العرض إلا أن يكون الرجم حداً، فإنه يدل على طهارة المرجوم من الذنوب.
الرجوع من السفر
يدل في المنام على أداء حق واجب عليه. وقيل: إنه يدل على الفَرَج من الهموم، والنجاة من الاسواء، ونيل النعمة. وربما دلّت هذه الرؤيا على توبة الرائي من الذنوب، فإن معنى التوبة الرجوع عن المعصية.
الرحى
تدل في المنام على فَرَج أهلها من ضيقهم، أو غناهم بعد فقرهم، وعلى الزوجة للعازب والزوج للعازبة، ورؤية الرحى في الدار التي لم تجر لهم بها عادة دالة على الأنكاد والغلبة والخصام، فإن طحن فيها خبزاً أو لحما أو عسلاً دلّ على فساد أهلها، وريائهم. وإن طحن قمحاً أو شعيرا أو ما فيه نفع دلّ على تسهيل أمورهم وإدرار رزقهم وشفائهم من أمراضهم، وتجديد من يقوم بمصالحهم. وإذا رؤيت الرحى الكبيرة في وسط المدينة أو في المساجد وكان البلد خراباً كانت الرحى، لاسيما إن كانت تطحن ناراً أو صخرا، وإلا كانت طاعونا، لا سيما إن كان ما تطحنه شعيرا معفنا أو ماء وطيناً أو لحماً هزيلاً. وقال بعضهم: الرحى إذا دارت سفراً، فإن دارت بلا حنطة فهو تعب. والرحى إذا دارت معوجة فيغلو السعر. ومن رأى له رحى تدور بالدولاب فإنها رزق غزير لمن رآها. ومن رأى رحى تدور بلا طحن فإنها سفر. والرحى إذا دارت بلا سبب دلّت على قرب أجل الرائي. وأما رحى اليد فرجلان فاسقان شريكان لا يتهيأ لغيرهما صلاحهما. ومن رأى أنه يدير الرحى بيده فيطحن بها، فإنه يتكل في دينه ومعيشته على يده، وينال عيشا ورزقا بقدر ما خرج من ذلك الدقيق. والرحى تدل على الأمور الرديئة، وعلى خادمين أمناء. وقيل: الرحى تدل على الأعراس والأختان. ومن رأى بيده رحى فإنه يُضرَب ويسجن. ومن رأى رحى انكسرت وكان سجيناً فإنه ينجو من سجنه، وإن كان مهموما فرج عنه همه، وإن كان في مهلكة نجا أو مات. ومن رأى أن له رحى تطحن طعاما بماء جار أو بغير ماء، فإن معيشته من كد غيره. فإن رأى أن حجر الرحى انكسر مات صاحب الرحى. فإن رآها تطحن حجارة أصابه خوف. والرحى تدل على الخوف. ومن اشترى رحى تزوج إن كان عازبا، أو زوج ابنه أو ابنته،. أو أشترى خادما، أو سافر إن كان من أهل السفر. ورحى الريح خصوِمة لا بقاء لها. وقيل: انكسار الرحى يدل على فرَج صاحبها من الهموم، وقيل: موت صاحبها، وأما رحى الزعفران فإنها تدلى على الأفراح والمسرات وصلاح الحال والثناء الطيب. وربما دلّت على المرض بالصفراء. ورحى الماء والهواء غلمان السلطان أو بوابه. وربما دلّت على تيسير العسير وجريان السفن وهطول الغيث. ورحى اليد دالة على الراحة والفرَج، وربما دلّت على الشر والخصومة أو الجارية. وربما دلّت على الزوجة والمعيشة والرزق، فإن كانت كاملة العدة دلّت على إنجاز الأمور والسفر السريع. وتدل على المرأة الأكولة الكثيرة الشر.
الرحال
تدل رؤيته في المنام على زواج المتعة، والميل إلى الرخص. وربما دلّت رؤيته على الأولاد من الزنا. أما رحل الدابة في المنام فيدل على المتاع الجليل. والرحل هو رحلة وسفر وانتقال. والرحالة امرأة حرة من قوم أغنياء.
الرحمة
من رأى في المنام رحيماً يرحم ضعيفاً، فإن دينه يقوى ويصح. فإن رأى أنه مرحوم فإنه يُغفَر له. ومن رأى أن رحمة اللّه تنزل عليه فإنه يُرزَق نعمة. فإن رأى أنه رحيم فرح فإنه يحفظ القرآن الكريم.
الرخام
يدل في المنام على العز ورفع القدر، والمال والأزواج الحسان، والمماليك والجواري. ومن رأى في المنام شيئاً من ذلك استغنى من بعد فقره، وتزوج أو تسرّى، أو أشترى المماليك والمتاجر المفيدة، وربما نال علما وشعراً وأولاداً صالحين، إن كان في اليقظة أهلاً لذلك، وربما نال منصبا جليلا. وأما ما يصنع من الرخام كالأحواض والفساقي والسباع التي تنزل المياه من أفواهها والقواعد والعمد والأعتاب فإن ذلك كله لمن ملكه أو صار له أو تصرّف فيه، وهو دليل على زوال الهموم والأحزان، ودليل على الأفراح والمسرات، والشريفات من النساء والأولاد الحسان والمساكن الرفيعة والأرزاق. وأما القبور الرخامية فتدل على الآخرة الصالحة والثناء الجميل والأوقات المبرورة. وأما الرخام المكون بعضه في بعض، فإنها دالة على الكتابة المليحة والزواج بالمهور المرتفعة. وأما الزير من الرخام أو المرمر فإنه يدل على النساء الجميلات وذوات المنصب الجليل.
الرخاء
يدل في المنام على الفَرَج بعد الشدة. ويدل على قضاء الدين. وتفريج الهموم والأنكاد.
الرخّ
لهذه الكلمة مدلولان:
الأول: يدل في المنام على الأخبار الغريبة والأسفار البعيدة. وربما دلّت رؤيته على الهذر في الكلام.
والثاني: تدل رؤيته في المنام على الاستقامة في الأمور. وربما دلّ على الستر والموت فجأة والصدق في القول. ويدل في الحامل على ولادة جارية. انظر أيضاً الشطرنج.
الرخمة
هي في المنام إنسان أحمق قذر إذا رؤيت ليلاً. أما إذا رؤيت نهارا فإنها تدل على مرض. ومن رأى أنه أخذ رخمة فإنه يتعرض لحرب، وتجري فيها دماء كثيرة، وربما مرض مرضاً شديدا. ومن رأى رخماً كثيرة دخل بلدة نزل على أهلها عسكر. فإن رأى مريض في بيته رخمة فإنه يموت أو يشرف على الموت من علته. والرخمة للدباغين والفخارين دليل خير ومنفعة، وأما للأطباء والمرضى فهي دليل شر. ويدل الرخم على الأعداء وعلى أناس بطالين، وعلى أناس يغسّلون الموتى، أو يأوون إلى المقابر. والرخم تدل على اللصوص والفرقة والوحشة وخراب العامر والكلام الفاحش.
