منتدى همسات الحموات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الباب العشرون

    avatar
    همسات
    Admin


    المساهمات : 1997
    تاريخ التسجيل : 18/02/2015

    الباب العشرون Empty الباب العشرون

    مُساهمة من طرف همسات الإثنين فبراير 18, 2019 9:51 am

    الباب العشرون Rawda_11

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    سلاح المؤمن
    في الدعاء والذكر
    ● [ الباب العشرون ] ●
    في الأدعية المقرنة بالأسباب والحوادث
    الباب العشرون 1410
    ما جاء في الاستخارة

    812 عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك لا قدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني ) قال ويسمي حاجته
    رواه الجماعة إلا مسلما وفي رواية للبخاري أيضا ثم رضني به وفي إحدى روايات النسائي وأستهديك بقدرتك وفي أخرى واقدر لي الخير حيث كنت ثم أرضني بقضائك ورواه ابن حبان في صحيحه من غير شك وقال فيه خيرا لي في ديني ومعادي ومعاشي وعاقبة أمري فقدره لي ويسره لي وبارك لي فيه وإن كان شرا لي في ديني ومعادي ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر لي الخير حيث كان ورضني به )
    ورواه من حديث أبي هريرة كذلك ولفظه خيرا لي في ديني وجزاء لي في معيشتي وخيرا لي في عاقبة أمري فاقدره لي وبارك لي فيه وإن كان غير ذلك خيرا لي فاقدر لي الخير حيث ما كان ورضني بقدرك
    ورواه أيضا من حديث أبي سعيد الخدري وفيه خيرا لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي وأعني عليه وإن كان كذا وكذا للأمر الذي يريد شرا لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري فاصرفه عني ثم اقدر الخير إينما كان لا حول ولا قوة إلا بالله
    813 وعن أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري عن أبيه عن جده رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن وضوءك ثم صل ما كتب الله لك ثم احمد ربك ومجده ثم قل اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن رأيت أن في فلانة تسميها باسمها خيرا لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقدرها لي وإن كان غيرها خيرا في ديني ودنياي وآخرتي فاقدرها لي )
    رواه الحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم واللفظ له صحيح الإسناد
    814 وعن سعد وهو ابن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سعادة ابن آدم استخارته الله ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد
    ● [ ما يقول عند الكرب والأمور المهمة ] ●
    815 عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب ( لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم )
    رواه الجماعة إلا أبا داود وفي رواية للبخاري أيضا لا إله إلا هو العليم الحليم لا إله إلا هو رب العرش العظيم لا إله إلا هو رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم ورواه أبو عوانة في مسنده الصحيح وزاد في آخره ثم يدعو
    816 وعنه قال حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا { إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } آل عمران 173
    رواه البخاري والنسائي وفي رواية للبخاري أيضا كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار حسبي الله ونعم الوكيل
    817 وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب الله الله ربي لا أشرك به شيئا )
    رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه وأخرجه الطبراني في كتاب الدعاء ولفظه فليقل الله ربي لا أشرك به شيئا ثلاث مرات وزاد وكان ذلك آخر كلام عمر بن عبد العزيز رحمه الله عند الموت ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع أهل بيته فقال ( إذا أصاب أحدكم غم أو كرب فليقل الله الله ربي لا أشرك به شيئا الله الله ربي لا أشرك به شيئا )
    818 وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } الأنبياء 87 فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له )
    رواه الترمذي واللفظ له والنسائي والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد وزاد فيه من طريق آخر فقال رجل يا رسول الله هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا تسمع إلى قول الله عز وجل { ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين } الأنبياء 88
    819 وعن علي رضي الله عنه قال لما كان يوم بدر قاتلت شيئا من قتال ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنظر ما صنع فجئت فإذا هو ساجد يقول ( يا حي يا قيوم ) يا حي يا قيوم ثم رجعت إلى القتال ثم جئت فإذا هو ساجد لا يزيد على ذلك ثم ذهبت إلى القتال ثم جئت فإذا هو ساجد يقول ذلك ففتح الله عليه
    رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد ليس في إسناده مذكور بجرح
    820 وعنه رضي الله عنه قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل بي كرب أن أقول ( لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين )
    رواه النسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم واللفظ له صحيح على شرط مسلم ورواه الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل في كتاب الدعاء له ولفظه لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين ويقول عندهن اللهم إني أعوذ بك من شر عباده
    821 وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء فمن نزل به كرب أو شدة فليتحين المنادي فإذا كبر كبر وإذا تشهد تشهد وإذا قال حي على الصلاة قال حي على الصلاة وإذا قال حي على الفلاح قال حي على الفلاح ثم يقول اللهم رب هذه الدعوة الصادقة المستجاب لها دعوة الحق وكلمة التقوى أحينا عليها وأمتنا عليها وابعثنا عليها واجعلنا من خيار أهلها أحياء وأمواتا ثم يسأل الله حاجته )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد
    822 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما كربني أمر إلا تمثل لي جبريل عليه السلام فقال يا محمد قل توكلت على الحي الذي لا يموت والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا )
    رواه الحاكم في المستدك وقال صحيح الإسناد
    823 وعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت )
    رواه ابن حبان في صحيحه
    ● [ ما يقول إذا أصابه هم أو حزن ] ●
    824 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )
    رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه ولفظ النسائي من أكثر من الاستغفار
    825 وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما قال عبد قط إذا أصابه هم أو حزن اللهم إني عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وأبدل مكان حزنه فرحا ) قالوا يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هذه الكلمات قال ( أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن )
    رواه الحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه واللفظ له
    826 وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل به هم أو غم قال ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد ورواه الترمذي من حديث أنس والنسائي من حديث ربيعة بن عائر
    827 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال لا حول ولا قوة إلا بالله كان دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد
    ● [ ما يقول إذا أصابته مصيبة ] ●