الردّاد
تدل رؤيته في المنام على قاطع الطريق، وإبطال العمل، أو تعويق المسافر، وعلى القعود عن المناهي والمخلفات.
الرداء
هو في المنام جاه الرجل وعزه إذا كان جديداً أبيض اللون. فإذا كان رقيقاً فإنه رقة في دين صاحبه، لأن الرداء دين الرجل وأمانيه فإن ارتداه في الشتاء فهو متجمل صلف وهو فقير. وقيل: إن الرداء امرأة دنيئة. وإن رأى أنه ضاع له رداء أو طيلسان بال فإنه يأمن من فقر ويباهي الناس. ومن رأى أن عليه بردا يمانياً جديداً أو كانت جوانبه متخرقة، فإنه يتعلم شيئاً من القرآن ثمّ ينساه. وإن رأت امرأة رداء فإن زوجها غير محسن إليها. والرداء أمانة الرجل لأنه موضع صفحة العنق، والعنق موضع الأمانة. انظر أيضاً الكساء.
الرزاز
يدل في المنام على ولي الأمر الذي يخرج الحق من الباطل بشدة بأسه ومعرفته.
الرزّة
هي في المنام عقد من المال كالمائة والألف. وربما دلّت الرزة على الرزية، فقلعها من مكانها في المنام رزية، وتجديدها أو كسرها عصمة وحفظ للمال أو العلم. وربما دلّت الرزات على لبس السراويل بالتكة.
الرزية
تدل في المنام على موت المريض. وتدل على السجن والفقر وعمى البصر. وربما دلّت الرزية على البشارة، وراحة عدوه الذي يفرح بحزنه.
الرسالة
إذا كان الإنسان يرسل الرسالة إلى غيره أو تأتي إليه من الآخرين فإنها دالة على المنصب الجليل. وإن كان فيها خير كالأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر فإنها تدل على علو القدر وقضاء الحاجة. وإذا أتته رسالة في المنام وكان فيها بشرى فهي تدل على حسن عاقبته في ما يخيفه، أو يُرزَق مالاً أو ولداً أو زوجة. فإن جنى على الرسول أو نهره أو ضربه دلّ على ارتداده عن دينه أو بدعته وضلالته. وربما مات قتيلا.
الرسّام
تدل رؤيته في المنام على قبول الكلمة، أو على صاحب الرأي، أو على صاحب الأنساب والعقارات، والمشارك في كل علم والرسام صاحب أمر ونهي، وربما كان مهندساً.
الرشاش
تدل رؤيته على الأمطار. وربما دلّت رؤيته على صلاح الأحوال والأرق والحزن.
الرصاص
هو في المنام كسب حقير، وربما دلّ على أن صاحبه صارم مقدام، أو ممن لا يستحي فيما يقول، ولا يقف عندما يفعل. والرصاص في المنام يدل على عوام الناس وسفلتهم، فمَن رأى أنه أخذ رصاصاً فإنه مال يستفيده من قِبَل المجوس. ومن أخذ رصاصاً ذائبا فينبغي له أن يحفظ ما في يده من المال لئلا يذهب. فإن كان جامداً فليس عليه في ماله بأس. ومن رأى أنه يذيب رصاصاً فإنه يخاصم في أمر فيه وهن، ويقع في ألسنة الناس. والرصاص يدل على ما يعمل منه. والرصاصي هو في المنام صاحب وهن وخلل.
الرضاع
يدل في المنام على الاحتياج والتيتم والتلف وتغيير المزاج، فإن رأت امرأة أنها ترضع إنساناً فإنها انغلاق الدنيا عليهما، أو حبسهما، لأن المرضع كالسجين إلى أن يترك الطفل الثدي. ومن رأى أنه يرضع صبياً بعد الفطام فإنه يسجن أو يمرض أو يغلق عليه باب. ومن أرضع صيدا أو ارتضع منه تناله شدّة ثم يفرج اللّه تعالى عنه. ومن رأى أنه في ثدييه لبنا فإنه مشرف على زيادة دنيا تدبر له ما لم يرضعه أحد، فإن ارضعه فلا خير فيه للراضع. وإن رأت المرأة أن رجلاً ارتضع من لبنها فإنه يأخذ من مالها بقدر ما أخذ من اللبن وهي كارهة. والمريض إذا رأى أنه يرضع فإنه يبرأ من مرضه.
الرضخ
من رأى في المنام أنه يرضخ رأسه على صخرة فإنه ينام ولا يصلي صلاة العشاء.
الرضراض
هو في المنام شغل لمن يراه، أو شقاء لمن يعانيه.
رضوان عليه السلام
وهو خازن الجنان، ورؤيته في المنام سرور دائم، كما تدل رؤيته أيضاً على خازن الملك ورسوله بالخير وإنجاز الوعد، وقضاء الحاجات وإجابة الدعاء. ومن كان سلطانه عليه غاضباً نال منه رضواناً، خاصة أنه أعطاه شيئاً من ثمار الجنة أو كساه شيئاً من حللها، أو كان مقبلاً عليه، أو مستبشرا به، فذلك دليل على رضوان اللّه تعالى وإظهار النعم عليه سراً وعلانية. ورؤيته تدل على النعمة والعيش والرضا من اللّه تعالى. ومن رأى كأنه في الجنة، والملائكة يسلمون عليه، ويدخلون عليه من كل باب غفر اللّه له وعفا عنه، ويصل بطول الصبر إلى الخير. ومن رأى رضوان عليه السلام فإنه يدل على زوال همه، وانشراح صدره، وطيب عيشه.
الرُطّب
هو في المنام ولاية في كورة عامرة إذا كان في أوانه. ومن رأى أنه يأكل رطباً في غير أوانه فإنه مرض. والرطب للتاجر تجارة. وقيل: بل أكل الرطب رزق تقر به عينه. والرطب دليل على البشارة بالولد الذكر، والنصر على الأعداء، والبراءة للعرض، والرطب رزق حلال وشفاء وفَرَج. فمَن رأى أنه يأكل رطبا في غير أوانه نال شفاء وبركة وفَرَجاً.
ورد في الحديث الصحيح عنه، أنه قال: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، فإنّ الشيطان لا يتمثل بي). وفي رواية أخرى: (من رآني فقد رأى الحق). وفي رواية أنس رضي اللّه عنه: (من رآني في المنام فلن يدخل النار). وفىِ رواية: (لن يدخل النار من رآني في المنام). وفي رواية: (من رآني في منامه فقد رآني حقاً ولا ينبغي للشيطان أن يتصور بصورتي). وهناك روايات أخرى.