    828 عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني منها خيرا ) فلما احتضر أبو سلمة قال اللهم اخلف في أهلي خيرا مني فلما قبض قالت أم سلمة إنا لله وإنا إليه راجعون عند الله أحتسب مصيبتي فأجرني فيها )
    رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب من هذا الوجه
    أبو سلمة اسمه عبد الله بن عبد الأسد
    وقد تقدم في هذا الباب قبل هذا حديث أم سلمة ( ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي اخلف لي خيرا منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها )
    ● [ ما يقول إذا توقع بلاء أو أمرا مهولا ] ●
    829 عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وكيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن واستمع الإذن متى يؤمر بالنفخ فينفخ ) فكأن ذلك ثقل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم ( قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا )
    رواه الترمذي وقال حديث حسن
    830 وعن أبي موسى رضي الله عنه أنه لما أخبر عثمان رضي الله عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه ) حمد الله ثم قال الله المستعان
    رواه البخاري ومسلم والنسائي ولفظ مسلم اللهم صبرا والله المستعان
    ● [ ما يقول إذا خاف قوما ] ●
    831 عن البراء بن عازب رضي الله عنهما في حديث هجرة النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على سراقة بن مالك بن جعشم حين اتبعه وأبا بكر رضي الله عنه فقال ( اللهم اكفناه بما شئت ) فساخت به فرسه في الأرض إلى بطنها
    رواه أبو نعيم في المستخرج على مسلم وقد أسلم سراقة بعد ذلك رضي الله عنه
    وقد تقدم في ترجمة ما يقول عند القتال من الباب الخامس عشر حديث أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال ( اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم )
    ● [ ما يقول إذا خاف سلطانا أو نحوه ] ●
    832 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو عليك فقل الله أكبر الله أعز من خلقه جميعا الله أعز مما أخاف وأحذر أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السماوات السبع أن تقع على الأرض بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس اللهم كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك ) ثلاث مرات
    رواه ابن أبي شيبة في مصنفه بهذا السياق ورواه ابن مردويه في كتاب الأدعية له وزاد بعد قوله والإنس اللهم إنا نعوذ بك أن يفرط علينا أحد منهم أو أن يطغى
    833 وعن علقمة بن مرثد قال كان الرجل إذا كان من خاصة الشعبي أخبره بهذا الدعاء اللهم إله جبريل وميكائيل وإسرافيل وإله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق عافني ولا تسلطن أحدا من خلقك علي بشيء لا طاقة لي به
    وذكر أن رجلا أتى أميرا فقالها فأرسله
    الشعبي اسمه عامر بن شراحيل
    834 وعن أبي مجلز واسمه لاحق بن حميد قال من خاف من أمير ظلما فقال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن حكما وإماما نجاه الله منه
    رواهما ابن أبي شيبة في مصنفه
    ● [ ما يقول إذا خاف شيطانا أو غيره ] ●
    835 عن سهيل رضي الله عنه قال أرسلني أبي إلى بني حارثة قال ومعي غلام لنا أو صاحب لنا فناداه مناد من حائط باسمه قال وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئا فذكرت ذلك لأبي فقال لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك ولكن إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة فإني سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولى وله حصاص )
    انفرد به مسلم
    الحصاص بضم الحاء وتكرير الصاد مهملتين وهو الضراط وقد جاء مصرحا به في الصحيح وقال ابن سيده في المحكم الحص والحصاص شدة العدو في سرعة والحصاص أيضا الضراط
    836 وعن يحيى بن سعيد أنه قال لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم رأى عفريتا من الجن يطلبه بشعلة من نار كلما التفت النبي صلى الله عليه وسلم رآه فقال له جبريل ألا أعلمك كلمات تقولهن إذا قلتهن طفئت شعلته وخر لفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى فقال جبريل قل أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها وشر ما ذرأ في الأرض وشر ما يخرج منها ومن فتن الليل والنهار ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن
    رواه مالك في الموطأ هكذا معضلا وهو عند النسائي موصول من حديث يحيى ابن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عياش السلمي عن عبد الله بن مسعود مرفوعا بمثل معناه وأخرجه الطبراني في كتاب الدعاء من حديث يحيى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ابن مسعود بنحوه
    837 وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات ( أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون ) وكان عبد الله بن عمرو يلقنهن من عقل من بنيه ومن لم يعقل كتبه فأعلقه عليه
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك وقال الترمذي حسن غريب
    ● [ ما يقول إذا غلبه أمر ] ●
    838 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان )
    رواه مسلم والنسائي وابن ماجه وفي رواية للنسائي ولا تضجر فإن غلبك أمر فقل قدر الله وما شاء صنع وإياك واللو فإن اللو تفتح عمل الشيطان
    839 وعن عوف بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بين رجلين فقال المقضي عليه حسبي الله ونعم الوكيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ردوا علي الرجل ) فقال ( ما قلت ) قال قلت حسبي الله ونعم الوكيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يلوم على العجز ولكن عليك بالكيس وإذا غلبك أمر فقل حسبي الله ونعم الوكيل )
    رواه أبو داود والنسائي واللفظ له
    العجز ترك ما يجب فعله بالتسويف والكيس هنا يجري مجرى الرفق
    840 وعن عائشة رضي الله عنها في حديث الإفك أنها قالت والله ما أجد لكم مثلا إلا قول أبي يوسف { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } يوسف 18
    رواه الجماعة إلا الترمذي
    ● [ ما يقول إذا استصعب عليه أمر ] ●
    841 عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن سهلا إذا شئت )
    رواه ابن حبان في صحيحه
    ● [ ما يقول إذا عرضت له حاجة ] ●
    842 عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن أعمى أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله أن يعافيني قال ( إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك ) قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء ( اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه في )
    رواه الترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين وزاد فيه فدعا بهذا الدعاء فقام وقد أبصر وقال الترمذي حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو غير الخطمي زاد النسائي في بعض طرقه فتوضأ ثم صل ركعتين
    843 وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقعد فقال ( من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن وضوءه ثم ليصل ركعتين ثم يثني على الله ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك عزائم مغفرتك والعصمة من كل ذنب والسلامة من كل إثم )
    رواه الحاكم في المستدرك
    ● [ ما يدعو به لحفظ القرآن ] ●