وقد اختلف العلماء في معنى الحديث: فقال جماعة: هي رؤية النبي في صورته التي كان عليها. وقال ابن سيرين رحمه الله: في صورته التي قبض عليها. ويؤيده حديث عاصم بن كليب ولفظه عند الحاكم بسند جيد، قلت لابن عباس رضي اللّه عنهما: رأيت النبي صلى اللّه عليه وسلّم في المنام، فقال: صفه لي، فذكرت الحسن بن علي فشبّهته به فقال: رأيته، ولا يعارضه خبر من رآني في المنام فقد رآني فإنَّني أرى في كل صورة لأنه ضعيف. وقال آخرون: ولا يشترط ذلك منهم ابن العربي رضي اللّه عنه، قال ما حاصله رؤيته عليه السلام بصفته المعلومة إدراك للحقيقة وبغيرها إدراك للمثال، فإنَّ الصواب أن الأنبياء عليهم السلام لا تغيرهم الأرض فإدراك الذات الكريمة حقيقة، وإدراك الصفات إدراك للمثال. وقال ابن أبي حمزة رؤياه في صورة حسنة حسن في دين الرائي، لأنه صلى اللّه عليه وسلّم كالمرآة الصقيلة ينطبع فيها ما يقابلها، وهذه هي الفائدة الكبرى في رؤيته عليه السلام إذ بها يُعَرف حال الرائي، ذكر هذا ابن حجر الهيثمي رحمه اللّه تعالى في شرح شمائلِ الترمذي. وكذلك سائر الأنبياء عليهم السلام فإنَ الشيطان لا يتمثل بالله ولا بالأنبياء ولا بالملائكة عليهم السلام.
ومن رأى نبينا محمداً وكان مهموماً فرج عنه، أو سجيناً خرج من سجنه، وإذا كان في غلاء فُرّج عنه، وإن كان مظلوماً نصر، أو خائفاً أمن. ورؤيته بشارة للرائي بحسن العاقبة في دينه ودنياه. فإن رآه مقبلاً عليه، أو مؤتماً به في صلاته أطعمه شيئاً حسناً أو كساه ملبوساً لائقاً، وإن كان عالماً عمل بما علم، وإن كان عابداً بلغ منازل أهل الكرامات، وإن كان عاصياً تاب، وإن كان كافراً اهتدى، لقوله تعالى: (فآمنوا باللّه ورسوله النبي الأمي). وتدل رؤية الرسول على إظهار الحجج وصدق المقالة والوفاء بالوعد، وربما حصلت من أهله وأقاربه العداوة والحسد والبغضاء، وربما فارق أهله وانتقل من وطنه إلى غيره، وربما أدركه اليتم من أبويه. وقد تدل رؤيته على إظهار الكرامات، لأن الظبي سلَّم عليه، والبعير قبّل قدميه، وأسري به إلى السماء، وكلمه الذراع، ومشت الأشجار إليه. وإن كان الرائي من الكحالين الذين يعالجون الأبصار بلغ في صناعته مبلغاً عظيماً لأنه عليه السلام ردّ عين قتادة. وإن أجهد الناس العطش دلّ على نزول الغيث لأنه صلى اللّه عليه وسلّم نبع الماء من بين أصابعه. وإن رأته امرأة بلغت مرتبة عظيمة، وشهرة صالحة، وعفة وأمانة، وربما ابتليت بالضرائر ورزقت نسلاً صالحاً، وإن كانت ذات مال أنفقته في طاعة اللّه تعالى. لرؤيته عليه السلام تدل على الصبر على الأذى. وربما دلّت رؤيته على نصر المؤمنين ودمار الكافرين، وإن رآه مدين قُضي دينه وإن رآه مريض شفاه اللّه تعالى، وإن رآه محارب نصره اللّه تعالى، وإن رؤي في أرض مجدبة أخصبت ومن رأى جنازة الرسول عليه السلام فيحدث تلك البقعة مصيبة فظيعة، وإن شيع جنازته فإنه يميل إلى البدعة، وإن زار قبره أصاب مالاً عظيماً وإن رأى أنه ابن الرسول عليه السلام دلّ عن خلوص إيمانه ويقينه. ومن رأى أنه تحول في صورته عليه السلام وكان طالباً للملك ناله ودانت له الأرض، وإن كان في ذل أعزه اللّه، وإن كان طالب علم ناله، وإن كان فقيراً استغنى، أو عازباً تزوج، أو كان في مكان ضرب فإنَّه يعمر ببركته ومن رآه عليه السلام يؤذن في موضع كثر خصبه ورجاله. وإن رأته حامل أو رآه زوجها فإنَّ الحق كلام. ومن رآه حسناً فهو زيادة في دين الرائي ومن رأى لحيته سوداء فينال سروراً وخصباً. وإن رأى عنقه غليظاً فالإمام حافظ لأمانة المسلمين ومن رآه عليه السلام في عسكر وعليه سلاح وهم يضحكون فإن جيش المسلمين ينهزم. وإن رأى أنه عليه السلام يمشط رأسه ولحيته فإنَّه يدل عن زوال هم. ومن رآه يؤاخي بين الصحابة فينال علماً وفقهاً. ومن رأى قبره عليه السلام وكان تاجراً ربح في تجارته. وإن رأى أنه أبو النبي على السلام فيفسد دينه ويضعف يقينه. وإن رأى واحدة من زوجات النبي عليه السلام هي أمه زاد إيمانه. وإن رأى أنه يمشي وراء النبي عليه السلام فإنه يتبع السّنة. ومن رأى أنه يأكل وحده فإن الرائي يمنع السائل ولا يتصدق. وإن رأى النبي عليه السلام بلا نعل فإنَّه تارك الصلاة مع الجماعة، ومن رآه لابساً خفيه فإنَه يأمره بالجهاد في سبيل اللّه تعالى. ومن رأى دمه مخلوطاً بدم النبي عليه السلام فإنَّه يصاهر شريفاً. فإن ناوله النبي شيئاً مما يستحب كالرطب والعسل فإنَّه يحفظ القرآن وينال من العلم بقدر ما ناوله. ومن رأى النبي عليه السلام في صورة شاب طويل فتكون بين الناس فتنة وقتل، فإن رآه وهو شيخ كبير فإنَّ الناس في عافية، وإن رآه أبيض اللون فإنه يتوب إلى اللّه تعالى ويحسن عمله. ومن رآه يعاتبه أو يجادله فإن ذلك بدع قد أحدثها في الدين.
الراحة
هي في المنام بعد التعب تدل على الغنى بعد الفقر. وإن كان الرائي مريضاً دلّ ذلك على قرب أجله. وربّما دلّت الراحة على النكد.