    844 عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال بأبي أنت وأمي تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أبا الحسن أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع بهن من علمته ويثبت ما تعلمت في صدرك ) قال أجل يا رسول الله فعلمني قال ( إذا كان ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مشهودة والدعاء فيه مستجاب وقد قال أخي يعقوب لبنيه { سوف أستغفر لكم ربي } يوسف 98 يقول حتى تأتي ليلة الجمعة فإن لم تستطع فقم في وسطها فإن لم تستطع فقم في أولها فصل أربع ركعات تقرأ في الركة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم والدخان وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله وصل علي وأحسن وعلى سائر النبيين واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان ثم قل في آخر ذلك اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري وأن تطلق به لساني وأن تفرج به عن قلبي وأن تشرح به صدري وأن تغسل به بدني فإنه لا يعينني على الحق غيرك ولا يؤتيه إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    يا أبا الحسن تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا تجاب بإذن الله والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قط )
    قال ابن عباس فوالله ما لبث علي إلا خمسا أو سبعا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك المجلس فقال يا رسول الله كنت فيما خلا لا آخذ إلا أربع آيات ونحوهن فإذا قرأتهن على نفسي تفلتن وأنا أتعلم اليوم أربعين آية أو نحوها فإذا قرأتها على نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رددته تفلت وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك ( مؤمن ورب الكعبة أبا الحسن )
    رواه الترمذي وهذا لفظه وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم وفي بعض النسخ وأن تستعمل به بدني بدل تغسل ورواه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
    ما يقول إذا دخل بيته وإذا خرج منه وإذا أغلق بابه ونحو ذلك
    845 عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا استجنح أو كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم وأغلق بابك واذكر اسم الله وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله وأوك سقاءك واذكر اسم الله وخمر إناءك واذكر اسم الله ولو تعرض عليه شيئا )
    رواه الجماعة
    جنح الليل بكسر الجيم على المشهور وقيل بفتحها وجنح بفتح النون قيل حين تغيب الشمس
    846 وعنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان أدركتم المبيت والعشاء )
    رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
    847 وعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال ( بسم الله توكلت على الله اللهم إنا نعوذ بك أن نزل أو نزل أو نضل أو نضل أو نظلم أو نظلم أو نجهل أو يجهل علينا )
    رواه الأربعة والحاكم في المستدرك وهذا لفظ الترمذي وقال حسن صحيح وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ولفظ أبي داود ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال ( اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي )
    848 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله قال يقال حينئذ هديت وكفيت ووقيت فيتنحى له الشيطان فيقول شيطان آخر كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي )
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي النسائي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ورواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة بمعناه
    849 وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا ولج الرجل بيته فليقل اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله توكلنا ثم ليسلم على أهله )
    رواه أبو داود
    850 وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك )
    رواه الترمذي وقال حسن غريب
    851 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته يقول ( بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله التكلان على الله )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم
    وعن مالك رحمه الله أنه بلغه أنه كان يستحب إذا دخل البيت غير المسكون أن يقول الذي يدخله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
    أخرجه في الموطأ
    852 وعن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه كان إذا دخل بيتا قال بسم الله ولا قوة إلا بالله والسلام على نبي الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك وأدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم احفظني من فوقي أن أختطف ومن تحت رجلي أن يخسف بي وعن يميني وعن شمالي من الشيطان الرجيم
    رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
    ● [ ما يقول إذا سمع صياح الديكة ] ●
    ونهيق الحمير ونباح الكلاب
    853 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا سمعتم صياح الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم فإنها ترى ما لا ترون وأقلوا الخروج إذا جدت فإن الله يبث في ليله من خلقه من شاء )
    رواه أبو داود والنسائي والحاكم في المستدرك واللفظ له وقال صحيح على شرط مسلم
    ● [ ما يقول عند الكسوف ] ●
    854 عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا )
    مختصر رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي
    855 وعن أبي موسى رضي الله عنه قال خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا يخشى أن تكون الساعة فأتى المسجد فصلى بأطول قيام وركوع وسجود ما رأيته قط يفعله وقال ( هذه الآيات التي يرسل الله عز وجل لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن يخوف الله بها عباده فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره )
    متفق عليه
    856 وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال كنت أرتمي بأسهم لي بالمدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كسفت الشمس فنبذتها وقلت والله لأنظرن إلى ما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس قال فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يديه فجعل يسبح ويحمد ويهلل ويكبر ويدعو حتى حسر عنها قال فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلى ركعتين
    رواه مسلم وأبو داود والنسائي
    ● [ ما يدعو به في الاستسقاء ] ●
    857 عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يخطب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال ( اللهم اسقنا اللهم اسقنا ) قال أنس ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيئا ولا بيننا وبين سلع من بيت ولا دار قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت فلا والله ما رأينا الشمس ستا ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبله قائما فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال ( اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والآجام والظراب والأودية ومنابت الشجر ) قال فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس قال شريك فسألت أنسا أهو الرجل الأول قال لا أدري
    متفق عليه ولفظ مسلم اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا
    ( سلع ) بفتح السين وسكون اللام وبالعين المهملة جبيل بسوق المدينة و ( الآكام ) قال ابن سيده الأكمة التل من القف من حجارة واحدة وقيل هو دون الجبال وقيل هو الموضع الذي هو أشد ارتفاعا مما حوله وهو غليظ لا يبلغ أن يكون حجرا والجمع أكم وأكم وأكم وأكام وآكام وأكم كأفلس الأخيرة عن ابن جني واستأكم الموضع صار أكما قال والأجمة يعني بفتح الجيم الشجر الكثير الملتف والجمع أجم وأجم وآجام وأجام انتهى و ( الظراب ) هي الجبال الصغار واحدها ظرب بكسر الراء
    858 وعن عائشة رضي الله عنها قالت شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر فأمر بمنبر فوضع له في المصلى وواعد الناس يوما يخرجون فيه قالت عائشة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر فكبر وحمد الله عز وجل ثم قال ( إنكم شكوتم جدب دياركم واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم ثم قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا إله إلا الله يفعل ما يريد اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما انزلت لنا قوة وبلاغا إلى خير ) ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه ثم حول إلى الناس ظهره وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت ثم أمطرت بإذن الله فلم يأت مسجده حتى سالت السيول فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك حتى بدت نواجذه فقال ( أشهد أن الله على كل شيء قدير وأني عبد الله ورسوله )
    رواه أبو داود واللفظ له وقال هذا حديث غريب إسناده جيد ورواه الحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين
    859 وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواك فقال ( اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل ) قال فأطبقت عليهم السماء
    رواه أبو داود
    وقوله بواك هو بالباء الموحدة المفتوحة جمع باكية كذا هو في غير ما نسخة من السنن وذكر الخطابي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يواكي بضم الياء باثنتين من تحتها وقال معناه التحامل على يديه إذا رفعهما ومدهما في الدعاء ومن هذا التوكؤ على العصا وهو التحامل عليها
    ( المريء ) بفتح الميم وبالمد والهمز هو المحمود العاقبة الذي لا وباء فيه و ( المريع ) بفتح الميم وكسر الراء من المراعة وهي الخصب وروي بضم الميم وبالباء الموحدة من قولهم ارتبع البعير وتربع إذا أكل الربيع وروي أيضا بضم الميم وبالمثناة فوق من قولهم رتعت الماشية ترتع رتوعا إذا أكلت ما شاءت وأرتع الغيث أنبت ما ترتع فيه الماشية
    860 وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال ( اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت )
    رواه أبو داود
    861 وعن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال ( اللهم أنزل على أرضنا زينتها وسكنها )
    862 وعن عامر بن خارجة بن سعد عن جده سعد رضي الله عنه أن قوما شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر قال فقال ( اجثوا على الركب ثم قولوا يا رب يا رب ) قال ففعلوا فسقوا حتى أحبوا أن يكشف عنهم
    863 وعن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه عن جده رضي الله عنهما قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نستسقي فصلى بنا ركعتين ثم قلب رداءه ورفع يديه فقال ( اللهم ضاحت جبالنا واغبرت أرضنا وهامت دوابنا معطي الخيرات من أماكنها ومنزل الرحمة من معادنها ومجري البركات على أهلها بالغيث المغيث أنت المستغفر الغفار فنستغفرك للحامات من ذنوبنا ونتوب إليك من عوام خطايانا اللهم فأرسل السماء علينا مدرارا وأهل بالغيث وألف من تحت عرشك حيث ينفعنا ويعود علينا غيثا عاما طبقا غبقا مجللا غدقا خصبا راتعا ممرع النبات )
    روى الثلاثة أبو عوانة في مسنده الصحيح
    ضاحت جبالنا هي فاعل من ضحى المكان وضحي لغتان إذا برز للشمس يضحى المعنى أن السنة أحرقت النبات فبرزت الأرض للشمس وهامت دوابنا أي عطشت والهيمان العطشان والهائم أيضا الذاهب على وجهه
    والحامات المهمات يقال أحمت الحاجة إذا أهمت ولزمت وحمة كل شيء معظمه والطبق الذي يطبق وجه الأرض والمجلل بكسر اللام الذي يجلل الأرض بالماء أو النبات والغدق الغزير وقيل الكثير القطر والخصب بكسر الخاء ضد الجدب
    864 وعن أنس رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا صلى الله عليه وسلم فاسقنا قال فيسقون
    انفرد به البخاري
    ● [ ما يقول إذا هاجت الريح ] ●
    865 عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال ( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به )
    مختصر رواه مسلم والترمذي والنسائي وأخرجه الطبراني رحمه الله تعالى في كتاب الدعاء من حديث ابن عباس وزاد في آخره اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا
    عصفت الريح وأعصفت إذا اشتد هبوبها
    866 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها )
    رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم وابن حبان في صحيحيهما
    867 وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح مظلمة شديدة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بأعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس ويقول ( يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما ) قال وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة
    رواه أبو داود
    868 وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به )
    رواه الترمذي والنسائي واللفظ للترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح
    869 وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال كان إذا اشتد الريح يقول ( اللهم لقحا لا عقيما )
    رواه ابن حبان في صحيحه
    لقحا بفتح اللام مع فتح القاف وسكونها وهي الحاملة للسحاب والعقيم بعكسها
    ● [ ما يقول إذا سمع الرعد ] ●
    870 عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق قال ( اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك )
    رواه الترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك ولفظهم واحد
    871 وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته
    رواه مالك في الموطأ
    ● [ ما يقول إذا رأى سحابا مقبلا ] ●
    872 عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى سحابا مقبلا من أفق الآفاق ترك ما هو فيه وإن كان في صلاة حتى تستقبله فيقول ( اللهم إنا نعوذ بك من شر ما أرسل به ) فإن أفطر قال ( اللهم سيبا نافعا ) وإن كشفه الله ولم يمطر حمد الله على ذلك
    رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه واللفظ للنسائي
    ( السيب ) بفتح السين المهملة وسكون الياء المثناة وهو العطاء
    ● [ ما يقول إذا رأى المطر ] ●
    873 عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال ( اللهم صيبا نافعا )
    انفرد به البخاري
    ( صيبا ) هو بتشديد المثناة قال ابن سيده في المحكم صاب المطر صوبا وانصاب كلاهما انصب ومطر صوب وصيب وصوب وقوله تعالى { أو كصيب من السماء } البقرة 19 الصيب هنا المطر
    ● [ ما يقول إذا كثر المطر وخيف منه الضرر ] ●
    قد تقدم قريبا في الاستسقاء في حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال له الرجل يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها رفع يديه ثم قال ( اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والآجام والظراب والأدوية ومنابت الشجر )