الرأس
هو في المنام رئاسة الإنسان ورأس ماله. ومن رأى أن رأسه أعظم مما كان فإن ذلك أبوه. ويدل عِظَم الرأس على زيادة الشرف، وصِغَر الرأس على نقصان الشرف. ومن رأى أن له رأسين أو ثلاثة فإنه يظفر بأعدائه إن كان مبارزاً، وإن كان فقيراً استغنى، وإن كان غنياً فيكون له أولاد بررة محمودون، وإن كان عازباً يتزوج، وينال ما يريده. ومن رأى أن رأسه مكشوف فإنه يُعمَى. ومن رأى أن رأسه منكَس فإنه يعيش عيشاً طويلا بتوبيخ وجهد لقصة هاروت وماروت. وإن رأى أنه منكَّس الرأس منحن فإنه معترف بخطيئته مقبل إلى الصلاح، تدل رؤياه هذه على طول عيشه. وإن رأى أنه منكًس الرأس بين الناس أو عند السلطان فإنه ارتكب خطيئة وهو نادم عليها، ويرغب في التوبة. ومن رأى رأسه مقلوباً فإن ذلك يدل لمن يريد سفراً على مانع يمنعه من خروجه، وعلى أنه لا يرى ما يتمناه عاجلاً، ويدل فيمَن كان مسافراً على رجوع إلى بلده. ومن رأى رأسه قد عَظُم فإنه يرأس قومه، ومن رأى رأسه صغر وكان رئيسا غزِل عن رئاسته. ومن رأى رأسه قطِع من غير ضرب وكان عبداً فإنه يُعتَق. والرأس يدل على رأس المال، والرؤوس المقطوعة تدل على المال، فمَن رأى بيده رأس آدمي فإنه ينال ما قيمته ألف دينار أو ألف درهم أو مائة على قدر صاحب الرؤيا. ومن أصبح رأسه رأس أسد فإنه ينال مُلكاً، فإن أصبح رأسه رأس كلب أو حمار فإنه ينال تعباً. ومن رأى رأسه قد رضّ بالحجارة، فإنه ينام عن صلاة العشاء. ومن رأى رأسه قد أصبح رأس طير فإنه يكون كثير الأسفار. وإذا رأى الإنسان في رأسه أو عنقه قرحة وألماً فإن ذلك يدل على المرض في جميع الناس. ومن رأى رأسه مثل شيء من الأنعام فإنه يصير إلى الكد والتعب والعبودية. ومن رأى أن رأسه أصبح رأس فيل أو أسد أو نمر أو ذئب فإنه يأخذ في إنشاء أمور أرفع من قدرها ويستفيد منها، وينال الرئاسة والظفر على الأعداء وإن رأى رأسه مطيَّباً مدهوناً دلّت رؤياه على حسن جده. فإن رأى رؤوساً مقطوعة بيده دلّت رؤياه إلى خضوع الناس له. فإن رأى كأنه أكل رأس إنسان نيئاً فإنه يغتاب رئيساً، ويحصل على مال من بعض الرؤساء، فإن رأى كأنه أكله مطبوخاً فهو رأس مال ذلك الرجل إن كان معروفاً، وإلا فهو ماله نفسه يأكله. فإن رأى كأنه أخذ رأسه بيده فهو مال يصير إليه أكثره ديّة، وأقله ألف درهم، وهذه الرؤيا تدل على وقوع صلح بينه وبين رجل عليه دين. ومن رأى رأسه قد بعُد عنه من غير ضرب، فحمله من ذلك الموضع أزال رئاسته. فإن رأى أن رأسه قد قطِع، فأخذه ووضعه فعاد صحيحا كما كان فإنه يُقتل في الجهاد. والرأس على رمح أو خشبة تدل على رئيس مرتفع الشأن. ومن رأى أن رأساً من رؤوس الناس في وعاء عليه دم، فهو رجل رئيس يكذب عليه هناك، وربما كان خبرا كاذبا يأتيه وإن الدم كذب في هذا الموضع، والرأس أشرف ما في البدن فيدل على الرئاسة، وقد يدل على القدر ذات الأذان أو رأس البطيخ أو رأس الرقيق. وربما دلّ الرأس على قلعة الملك وخزانته، وربما دلّ على ما يستره من عمامة وقلنسوة وسقف، وربما دلّ على تاج الملك والبيضة للمحارب، وقد يدل على الميزان والمكيال وما يقاس به لأنه محل العقل الذي يحرر الأشياء ويميَزها، فبه يأخذ وبه يعطي. وربما دلّ الرأس على الحمام والفرن، وعلى كل مكان ينعقد فيه البخار في الوهج للمصلحة. وربما دلّ الرأس على الخيمة القائمة ذات العمد والأطناب. وربما دلّ العالم على علمه، والصانع على صنعته، وعلى الذكر الجميل، وعلى الموت والحياة. ومن حَسُن رأسه أو كبر عن مقداره دلّ على العز والرفعة والرزق. وربما دلّ كبر الرأس على العلم الوافر أو الحكمة أو العقل. وإن صغر رأسه دلّ على زوال المنصب وقلة المال والوقوع في الجهالة. فإن صار له في المنام عدة رؤوس رزق ذرية أو علوما مفيدة، أو ضياعا أو أملاكاً، أو أولاداً أو أتباعاَ أو مالا، وإلاّ كبرت عائلته، وثَقُل ظهره، وقلّ ربحه. ومن فقد رأسه دلّ على أنه يمشي بغير وعي لكثرة الهموم والأنكاد. فإن قَطع رأسه بيده قتل نفسه بسوء تدبيره، أو كان لا يكمل الوضوء أو لا يتم السجود، أو يقاطع من يعز عليه، أو يخون والده أو سيده. ومن رأى أن رأسه قد زال عنه فإنه يزول عنه راس ماله الذي يعيش منه وبه قوامه، وربما حلق رأسه أو فارق قلنسوته أو عمامته في الحر، أو هدم غرفته، فإنه كان عبداً باعه سيده. ومن رأى أن رأسه بيده، وهو ينظر إليه فإن ذلك تدبير صاحب الرؤيا في رأس ماله. ومن رأى أنه ذهب برأسه فإنه مرض يصيبه. ومن رأى أن عنقه ضُرب وبَعد الرأس منه، وكان عبداً عُتق، وإن كان مهموما فرج اللّه همه، وإن كان مديناً يقضى دينه، وربما يصيب مالاً عظيماً، فإن عرف الذي ضربه نال منه خيراً كثيراً على يديه. ومن رأى أنه يكلّم رأسه أصاب خيراً. ومن رأى أن رؤوس الناس مقطوعة في بلد أو محلة أو على باب أو في بيت فإن رؤساء الناس يأتون ذلك الموضع ويجتمعون فيه، فإن رأى أنه يأكلها، أو يأكل منها، أو يطعمها غيره، فإنه يصيب مالاً من عظماء الناس ورؤسائهم. ومن رأى أن ملكاً أو والياً يُضرَب