    avatar
    همسات
    Admin


    المساهمات : 1997
    تاريخ التسجيل : 18/02/2015

    الباب العشرون Empty تابع الباب العشرون

    مُساهمة من طرف همسات الإثنين فبراير 18, 2019 9:52 am

    ● [ ما يقول إذا رأى ليلة القدر ] ●

    874 عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال ( قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني )
    رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وهذا لفظ الترمذي وقال حسن صحيح وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين
    ● [ ما يقول إذا رأى الهلال ] ●
    875 عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال ( اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله )
    رواه الترمذي وهذا لفظه وقال حسن غريب ورواه ابن حبان في صحيحه وزاد بعد قوله والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى ورواه الدارمي في مسنده من حديث ابن عمر وزاد في أوله الله أكبر
    876 وعن علي رضي الله عنه أنه كان يقول إذا رأى الهلال اللهم ارزقنا نصره وخيره وبركته وفتحه ونوره ونعوذ بك من شره وشر ما بعده
    877 وعن حسين بن علي قال سألت هشام بن حسان أي شيء كان الحسين يقول إذا رأى الهلال قال كان يقول اللهم اجعله شهر بركة ونور وأجر ومعافاة اللهم إنك قاسم بين عبادك فيه خيرا فاقسم لنا فيه من خير ما تقسم بين عبادك الصالحين
    رواهما ابن أبي شيبة في مصنفه
    ● [ ما يقول إذا نظر إلى القمر ] ●
    878 عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر فقال ( يا عائشة استعيذي بالله من شر هذا فإن هذا الغسق إذا وقب )
    رواه الترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك واللفظ للترمذي وقال حسن صحيح وقال الحاكم صحيح الإسناد
    وقب القمر وقوبا دخل في الظل الصنوبري الذي يكسفه قاله ابن سيده
    ● [ ما يقول إذا نظر في المرآة ] ●
    879 عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( اللهم أنت حسنت خلقي فحسن خلقي )
    رواه ابن حبان في صحيحه ورواه البيهقي في كتاب الدعوات من حديث عائشة وقال فيه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر إلى وجهه في المرآة قال فذكره وأخرجه أبو بكر بن مردويه في كتاب الأدعية من حديث أبي هريرة وعائشة ولفظه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نظر في المرآة قال ( اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي وحرم وجهي على النار )
    ● [ ما جاء في السلام ] ●
    880 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس فاسمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليكم ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن )
    رواه البخاري ومسلم والنسائي
    السلام بمعنى السلامة فإذا سلم المسلم على المسلم فكأنه يعلمه بالسلامة من ناحية ويؤمنه من شره وغائلته كأنه يقول له أنا سلم لك غير حرب وولي غير عدو وقيل إنما هو اسم من أسماء الله عز وجل فإذا قال المؤمن لأخيه سلام عليكم فإنما يعوذه بالله ويبرك عليه باسمه قاله الخطابي رحمه الله
    881 وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليكم فرد عليه ثم جلس فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( عشر ) ثم جاء آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه فجلس فقال ( عشرون ) ثم جاء آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد عليه فجلس فقال ( ثلاثون )
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي وقال الترمذي حسن غريب من هذا الوجه من حديث عمران بن حصين ورواه أبو داود أيضا من حديث معاذ بن أنس بمعناه وزاد فيه ثم أتى آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته فقال ( أربعون ) وقال هكذا تكون الفضائل
    882 وعن جابر بن سليم رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت عليك السلام فقال ( لا تقل عليك السلام ولكن قل السلام عليك ) وذكر قصة طويلة
    رواه أبو داود والترمذي وهذا لفظ الترمذي وقال حسن صحيح وفي رواية أبي داود والنسائي عن أبي جري بضم الجيم وبالراء المهملة وقد اختلف في اسمه فقيل جابر بن سليم وقيل سليم بن جابر وقال البخاري إن الصحيح جابر بن سليم ورجحه ابن عبد البر أيضا وليس له في كتب الأربعة سوى ثلاثة أحاديث هذا أحدها وليس له في الصحيحين شيء
    ● [ ما يقول إذا بلغ سلاما ] ●
    883 عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ) فقالت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا نرى تريد النبي صلى الله عليه وسلم
    رواه الجماعة
    884 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب
    رواه البخاري ومسلم والنسائي وفي رواية للنسائي من حديث أنس رضي الله عنه جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده خديجة فقال ( إن الله يقرئ خديجة السلام ) فقالت إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك السلام ورحمة الله
    ● [ ما يقول لأهل الكتاب إذا سلموا عليه ] ●
    885 عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم السام عليك فقل وعليك )
    رواه الجماعة إلا ابن ماجه وفي رواية الترمذي ورواية لمسلم والنسائي فقل عليك بغير واو وقال الخطابي هكذا يرويه عامة المحدثين بالواو وكان سفيان ابن عيينة يرويه عليكم بحذف الواو وهو الصواب وذلك أنه إذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوه بعينه مردودا عليهم وبإدخال الواو يقع الاشتراك معهم والدخول فيما قالوه لأن الواو حرف العطف والاجتماع بين الشيئين والسام فسروه الموت هذا آخر كلامه وقال غيره أما من فسر السام بالموت فلا يبعد الواو ومن فسره بالسآمة وهي الملالة أي تسأمون دينكم فإسقاط الواو هو الوجه
    ● [ ما يقول إذا عطس وما يقال له ] ●
    886 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه يرحمك الله فإذا قال له يرحمك الله فليقل يهديك الله ويصلح بالكم )
    رواه البخاري وأبو داود والنسائي وعند أبي داود فليقل الحمد لله على كل حال
    بالكم يعني شأنكم
    887 وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنهما قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطست فقلت الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فقال ( من المتكلم في الصلاة ) فقال رفاعة بن رافع بن عفراء أنا يا رسول الله قال ( كيف قلت ) قال قلت الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملاكا أيهم يصعد بها )
    رواه أبو داود والترمذي والنسائي وهذا لفظ الترمذي وقال حديث حسن قال وكأن هذا الحديث عند بعض أهل العلم أنه في التطوع لأن غير واحد من التابعين قالوا إذا عطس الرجل في الصلاة المكتوبة إنما يحمد الله في نفسه ولم يوسعوا بأكثر من ذلك
    888 وعن سالم بن عبيد رضي الله عنه أنه كان مع القوم في سفر فعطس رجل من القوم فقال السلام عليكم فقال وعليك وعلى أمك فكأن الرجل وجد في نفسه قال أما إني لم أقل إلا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليكم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( وعليك وعلى أمك إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين وليقل له من يرد عليه يرحمك الله وليقل يغفر الله لي ولكم )
    رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ للترمذي وقال هذا حديث حسن اختلفوا في روايته عن منصور وقد أدخلوا بين هلال ابن يساف وبين سالم رجلا انتهى كلام الترمذي وليس لسالم في الكتب الستة سوى حديثين أحدهما هذا والثاني أغمى على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه
    رواه الترمذي في الشمائل وابن ماجه
    889 وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال وليقل الذي يرد عليه يرحمك الله وليقل هو يهديكم الله ويصلح بالكم )
    رواه الترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك واللفظ للترمذي
    890 وعن نافع أن رجلا عطس إلى جنب ابن عمر فقال الحمد لله والسلام على رسول الله فقال ابن عمر وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن نقول ( الحمد لله على كل حال )
    رواه الترمذي وهذا لفظه وقال غريب لا نعرفه إلا من حديث زياد بن الربيع ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد
    891 وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال ويرد عليه يرحمكم الله ويرد عليهم يغفر الله لنا ولكم )
    رواه النسائي وابن ماجه والحاكم في المستدرك من حديث ابن مسعود
    892 وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا عطس فقيل له يرحمك الله قال يرحمنا الله وإياكم ويغفر لنا ولكم
    رواه مالك في الموطأ
    ● [ ما يقول لأهل الكتاب إذا عطسوا ] ●
    893 عن أبي موسى رضي الله عنه قال كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم يرحمكم الله فيقول ( يهديكم الله ويصلح بالكم )
    رواه أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك وقال الترمذي واللفظ له حسن صحيح
    ● [ ما يقول إذا بشر بما يسره ] ●
    894 عن عائشة رضي الله عنها في حديث أهل الإفك أنها قالت فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك يعني عند نزول الوحي فكان أول كلمة تكلم بها أن قال لي ( يا عائشة احمدي الله فقد برأك الله )
    رواه الجماعة إلا الترمذي
    895 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي يبده إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ) فحمدنا الله وكبرنا ثم قال ( والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة ) فحمدنا الله وكبرنا ثم قال ( والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالرقمة في ذراع الحمار )
    متفق عليه
    896 وعن عمرو بن ميمون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسل ابنه عبد الله إلى عائشة رضي الله عنها يستأذن له أن يدفن مع صاحبيه فلما أقبل عبد الله قال عمر ما لديك قال الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت فقال الحمد لله ما كان شيء أهم إلي من ذلك
    انفرد به البخاري
    ● [ ما يقول إذا رأى من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه ] ●
    897 عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه شيئا يعجبه فليدع بالبركة فإن العين حق )
    مختصر رواه النسائي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وهذا لفظ النسائي
    ● [ ما يقول لأخيه إذا رآه يضحك ] ●
    898 عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن بصوتك ابتدرن الحجاب ) فقال عمر فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال عمر يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إيه يا بن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك )
    رواه البخاري ومسلم والنسائي
    الفج الطريق الواسع ومنه قوله تعالى { فجاجا سبلا } الأنبياء 31 أي طرقا واسعة وكل منحرف بين جبلين فج
    ● [ ما يقول لأخيه إذا قال إني لأحبك ] ●
    899 عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر رجل فقال رجل من القوم يا نبي الله والله أني لأحب هذا الرجل قال ( هل أعلمته ذلك ) قال لا قال ( قم فأعلمه ) فقام إليه فقال يا هذا والله إني لأحبك قال أحبك الله الذي أحببتني له
    رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ للنسائي
    ● [ ما يقول لأخيه إذا قال له غفر الله لك ] ●
    900 عن عاصم عن عبد الله بن سرجس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما أو قال ثريدا قال فقلت له استغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم ولك ثم تلا هذه الآية { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } محمد 19
    مختصر رواه مسلم والنسائي وفي إحدى رواياته فقلت غفر الله لك يا رسول الله قال ( ولك )
    ● [ ما يقول لمن صنع إليه معروفا ] ●
    910 عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن استجار بالله فأجيروه ومن آتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى يعلم أن قد كافأتموه )
    رواه أبو داود والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما واللفظ للنسائي وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين
    902 وعن أنس رضي الله عنه قال قالت المهاجرون يارسول الله ذهب الأنصار بالأجر كله ما رأينا قوما أحسن بذلا لكثير ولا أحسن مواساة في قليل منهم ولقد كفونا المؤنة قال ( أليس تثنون عليهم به وتدعون الله لهم ) قالوا بلى قال ( فذاك بذاك )
    رواه أبو داود والنسائي واللفظ له
    903 وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء )
    رواه الترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه بهذا اللفظ وقال الترمذي حسن جيد غريب لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد إلا من هذا الوجه
    وقد تقدم من هذا النوع عدة أحاديث في الباب السابع
    ● [ ما يقول لأخيه إذا عرض عليه أهله أو ماله ] ●
    904 عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قدم عبد الرحمن بن عوف فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري وعند الأنصاري امرأتان فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله فقال بارك الله لك في أهلك ومالك
    مختصر رواه البخاري والترمذي والنسائي
    ● [ ما يقول لأخيه إذا وفاه دينه ] ●
    905 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان لرجل عند النبي صلى الله عليه وسلم سن من الإبل فجاءه يتقاضاه فقال ( أعطوه ) فطلبوا سنه فلم يجدوا إلا سنا فوقها فقال ( أعطوه ) فقال أوفيتني أوفى الله بك قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن خياركم أحسنكم قضاء )
    رواه الجماعة إلا أبا داود وفي رواية للبخاري أيضا أوفيتني وفى الله بك وفي أخرى له أوفاك الله
    ● [ ما يقول عند الذبح ] ●
    906 عن أنس رضي الله عنه قال ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما
    رواه الجماعة
    الأملح قال ابن سيده الملحة من الألوان بياض يشوبه شعرات سود والصفة أملح وكل شعر وصوف ونحوه كان فيه بياض وسواد فهو أملح وجعل بعضهم الأملح الأبيض وقيل الملحة بياض إلى الحمرة ما هو كلون الظباء وقال الصاغاني في العباب بكبش أملح إذا شعره خليسا يعني بالخاء المعجمة وقال في مادة خلس ونساء خلسا أي سمرا قد خالط بياضهن سواد من قولهم شعر خلس وقال الصفاح شبيه بالمسحة في عرض الخد يفرط بها اتساعه