عنقه فإن الوالي هو اللّه تعالى ينجيه من همومه، ويعينه على أموره. فمن رأى ملك أنه يضرب رقاب رعيته، فإنه يعفو عن المذنبين ويعتق رقابهم، وضرب الرقبة يدل في المماليك على العتق. وقيل: من رأى أن عنقه تُضرب بحكم حاكم أو بقطع الطريق أو في الحرب وغيره فإن ذلك مذموم لمن كان أبواه باقين، وكان له ولد، وذلك لأن الرأس يشبه الوالدين لأنهما سبب الحياة. وأما في الصيارفة وأرباب الأموال فإنه يدل على ذهاب أموالهم. ويدل في المسافرين على رجوعهم، وفي المخاصمين على الغلبة. فإن رأى رأسه في يده فإن ذلك صالح لمن يكون له أولاد ولا يستطيع الخروج في سفر. وإذا رأى أن في يديه رأسه، وله راس آخر طبيعي دلّ على أنه يقاوم شيئاً من الآفات التي يتعرض لها، ويصلح شيئاً من أموره الرديئة التي في حوزته. فإن رأى السلطان في رأسه عظماً فهو زيادة وقوة في سلطانه. فإن رأى أن رأسه رأس كبش فإنه يعدل، فإن رأى أن رأسه رأس كلب فإنه يجور ويعامل رعيته بالسفه. وإن رأى أن رأسه قد اصبح رأس حمار فإنه يرفع رأسه في الصلاة قبل الإمام لما ورد في الحديث النبوي، أو أنه يصير جاهلاً سفيها. وإذا رأى أنه اشترى شيئاً من رؤوس الغنم أو البقر فإنه يستفيد رئيسا أستاذاً ينتفع منه. فإن رأى أنه يأكل راس شاة أو رأس بقرة أو ثور أو رأس جمل نيئا، فإنه يغتاب رئيساً، فإن كان مطبوخاً أو مشويا فإنه يستفيد مالاً من الرؤساء، أو يأكل راس ماله. والرأس من الشاة رأس مال أكثره عشرة آلاف درهم، وأقلُه ألف درهم. وأكل الدماغ مال مدفون. وأكل العيون عيون أموال الرؤساء. ومن رأى أنه يأكل رأس غنم وكراعه فإنه ينال عزاً ومالاً. وقد يكون ذلك من ميراث.
الرآس
تدل رؤيته على المتصرف في رؤوس أموال الناس كالصراف والصيرفي وربما دلّت رؤيته على الموت أو الوقوع في الشدائد. وإن كانت الرؤوس مجهولة، وأنها بشعرها وقرونها ودمائها، دلّ ذلك على فناء العلماء ومسك الرؤساء خاصة إن كان بائعها متجولاً شديد البأس. والرآس مالك رؤوس الناس وقاهر رؤوسهم سلطاناً أو صناعة، تدبيراً. والرآس يعبر بالسلطان.
رأس جالوت
من رأى في المنام أنه رأس جالوت فإنه رجل مكار يدعو الناس إلى خداع ومكر وغش. ومن رأى أنه يسمى رأس جالوت وهو كاره لذلك، فإنه يُرمَى بمكر وخديعة أو بمصيبة أو غش، وهو بريء من ذلك.
الراعي
هو في المنام صاحب ولاية، ويدل على معلم الصبيان، ومن يتولى أمر السلطان والحاكم. ومن رأى أنه أعرابي يرعى الغنم، ولا يعرف مواضع الرعي، فإنه يقرأ القرآن ولا يحسن فهم معانيه. وراعي الجيل البخاتي وال على العجم. والراعي وال على رعيته يحتشد لمصلحتهم. فإن رأى أنه راع فهي ولاية يليها على نحو ما رأى من الأغنام. وتدل رؤية الراعي على علو القدر والتحكم في الرعية بالعدل والإنصاف، إلا أن يرعى الخنازير فإنه يدل على معاشرة الكفار والمبتدعين.
الراقي
إذا كان الراقي في المنام يذكر اللّه تعالى في رقيته فهو رجل يصلح بين الناس ويروّح عنهم همومهم. وإن لم يذكر في رقيته اسم اللّه تعالى فكلامه باطل. وراقي الحيات رجل غدار يصحب أشرار الناس.
الران
من رأى في المنام أنه لبس راناً وهو وال من الولاة فإنه يلي ولاية على بلده. فإن لبسه غير الوالي فإنه يتزوج امرأة غنية، ليس لها حميم.
الراهب
من رأى أنه راهب في المنام فإنه صاحب بدعة، قد أفرط فيها. وقيل: من رأى أنه أصبح راهباً فإنه يكون له ثناء حسن، ولكن يعسر عليه شأن، ويصحبه في جميع الأمور ذل وخوف. ويدل على أنه مكار خدّاع مبتدع.
الراووق
يدل في المنام على خلاصة الدين والعلم. أو على الزمر والغناء. أو على حضور أماكن البدع والفساد. والراووق رجل صادق يقول الحق ولا يرضى بالدنس.
الراوية
تدل رؤيته في المنام على الإمام في الرواية. وربما دلّت على الرزق أو على السفر. والراوية للسلطان كورة عامرة يُجبى منها مال عظيم مع عدل وإنصاف، وللتاجر تجارة شريفة برخاء وإنصاف، وللصانع عمل رفيعٍ واسع عظيم. ومن حفظ في المنام شيئاً نال علما ورزقاً وحظاً في صناعته.
الراية
هي في المنام أمر معلوم مشهور، ورئاسة. والراية عالم أو إمام أو زاهد فطن شجاع أو غني سخي، أو قوي غالب يُقتدَى به. فإن كانت الراية حمراء فإن الرجل يرى ما يدل على السرير، وإن كانت سوداء فإنه يرى من الراية سؤدداً. واللواء للمرأة زوج. ومن رأى الأعلام فذلك مطر، وإن كانت الأعلام سوداء فإنه عالم، وإن كانت بيضاء فهو غيور لا يتزوج، وإن كانت حمراء فهو حرب، وإن كانت صفراء فهي وباء في الجند، وإن كانت خضراء فهو سفر في البر. وإن رأى العلم فإنه سيهتدي لأموره ويخرج من غمه وحزنه وتفتَح له ما انسد عليه من أموره ويُشرَح له صدره. وقيل: من رأى في منامه راية صار في بلده مذكوراً. وإذا رأت المرأة أنها دفنت ثلاثة ألوية، فإنَّها تتزوج ثلاثة أزواج من أشراف الناس يموتون عنها. والراية في المنام زواج، وللحامل ولد ذكر. والراية الكبيرة رياح وأمطار. وصاحب الراية يفسر بالقاضي، فإن حملها من كان طالب القضاء ناله. انظر أيضاً العلم، وانظر اللواء.
الرباط
لهذه الكلمة مدلولان: الأول: رباط في سبيل اللّه تعالى، وهو يدل في المنام على الاعتكاف على الطاعة، والالتزام بأوامر الله، واتباع السنة الشريفة، وتقوى اللّه تعالى. وإن رأى المريض أو الغائب أنَّه راجع من الرباط أو الغزو فإنه دليل على شفاء المريض وعودة الغائب. والثاني: رباط السكن، وهو يدل في المنام على الرباط في الغزو في سبيل اللّه تعالى، ويدل الرباط على الاعتكاف على الصلاة. وربما دلّ الرباط على الرجوع ومنع النفس عن شهواتها ولذاتها. وتدل الخلوات في الرباط على الجماعة المقيمين فيها، فخلوة الأربعين مثلاً تدل على الرتبة وإنجاز الوعد.
الربّان
وهو سائق السفن في البحر المالح. وتدل رؤيته في المنام على الأسفار البعيدة، وعلى المال والمتاجر المربحة، ومعاشرة الزنوج.
الربيع
يدل في المنام على الدراهم. وقيل: يدل على ولد لا يطول عمره، أو امرأة لا يدوم زواجها، أو ولاية لا تبقى، أو فرح يزول سريعاً.
الرتبة
تدل في المنام لذوي المسكنة على زوجة أو معيشة أو عمل صالح يرفعه اللّه تعالى به.
الرتيلاء
هي في المنام امرأة مفسدة مؤدية لما يرومه الناس منها. والرتيلاء في المنام عدو قتّال حقير المنظر، شديد الطعنة.
رجعة المرأة المطلُقة
هي في المنام دليل على عافية المريض أو رجوعه إلى ما كان عليه من دين أو مذهب أو صنعة.
الرجُل
هو في المنام إذا كان الرجل معروفاً، فهو ذلك الرجل بعينه، أو سميّه أو نظيره من الناس. ومن رأى رجلاً معروفاً في منامه فهو يرجو منه شيئاً أو من نظيره أو من سميّه أو من شبيهه، فإن أخذ منه ما يستحب جوهره فإنه ينال منه ما يرجوه، فإن أخذ منه قميصاً جديداً وكان من رجال الولاية فإنه يأخذ منه عهداً للولاية، فإن أخذ منه حبلاً فإنه عهد لأن العرب تسمي العهد حبلاً. ورؤية بني آدم في المنام تدل على الكرامة. ورؤية كل طائفة لها تأويل، فرؤية الملوك نصر، ورؤية الحكام محاكمة، ورؤية الولاة مخاوف، ورؤية الجند أسفار، ورؤية الصناع دالة على صنائعهم وعلى الرزق، ورؤية النساء فتنة، ورؤبة الصالحين عبادة. وربما دلّت رؤية بني آدم على ما سواهم مما ذكر اللّه تعالى، قال تعالى: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم امثالكم)، فرؤية الصالح من بني آدم ربما دلّت على الصالح من الدواب أو الطير، كما دلّت الدابة الصالحة أو الطير النافع على الآدمي الذي يغلب عليه الخير، ولما في ابن آدم من الخلق الذي يشبه الطير والوحش وغيره. وربما دلّت رؤية بني آدم على الزرع المحصود، قال تعالى: (والله أنبتكم من الأرض نباتاً). وتدل رؤية بني أدم على الشبهات في الكسب لاختلاف كسبهم أو البناء العجيب أو الصنعة المليحة.
الرِجل
هي في المنام قوام الرجل، وبالرجلين قوامه في السراء والضراء. فإن رأى أن رجليه صعدتا إلى السماء وابتعدتا عنه فإن والده يموت. فإن رأى أنهما احضرتا فإنه يقع في ماله خذلان.وإن رأى أنّه يزني برجله فإنه يمشي خلف النساء. وإن رأى أنه يمشي حافيا فإنه يناله تعب ونصب ومن رأى أنه يأكل رجل إنسان فينال قربا ووسيلة إلى اللّه تعالى، وتنجح أموره، وتقضى جميع حوائجه من أمر دينه ودنياه. ومن رأى أن رجليه تحترقان فإنه يتبدل ما يملكه ويتغير. ومن رأى أنه له أرجلا كثيرة فإنه خير ومنفعة للمسافر، ولمن يحتمل الرياسة، وللملاحين سفر مع نفع كثير، وللفقراء وجود أشياء لمن ترج من الخيرات، وللأغنياء سقم ومرض، ولمريض العين زوال بصره، ولأشرار الناس سجن وحزن وملامة. ومن رأى إحدى رجليه صارتا حجرا، فإنها تجف ولا ينتفع بها. ومن رأى أنه داس ملكا برجلين فإنه يصيب برجلين وهو يمشي دينارا عليه صورة الملك. ومن رأى أنّ رجله قطعت ذهب نصف ماله. والرجلان أبوان. ومن استوت رجله أو كثرت أصابع رجله نال عزا وبطشا وقوة. ومن رأى أن رجلين قطعتا ذهب ماله، وربما دلّ ذلك على موته. ومن رأى أنّ رجله انكسرت فلا يقربن السلطان أياما، وليدع بلده، ويسأل اللّه العافية. وقيل: إن كان مريضاً فذلك موته. ومن رأى أنّ إحدى رجليه أطول من الأخرى فإنّه يسافر، وينال مساعدة. وإن كان غنيا فإنه يمرض لأنّ الغني يحتاج إلى من يمشي في أموره. ورجل الملك تدل على رجاله، فإن رأى ملك أنّه قطع رجل ملك آخر فإنّه يأخذ عبيدا من رجاله. ومن رأى أنّ له أربعة أرجل، فإن كان فقيراً فإنّه يسافر وينال مساعدة، وإن كان غنيا فإنه يمرض، وقد يدل على طول عمره وكبره، ويدل للمريض على الموت، ومن رأى أنَّه يمشي على رجل واحدة دلّ ذلك على ذهاب نصف ماله أو نصف عمره. ومن رأى أنه يمشي على ثلاثة أرجل فإنَّه لا يموت حتى يمشي بالعصا إما لكبر سنه، وطول عمره، وإما لعلة تنزل به. والقاضي والوالي إذا رأى أن له أرجلا كثيرة يمشي بها فإنه يعزَل ولا يمشي إلاَ بالوكلاء. ومن رأى أنَّ رجليه من حديد دلّ ذلك على طول عمره، وحسن ماله في معيشته وماله، وإن رآهما من زجاج دلّ على قلة عمره، وضعف مقدرته. وإن رآهما من ذهب فإنه يسعى بهما في ذهب له من المال بغرامة. وإن رآهما من فضة سعى بهما في طلب النساء. وإن رآهما من نحاس سعى بهما في إفلاس. وإن رآهما من رصاص دلّ على خدر أو فالج ينزل به إلاَ أن يكون في الرؤيا ما يدل على الخير فإنه يسعى بهما في مرضاة اللّه تعالى، أو يقف بهما في سبيل اللّه تعالى. وإن رأى لحم رجليه قد ذهب دلّ ذلك على بره. وأصابع رجليه تدلّ على أعمال البر. ومن رأى أن رجليه توجعتا فقد سعى في سيئات، ونزلت به عقوبة. وقيل: من تألمت رجله تحول من حال إلى آخر.