    907 وعن عائشة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد فأتي به ليضحي به قال لها ( يا عائشة هلمي المدية ) ثم قال لها ( اشحذيها بحجر ) ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه وقال ( بسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد وأمة محمد صلى الله عليه وسلم ) ثم ضحى به
    رواه مسلم وأبو داود
    قال الصاغاني في ( العباب ) شحذت السكين الشحذ شحذا أي حددته والمشحذ المسن انتهى وهو بالشين والذال المعجمتين والحاء المهملة
    908 وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال ذبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجوءين فلما وجههما قال ( إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم منك ولك عن محمد وأمته بسم الله والله أكبر ) ثم ذبح
    رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم
    ( موجوءين ) أي مرصوصي عروق البيضتين حتى تتفضخا فيكون ذلك كالخصاء والمعروف فيه الهمز وكذلك هو في كتب اللغة وقال ابن الأثير في النهاية ومنهم من يرويه موجيين بغير همز على التخفيف وجيته وجيا فهو موجى قال الشيخ زكي الدين المنذري رحمه الله وهو الذي وقع في سماعنا
    909 وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه وقولي إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ) قال عمران قلت يا رسول الله هذا لك ولأهل بيتك خاصة فأهل ذلك أنتم أم للمسلمين عامة قال ( بل للمسلمين عامة )
    رواه الحاكم في المستدرك
    910 وعن أبي ظبيان واسمه حصين بن جندب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قلت له قوله عز وجل { والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف } الحج 36 قال إذا أردت أن تنحر البدنة فأقمها ثم قال الله أكبر الله أكبر منك ولك ثم سم ثم انحرها قال قلت وأقول ذلك في الأضحية قال والأضحية
    رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين
    911 وعن قتادة رحمه الله قال يسمى على العقيقة كما يسمي على الأضحية بسم الله عقيقة فلان
    رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
    ● [ ما يقول عند قيامه من المجلس ] ●
    912 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من جلس في مجلس فكثر في لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك )
    رواه أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي واللفظ له حسن صحيح غريب من هذا الوجه ورواه النسائي والحاكم في المستدرك من طرق منها عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس مجلسا أو صلى صلاة تكلم بكلمات فسألته عائشة عن الكلمات فقال إن تكلم بخير كان طابعا عليهن إلى يوم القيامة وإن تكلم بغير ذلك كان كفارة له وذكر الحديث هذا لفظ النسائي وله في رواية عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من مجلسه يكثر أن يقول ( سبحانك ) فذكره وزاد في أوله من طريق آخر سبحان الله وبحمده وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم فإن بدا له أن يجلس فليجلس ثم إذا قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة )
    رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ له وللنسائي والترمذي وقال حديث حسن
    913 وعن رافع بن خديج رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخرة إذا اجتمع إليه أصحابه فأراد أن ينهض قال ( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) قال قلنا يا رسول الله إن هذه كلمات أحدثتهن قال ( أجل جاءني جبريل فقال يا محمد هي كفارات المجلس )
    رواه النسائي والحاكم في المستدرك وهذا لفظ النسائي
    قوله بأخرة هو بفتح الهمزة والخاء المعجمة وبالقصر أي في آخر الأمر
    914 وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال كلمات لا يتكلم بهن أحد في مجلسه عند قيامه ثلاث مرات إلا كفر بهن عنه وذكر نحو حديث عائشة المتقدم
    رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه واللفظ لأبي داود
    وقد تقدم في أوائل الباب الثاني حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم )
    ● [ ما يقول إذا دخل السوق ] ●
    915 عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة )
    رواه الترمذي وابن ماجه وهذا لفظ الترمذي وزاد في رواية أخرى وبنى له بيتا في الجنة ورواه الحاكم في المستدرك من عدة طرق وفي بعضها أن محمد ابن واسع أحد رواته قال فأتيت قتيبة بن مسلم فقلت له أتيتك بهدية فحدثته بالحديث فكان قتيبة بن مسلم يركب في موكبه حتى يأتي السوق فيقولها ثم ينصرف
    916 وعن بريدة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل السوق قال ( بسم الله اللهم إني أسألك خير هذه السوق وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها اللهم إني أعوذ بك أن أصيب فيها يمينا فاجرة أو صفقة خاسرة )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال إنه أقرب ما في هذا الباب إلى شرائط كتابه
    ● [ ما يقول إذا اشترى جارية أو غلاما أو دابة ] ●
    917 عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا اشترى أحدكم الجارية أو الغلام أو الدابة فليأخذ بناصيته وليقل اللهم إني أسألك خيره وخير ما جبل عليه وأعوذ بك من شره وشر ما جبل عليه وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك )
    رواه أبو داود والنسائي وهذا لفظه وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح على ما ذكرناه من رواية الأئمة الثقات عن عمرو بن شعيب وفي روايته ورواية لأبي داود وليدع بالبركة
    ● [ ما يقول إذا رأى شيئا فتطير منه ] ●
    3918 عن عروة بن عامر القرشي رضي الله عنه قال ذكرت الطيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( أحسنها الفأل ولا ترد مسلما فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك )
    رواه أبو داود
    وعروة هذا قيل فيه القرشي كما تقدم وقيل فيه الجهني حكاهما البخاري وقال ابن عساكر ولا صحبة له تصح ولم يرسم له سوى هذا الحديث وذكر البخاري وغيره أنه سمع من ابن عباس فعلى هذا يكون الحديث مرسلا
    ● [ ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر ] ●
    919 عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه ) قال ثم يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر
    رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وفي رواية لمسلم أيضا ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان
    ● [ ما يقول إذا رأى مبتلى ] ●
    920 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء )
    رواه الترمذي وقال حسن غريب من هذا الوجه وقال وقد روى عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال إذا رأى صاحب بلاء يتعوذ يقول ذلك في نفسه ولا يسمع صاحب البلاء
    ● [ ما يقول إذا حدث له ما يحب أو يكره ] ●
    921 عن صهيب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )
    انفرد به مسلم وانفرد بصهيب عن البخاري فروى له ثلاثة أحاديث هذا أحدها