الرجم
من رأى في المنام أنه رجم أحداً فإنه يسب إنساناً. والرجم قذف في العرض إلا أن يكون الرجم حداً، فإنه يدل على طهارة المرجوم من الذنوب.
الرجوع من السفر
يدل في المنام على أداء حق واجب عليه. وقيل: إنه يدل على الفَرَج من الهموم، والنجاة من الاسواء، ونيل النعمة. وربما دلّت هذه الرؤيا على توبة الرائي من الذنوب، فإن معنى التوبة الرجوع عن المعصية.
الرحى
تدل في المنام على فَرَج أهلها من ضيقهم، أو غناهم بعد فقرهم، وعلى الزوجة للعازب والزوج للعازبة، ورؤية الرحى في الدار التي لم تجر لهم بها عادة دالة على الأنكاد والغلبة والخصام، فإن طحن فيها خبزاً أو لحما أو عسلاً دلّ على فساد أهلها، وريائهم. وإن طحن قمحاً أو شعيرا أو ما فيه نفع دلّ على تسهيل أمورهم وإدرار رزقهم وشفائهم من أمراضهم، وتجديد من يقوم بمصالحهم. وإذا رؤيت الرحى الكبيرة في وسط المدينة أو في المساجد وكان البلد خراباً كانت الرحى، لاسيما إن كانت تطحن ناراً أو صخرا، وإلا كانت طاعونا، لا سيما إن كان ما تطحنه شعيرا معفنا أو ماء وطيناً أو لحماً هزيلاً. وقال بعضهم: الرحى إذا دارت سفراً، فإن دارت بلا حنطة فهو تعب. والرحى إذا دارت معوجة فيغلو السعر. ومن رأى له رحى تدور بالدولاب فإنها رزق غزير لمن رآها. ومن رأى رحى تدور بلا طحن فإنها سفر. والرحى إذا دارت بلا سبب دلّت على قرب أجل الرائي. وأما رحى اليد فرجلان فاسقان شريكان لا يتهيأ لغيرهما صلاحهما. ومن رأى أنه يدير الرحى بيده فيطحن بها، فإنه يتكل في دينه ومعيشته على يده، وينال عيشا ورزقا بقدر ما خرج من ذلك الدقيق. والرحى تدل على الأمور الرديئة، وعلى خادمين أمناء. وقيل: الرحى تدل على الأعراس والأختان. ومن رأى بيده رحى فإنه يُضرَب ويسجن. ومن رأى رحى انكسرت وكان سجيناً فإنه ينجو من سجنه، وإن كان مهموما فرج عنه همه، وإن كان في مهلكة نجا أو مات. ومن رأى أن له رحى تطحن طعاما بماء جار أو بغير ماء، فإن معيشته من كد غيره. فإن رأى أن حجر الرحى انكسر مات صاحب الرحى. فإن رآها تطحن حجارة أصابه خوف. والرحى تدل على الخوف. ومن اشترى رحى تزوج إن كان عازبا، أو زوج ابنه أو ابنته،. أو أشترى خادما، أو سافر إن كان من أهل السفر. ورحى الريح خصوِمة لا بقاء لها. وقيل: انكسار الرحى يدل على فرَج صاحبها من الهموم، وقيل: موت صاحبها، وأما رحى الزعفران فإنها تدلى على الأفراح والمسرات وصلاح الحال والثناء الطيب. وربما دلّت على المرض بالصفراء. ورحى الماء والهواء غلمان السلطان أو بوابه. وربما دلّت على تيسير العسير وجريان السفن وهطول الغيث. ورحى اليد دالة على الراحة والفرَج، وربما دلّت على الشر والخصومة أو الجارية. وربما دلّت على الزوجة والمعيشة والرزق، فإن كانت كاملة العدة دلّت على إنجاز الأمور والسفر السريع. وتدل على المرأة الأكولة الكثيرة الشر.
الرحال
تدل رؤيته في المنام على زواج المتعة، والميل إلى الرخص. وربما دلّت رؤيته على الأولاد من الزنا. أما رحل الدابة في المنام فيدل على المتاع الجليل. والرحل هو رحلة وسفر وانتقال. والرحالة امرأة حرة من قوم أغنياء.
الرحمة
من رأى في المنام رحيماً يرحم ضعيفاً، فإن دينه يقوى ويصح. فإن رأى أنه مرحوم فإنه يُغفَر له. ومن رأى أن رحمة اللّه تنزل عليه فإنه يُرزَق نعمة. فإن رأى أنه رحيم فرح فإنه يحفظ القرآن الكريم.
الرخام
يدل في المنام على العز ورفع القدر، والمال والأزواج الحسان، والمماليك والجواري. ومن رأى في المنام شيئاً من ذلك استغنى من بعد فقره، وتزوج أو تسرّى، أو أشترى المماليك والمتاجر المفيدة، وربما نال علما وشعراً وأولاداً صالحين، إن كان في اليقظة أهلاً لذلك، وربما نال منصبا جليلا. وأما ما يصنع من الرخام كالأحواض والفساقي والسباع التي تنزل المياه من أفواهها والقواعد والعمد والأعتاب فإن ذلك كله لمن ملكه أو صار له أو تصرّف فيه، وهو دليل على زوال الهموم والأحزان، ودليل على الأفراح والمسرات، والشريفات من النساء والأولاد الحسان والمساكن الرفيعة والأرزاق. وأما القبور الرخامية فتدل على الآخرة الصالحة والثناء الجميل والأوقات المبرورة. وأما الرخام المكون بعضه في بعض، فإنها دالة على الكتابة المليحة والزواج بالمهور المرتفعة. وأما الزير من الرخام أو المرمر فإنه يدل على النساء الجميلات وذوات المنصب الجليل.
الرخاء
يدل في المنام على الفَرَج بعد الشدة. ويدل على قضاء الدين. وتفريج الهموم والأنكاد.
الرخّ
لهذه الكلمة مدلولان:
الأول: يدل في المنام على الأخبار الغريبة والأسفار البعيدة. وربما دلّت رؤيته على الهذر في الكلام.
والثاني: تدل رؤيته في المنام على الاستقامة في الأمور. وربما دلّ على الستر والموت فجأة والصدق في القول. ويدل في الحامل على ولادة جارية. انظر أيضاً الشطرنج.