    922 وعن عائشة رضي الله عنها قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال ( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال )
    رواه ابن ماجه واللفظ له والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد وله في رواية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ما يمنع أحدكم إذا عرف الإجابة من نفسه فشفي من مرض أو قدم من سفر يقول الحمد لله الذي بعزته وجلاله تتم الصالحات )
    923 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أول من يدعى إلى الجنة الذين يحمدون الله في السراء والضراء )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم
    924 وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أنعم الله على عبد من نعمة فقال الحمد لله إلا وقد أدى شكرها فإن قالها الثانية جدد الله له ثوابها فإن قالها الثالثة غفر الله له ذنوبه )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح
    ● [ ما يقول إذا أضل شيئا ] ●
    925 عن ابن عمر رضي الله عنهما في الضالة يتوضأ ويصلي ركعتين ويتشهد ويقول بسم الله يا هادي الضال وراد الضالة اردد علي ضالتي بعزتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك
    رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
    ● [ ما يقول إذا ابتلى بالدين ] ●
    926 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال ( يا أبا أمامة مالي أراك جالسا في المسجد في غير وقت صلاة ) قال هموم لزمتني وديون يا رسول الله قال ( أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك وقضى دينك ) قال قلت بلى يا رسول الله قال ( قال إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ) قال ففعلت ذلك فأذهب الله همي ووفى عني ديني
    رواه أبو داود
    927 وعن علي رضي الله عنه أن مكاتبا جاءه فقال إني قد عجزت عن كتابتي فأعني قال ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل صبير دينا أداه الله عنك قال ( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك )
    رواه الترمذي وقال حسن غريب ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح وعنده اللهم اكفني
    ( جبل صبير ) بصاد مهملة ثم باء موحدة ثم ياء مثناة هكذا وجدته في غير ما نسخة من الترمذي وقد قال الصاغاني في ( العباب ) في مادة ( صير ) بالصاد والياء المثناة والصير جبل على الساحل بين سيراف وعمان
    928 وعن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي أبو بكر رضي الله عنه فقال هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء علمنيه قلت ما هو قال ( كان عيسى بن مريم عليهما السلام يعلمه أصحابه قال لو كان على أحدكم جبل ذهب دينا فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه اللهم فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا ورحيمها أنت ترحمني فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك ) قال أبو بكر الصديق وكانت علي بقية من الدين وكنت للدين كارها فكنت أدعو بذلك فأتاني الله بفائدة فقضاه الله عني قالت عائشة لأسماء بنت عميس علي دينار وثلاثة دراهم فكانت تدخل علي فاستحيي أن أنظر في وجهها أني لا أجد ما أقضيها فكنت أدعو بذلك فما لبثت إلا يسيرا حتى رزقني الله رزقا ما هو بصدقة تصدق بها علي ولا ميراث ورثته فقضاه الله عني وقسمت في أهلي قسما حسنا وحليت ابنة عبد الرحمن بثلاث أواق ورق وفضل لنا فضل حسن
    رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح
    ● [ ما يقول إذا ابتلى بالوسوسة ] ●
    929 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ ولينته )
    رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي ولفظ مسلم والنسائي فليستعذ بالله ولينته وفي رواية لمسلم فليقل آمنت بالله ورسله وفي رواية لأبي داود والنسائي فقولوا الله أحد ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان وفي رواية للنسائي فليستعذ بالله ومن فتنته
    930 وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا ) قال ففعلت فأذهبه الله عني
    انفرد به مسلم
    وخنزب بكسر الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الزاي
    931 وعن أبي زميل قال سألت ابن عباس رضي الله عنهما فقلت ما شيء أجده في صدري قال ما هو قلت والله لا أتكلم به قال فقال لي أشيء من شك قال وضحك قال ما نجا من ذلك أحد قال حتى أنزل الله عز وجل { فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين } يونس 94 قال فقال لي إذا وجدت في نفسك شيئا فقل { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم } الحديد 3
    رواه أبو داود
    أبو زميل بضم الزاي واسمه سماك بن الوليد الحنفي احتج به مسلم
    ● [ ما يقول إذا غضب ] ●
    932 عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس عنده وأحدهما يسب صاحبه مغضبا وقد احمر وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إني لأعلم كلمة لو قالها أذهبت عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) فقالوا للرجل ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال إني لست بمجنون
    رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وفي رواية لأبي داود والترمذي والنسائي من حديث معاذ اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وليس لسليمان بن صرد في الصحيحين سوى حديثين أحدهما هذا والآخر قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ( الآن نغزوهم ولا يغزونا ) انفرد به البخاري
    ● [ ما يقول من حلف باللات والعزى ] ●
    933 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق )
    رواه الجماعة
    934 وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنهما قال كنا نذكر بعض الأمر وأنا حديث عهد بجاهلية فحلفت باللات والعزى فقال لي أصحاب رسول الله بئس ما قلت ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فإنا لا نراك إلا كفرت فلقيته فأخبرته فقال ( قل لا إله إلا الله وحده ثلاث مرات وتعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات واتفل عن يسارك ثلاث مرات ولا تعد له )
    رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ للنسائي ورجال إسناده متفق عليهم إلا شيخه أبا داود الحراني فإنه انفرد بالرواية عنه ووثقه وفي رواية للنسائي أيضا قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
    ● [ ما يقول من كان له ذرب اللسان ] ●
    935 عن حذيفة رضي الله عنه قال شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذرب لساني فقال ( أين أنت من الاستغفار إني لأستغفر الله كل يوم مئة مرة )
    رواه النسائي واللفظ له وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم وفي رواية للنسائي إني لأستغفر الله في اليوم وأتوب إليه مئة مرة
    الذرب بفتح الذال المعجمة والراء هو الفحش

    الباب العشرون Fasel10

    سلاح المؤمن في الدعاء والذكر
    تأليف : محمد بن محمد بن سرايا بن داود
    منتدى غذاؤك دواؤك - البوابة
    الباب العشرون E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:50 am