الرخمة
هي في المنام إنسان أحمق قذر إذا رؤيت ليلاً. أما إذا رؤيت نهارا فإنها تدل على مرض. ومن رأى أنه أخذ رخمة فإنه يتعرض لحرب، وتجري فيها دماء كثيرة، وربما مرض مرضاً شديدا. ومن رأى رخماً كثيرة دخل بلدة نزل على أهلها عسكر. فإن رأى مريض في بيته رخمة فإنه يموت أو يشرف على الموت من علته. والرخمة للدباغين والفخارين دليل خير ومنفعة، وأما للأطباء والمرضى فهي دليل شر. ويدل الرخم على الأعداء وعلى أناس بطالين، وعلى أناس يغسّلون الموتى، أو يأوون إلى المقابر. والرخم تدل على اللصوص والفرقة والوحشة وخراب العامر والكلام الفاحش.
الردّاد
تدل رؤيته في المنام على قاطع الطريق، وإبطال العمل، أو تعويق المسافر، وعلى القعود عن المناهي والمخلفات.
الرداء
هو في المنام جاه الرجل وعزه إذا كان جديداً أبيض اللون. فإذا كان رقيقاً فإنه رقة في دين صاحبه، لأن الرداء دين الرجل وأمانيه فإن ارتداه في الشتاء فهو متجمل صلف وهو فقير. وقيل: إن الرداء امرأة دنيئة. وإن رأى أنه ضاع له رداء أو طيلسان بال فإنه يأمن من فقر ويباهي الناس. ومن رأى أن عليه بردا يمانياً جديداً أو كانت جوانبه متخرقة، فإنه يتعلم شيئاً من القرآن ثمّ ينساه. وإن رأت امرأة رداء فإن زوجها غير محسن إليها. والرداء أمانة الرجل لأنه موضع صفحة العنق، والعنق موضع الأمانة. انظر أيضاً الكساء.
الرزاز
يدل في المنام على ولي الأمر الذي يخرج الحق من الباطل بشدة بأسه ومعرفته.
الرزّة
هي في المنام عقد من المال كالمائة والألف. وربما دلّت الرزة على الرزية، فقلعها من مكانها في المنام رزية، وتجديدها أو كسرها عصمة وحفظ للمال أو العلم. وربما دلّت الرزات على لبس السراويل بالتكة.
الرزية
تدل في المنام على موت المريض. وتدل على السجن والفقر وعمى البصر. وربما دلّت الرزية على البشارة، وراحة عدوه الذي يفرح بحزنه.
الرسالة
إذا كان الإنسان يرسل الرسالة إلى غيره أو تأتي إليه من الآخرين فإنها دالة على المنصب الجليل. وإن كان فيها خير كالأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر فإنها تدل على علو القدر وقضاء الحاجة. وإذا أتته رسالة في المنام وكان فيها بشرى فهي تدل على حسن عاقبته في ما يخيفه، أو يُرزَق مالاً أو ولداً أو زوجة. فإن جنى على الرسول أو نهره أو ضربه دلّ على ارتداده عن دينه أو بدعته وضلالته. وربما مات قتيلا.
الرسّام
تدل رؤيته في المنام على قبول الكلمة، أو على صاحب الرأي، أو على صاحب الأنساب والعقارات، والمشارك في كل علم والرسام صاحب أمر ونهي، وربما كان مهندساً.
الرشاش
تدل رؤيته على الأمطار. وربما دلّت رؤيته على صلاح الأحوال والأرق والحزن.
الرصاص
هو في المنام كسب حقير، وربما دلّ على أن صاحبه صارم مقدام، أو ممن لا يستحي فيما يقول، ولا يقف عندما يفعل. والرصاص في المنام يدل على عوام الناس وسفلتهم، فمَن رأى أنه أخذ رصاصاً فإنه مال يستفيده من قِبَل المجوس. ومن أخذ رصاصاً ذائبا فينبغي له أن يحفظ ما في يده من المال لئلا يذهب. فإن كان جامداً فليس عليه في ماله بأس. ومن رأى أنه يذيب رصاصاً فإنه يخاصم في أمر فيه وهن، ويقع في ألسنة الناس. والرصاص يدل على ما يعمل منه. والرصاصي هو في المنام صاحب وهن وخلل.
الرضاع
يدل في المنام على الاحتياج والتيتم والتلف وتغيير المزاج، فإن رأت امرأة أنها ترضع إنساناً فإنها انغلاق الدنيا عليهما، أو حبسهما، لأن المرضع كالسجين إلى أن يترك الطفل الثدي. ومن رأى أنه يرضع صبياً بعد الفطام فإنه يسجن أو يمرض أو يغلق عليه باب. ومن أرضع صيدا أو ارتضع منه تناله شدّة ثم يفرج اللّه تعالى عنه. ومن رأى أنه في ثدييه لبنا فإنه مشرف على زيادة دنيا تدبر له ما لم يرضعه أحد، فإن ارضعه فلا خير فيه للراضع. وإن رأت المرأة أن رجلاً ارتضع من لبنها فإنه يأخذ من مالها بقدر ما أخذ من اللبن وهي كارهة. والمريض إذا رأى أنه يرضع فإنه يبرأ من مرضه.
الرضخ
من رأى في المنام أنه يرضخ رأسه على صخرة فإنه ينام ولا يصلي صلاة العشاء.
الرضراض
هو في المنام شغل لمن يراه، أو شقاء لمن يعانيه.
رضوان عليه السلام
وهو خازن الجنان، ورؤيته في المنام سرور دائم، كما تدل رؤيته أيضاً على خازن الملك ورسوله بالخير وإنجاز الوعد، وقضاء الحاجات وإجابة الدعاء. ومن كان سلطانه عليه غاضباً نال منه رضواناً، خاصة أنه أعطاه شيئاً من ثمار الجنة أو كساه شيئاً من حللها، أو كان مقبلاً عليه، أو مستبشرا به، فذلك دليل على رضوان اللّه تعالى وإظهار النعم عليه سراً وعلانية. ورؤيته تدل على النعمة والعيش والرضا من اللّه تعالى. ومن رأى كأنه في الجنة، والملائكة يسلمون عليه، ويدخلون عليه من كل باب غفر اللّه له وعفا عنه، ويصل بطول الصبر إلى الخير. ومن رأى رضوان عليه السلام فإنه يدل على زوال همه، وانشراح صدره، وطيب عيشه.
الرُطّب
هو في المنام ولاية في كورة عامرة إذا كان في أوانه. ومن رأى أنه يأكل رطباً في غير أوانه فإنه مرض. والرطب للتاجر تجارة. وقيل: بل أكل الرطب رزق تقر به عينه. والرطب دليل على البشارة بالولد الذكر، والنصر على الأعداء، والبراءة للعرض، والرطب رزق حلال وشفاء وفَرَج. فمَن رأى أنه يأكل رطبا في غير أوانه نال شفاء وبركة وفَرَجاً.